ابن الوالدين المرتبطين مباشرة بالسياسة - مؤسسي الحزب الشيوعي في جيبيرا - منذ سن مبكرة واجه جوا قويا من الوعي السياسي. بدافع من مهنة والديه ، أجبر كابريرا إنفانتي على الانتقال إلى هافانا في عام 1941. له مجموعة من الإنجازات والمؤلفات أبرزها ❞ La Habana para un infante difunto ❝ ❞ Mea Cuba ❝ ❞ View of Dawn in the Tropics, a Novel ❝ ❞ Holy Smoke ❝ ❞ La ninfa inconstante ❝

 كان كابريرا إنفانتي معروفا بالفعل بمراجعات الأفلام الرائعة التي نشرها في مجلة Carteles وبعض النصوص والقصص القصيرة التي نشرها في مجلات مثل Ciclón. ولكن مما لا شك فيه أنه في عام 1964 اكتسب سمعة سيئة من خلال نشر "تحفته" Tres Tristes Tigres ، التي نشرت لاحقا في إسبانيا ، من قبل Editora Seix Barral ، في عام 1967 (هذه هي الطبعة الأكثر شهرة والأكثر مرجعية). ‏
‏شغل كابريرا إنفانتي عدة مناصب، من بينها مناصب رئيس المجلس الوطني للثقافة، ومدير Lunes de la Revolución - الملحق الثقافي للصحيفة التي تحمل الاسم نفسه، والمدير التنفيذي لمعهد السينما والملحق الثقافي لسفارة بلجيكا، وهو المنصب الذي شغله من عام 1962 إلى عام 1965 - عندما ترك المنصب لانتقادات شديدة لنظام فيدل كاسترو، ثم ذهب إلى المنفى في إنجلترا ، وهي دولة اتخذها بعد ذلك وطنا له. حتى في المنفى ، كانت كوبا حاضرة دائما في حياة كابريرا إنفانتي: منذ عام 1966 (تاريخ المنفى في لندن) ، بدأ هجوم حاد على نظام فيدل كاسترو. في سياق إنتاجه الأدبي ، هافانا ، المدينة المفضلة ، كونها العاصمة التي حدث فيها كل شيء أكثر أهمية ، ميزت بلا شك العالم القصصي لجميع أعماله. كشف كابريرا إنفانتي عن روح قتالية للغاية وضمير نقدي شرس ، ولم يتخل أبدا عن إدانة الحقائق الكوبية التي كان ينوي محاربتها. في معظم إنتاجاته ، من السهل التعرف على الاهتمام المستمر والاهتمام الشديد بإعادة إنشاء ، عكس لغة هافانا: أصواتها ، موسيقاها ، ضوضاء شوارعها ، محادثات شعبها ، دائما في واقعية حادة كشفت للعالم حقيقة قاسية أراد الكثيرون إخفاءها. وكان الثمن الذي دفعه لمثل هذا الموقف هو أن يرى أعماله محظورة باستمرار في الأراضي الكوبية، على الرغم من أنها متاحة في جميع أنحاء أوروبا وحتى في الولايات المتحدة الأمريكية - وخاصة في ميامي، حيث توجد مستعمرة شاسعة من المعجبين الكوبيين بهذا المفكر الذي يندد، دون خوف، بواقع كوبا الكاستروية. إثبات هذا الاهتمام الكبير بعمل كابريرا إنفانتي في هذه الأجزاء الأمريكية هو حقيقة أنه حصل على الدكتوراه الفخرية من جامعة فلوريدا (الولايات المتحدة الأمريكية). ‏
‏لقد ندد بالنظام السياسي لوطنه الأول لكنه أظهر حبا عميقا للأرض التي شهدت ولادته: كوبا حاضرة بشكل ملحوظ في كل نثره - سواء كان ذلك في رواية أو في قصص قصيرة أو في مقالات بسيطة. يمكن التعرف بسهولة على الشغف الجامح لهافانا في الترفيه الرائع الذي يصنعه في اللغة ، من خلال الألعاب المتتالية التي تقودنا إلى "تخمين" هذا الهدف المتمثل في إظهار مثل هذا الشعور. ‏
‏كان ظهور Tres Tristes Tigres في إسبانيا علامة قوية ومهمة على ما سيكون ، وكان بالفعل ، في الواقع ، خطا كاملا من الإنتاج الأدبي لهذا المؤلف الكوبي. كان للعمل المشار إليه تأثير كبير على المشهد الأدبي، لدرجة أنه رأى، في وقت لاحق، دعوة للتكيف مع فيلم للمخرج التشيلي باتر.غوزمان.