«لقاء يُعيد الحياة» خلف سكون الليل وخباياه، صوتٌ... 💬 أقوال گ/انجى محمد \"أنجين\" 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ گ/انجى محمد \"أنجين\" 📖
█ «لقاء يُعيد الحياة» خلف سكون الليل وخباياه صوتٌ مرتفع يملأ المكان رياح شديدة تقتلع الأشجار من أثرها ارتطام الأشياء ببعضها وتحطمها انتفاض جسدها بالكامل تتكور نفسها كالجنين رحم أمه يداها ترتجف بشدةٍ رغم ارتفاع درجة الحرارة تتلعثم حديثها شهقاتها تتعالي ضربات قلبها تتزايد تنظر الفراغ غير مبالية لما يحدث حولها مزيج بين الحزن والخوف اضطراب يقضي عليها ببطءٍ تتكئ عصا هشة وكأنها صُنعت الإعصار الذي يشتد داخل تجلس منزويةً بعيدًا عن أذى العالم تخشى الخروج بمفردها الناس؛ وكأن كل يريد الفتك بها وحينما خرجت؛ لتستلقي بجسدها الشاطئ وتترك العنان لآلامها بالتحرر أجهشت بكائها أنفاسها تتعالى دموعها تتسابق كالقطار خديها ظلت بالساعاتِ هكذا حتى تعلقت آخر برموشِ مقلتيها حينها وجدت يدًا تربط كتفيها بحنانٍ وكأنه يعرفها مُنذ زمنٍ طويل نظرت إليه بعيونٍ منتفخة أثر إذ بشابٍ وسيم يقف بجانبها عيونه البندقية التي تتفوق القهوة بجدارة شعره الأسود الناعم يتطاير بشموخٍ يساويه حنان يظهر عينيه نظر إليها بحبٍ متسائلًا: عما يحزنها؟ يجعلها هكذا؟ رأت الحب والصدق سؤاله شعرت كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
خلف سكون الليل وخباياه، صوتٌ مرتفع يملأ المكان، رياح شديدة تقتلع الأشجار من أثرها، ارتطام الأشياء ببعضها وتحطمها، انتفاض جسدها بالكامل، تتكور على نفسها كالجنين في رحم أمه، يداها ترتجف بشدةٍ، رغم ارتفاع درجة الحرارة، تتلعثم في حديثها، شهقاتها تتعالي، ضربات قلبها تتزايد، تنظر في الفراغ غير مبالية لما يحدث من حولها، مزيج بين الحزن والخوف، اضطراب يقضي عليها ببطءٍ، تتكئ على عصا هشة، وكأنها صُنعت من الإعصار الذي يشتد داخل قلبها، تجلس منزويةً بعيدًا عن أذى العالم، تخشى الخروج بمفردها، تخشى الناس؛ وكأن كل من حولها يريد الفتك بها، وحينما خرجت؛ لتستلقي بجسدها على الشاطئ، وتترك العنان لآلامها بالتحرر، أجهشت في بكائها، أنفاسها تتعالى، دموعها تتسابق كالقطار على خديها، ظلت بالساعاتِ هكذا، حتى تعلقت آخر دموعها برموشِ مقلتيها، حينها وجدت يدًا تربط على كتفيها بحنانٍ، وكأنه يعرفها مُنذ زمنٍ طويل، نظرت إليه بعيونٍ منتفخة أثر بكائها، إذ بشابٍ وسيم يقف بجانبها، عيونه البندقية التي تتفوق على القهوة بجدارة، شعره الأسود الناعم الذي يتطاير عليها، يقف بشموخٍ، يساويه حنان يظهر في عينيه، نظر إليها بحبٍ متسائلًا: عما يحزنها؟ عما يجعلها هشة هكذا؟ رأت الحب، والصدق في سؤاله، شعرت بالأمان الذي سُلب منها مُنذ وفاة والديها، شعرت بالراحة معه؛ فظلت تقص عليه ما مرت به، والاضطرابات التي تجتاحها، وحينما انتهت، ذرفت تنهيدة قوية خرجت من أعماق قلبها، ونظرت له بامتنانٍ، الآن فقط استطاعت أن تشعر بالراحة، والطمأنينة، أصبحت تقابله دائمًا، تحدثه بالساعات، وكأنه ملجئها، وملاذها الأبدي، يمر الوقت كالسيف، شهر، اثنان حتى مر عليهم ما يقارب العام؛ وهما سويًا، جاء ليداوي كل شيءٍ دُمر بداخلها، وكأنه دعوة استجاب القدر لها، كانت تخشى كل البشر، والآن أصبح يمثل البشر بالنسبة لها، كان عوضًا لها عن دعم الأب، وحنان الأم، وصداقة الأخ، أضحى لها كل شيءٍ؛ فلقائه أعاد لها الحياة من جديد، وكأنها غريقة، وهو طوق النجاة لها.
❞ «لقاء يُعيد الحياة» خلف سكون الليل وخباياه، صوتٌ مرتفع يملأ المكان، رياح شديدة تقتلع الأشجار من أثرها، ارتطام الأشياء ببعضها وتحطمها، انتفاض جسدها بالكامل، تتكور على نفسها كالجنين في رحم أمه، يداها ترتجف بشدةٍ، رغم ارتفاع درجة الحرارة، تتلعثم في حديثها، شهقاتها تتعالي، ضربات قلبها تتزايد، تنظر في الفراغ غير مبالية لما يحدث من حولها، مزيج بين الحزن والخوف، اضطراب يقضي عليها ببطءٍ، تتكئ على عصا هشة، وكأنها صُنعت من الإعصار الذي يشتد داخل قلبها، تجلس منزويةً بعيدًا عن أذى العالم، تخشى الخروج بمفردها، تخشى الناس؛ وكأن كل من حولها يريد الفتك بها، وحينما خرجت؛ لتستلقي بجسدها على الشاطئ، وتترك العنان لآلامها بالتحرر، أجهشت في بكائها، أنفاسها تتعالى، دموعها تتسابق كالقطار على خديها، ظلت بالساعاتِ هكذا، حتى تعلقت آخر دموعها برموشِ مقلتيها، حينها وجدت يدًا تربط على كتفيها بحنانٍ، وكأنه يعرفها مُنذ زمنٍ طويل، نظرت إليه بعيونٍ منتفخة أثر بكائها، إذ بشابٍ وسيم يقف بجانبها، عيونه البندقية التي تتفوق على القهوة بجدارة، شعره الأسود الناعم الذي يتطاير عليها، يقف بشموخٍ، يساويه حنان يظهر في عينيه، نظر إليها بحبٍ متسائلًا: عما يحزنها؟ عما يجعلها هشة هكذا؟ رأت الحب، والصدق في سؤاله، شعرت بالأمان الذي سُلب منها مُنذ وفاة والديها، شعرت بالراحة معه؛ فظلت تقص عليه ما مرت به، والاضطرابات التي تجتاحها، وحينما انتهت، ذرفت تنهيدة قوية خرجت من أعماق قلبها، ونظرت له بامتنانٍ، الآن فقط استطاعت أن تشعر بالراحة، والطمأنينة، أصبحت تقابله دائمًا، تحدثه بالساعات، وكأنه ملجئها، وملاذها الأبدي، يمر الوقت كالسيف، شهر، اثنان حتى مر عليهم ما يقارب العام؛ وهما سويًا، جاء ليداوي كل شيءٍ دُمر بداخلها، وكأنه دعوة استجاب القدر لها، كانت تخشى كل البشر، والآن أصبح يمثل البشر بالنسبة لها، كان عوضًا لها عن دعم الأب، وحنان الأم، وصداقة الأخ، أضحى لها كل شيءٍ؛ فلقائه أعاد لها الحياة من جديد، وكأنها غريقة، وهو طوق النجاة لها. لـ/ إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞«لقاء يُعيد الحياة»
خلف سكون الليل وخباياه، صوتٌ مرتفع يملأ المكان، رياح شديدة تقتلع الأشجار من أثرها، ارتطام الأشياء ببعضها وتحطمها، انتفاض جسدها بالكامل، تتكور على نفسها كالجنين في رحم أمه، يداها ترتجف بشدةٍ، رغم ارتفاع درجة الحرارة، تتلعثم في حديثها، شهقاتها تتعالي، ضربات قلبها تتزايد، تنظر في الفراغ غير مبالية لما يحدث من حولها، مزيج بين الحزن والخوف، اضطراب يقضي عليها ببطءٍ، تتكئ على عصا هشة، وكأنها صُنعت من الإعصار الذي يشتد داخل قلبها، تجلس منزويةً بعيدًا عن أذى العالم، تخشى الخروج بمفردها، تخشى الناس؛ وكأن كل من حولها يريد الفتك بها، وحينما خرجت؛ لتستلقي بجسدها على الشاطئ، وتترك العنان لآلامها بالتحرر، أجهشت في بكائها، أنفاسها تتعالى، دموعها تتسابق كالقطار على خديها، ظلت بالساعاتِ هكذا، حتى تعلقت آخر دموعها برموشِ مقلتيها، حينها وجدت يدًا تربط على كتفيها بحنانٍ، وكأنه يعرفها مُنذ زمنٍ طويل، نظرت إليه بعيونٍ منتفخة أثر بكائها، إذ بشابٍ وسيم يقف بجانبها، عيونه البندقية التي تتفوق على القهوة بجدارة، شعره الأسود الناعم الذي يتطاير عليها، يقف بشموخٍ، يساويه حنان يظهر في عينيه، نظر إليها بحبٍ متسائلًا: عما يحزنها؟ عما يجعلها هشة هكذا؟ رأت الحب، والصدق في سؤاله، شعرت بالأمان الذي سُلب منها مُنذ وفاة والديها، شعرت بالراحة معه؛ فظلت تقص عليه ما مرت به، والاضطرابات التي تجتاحها، وحينما انتهت، ذرفت تنهيدة قوية خرجت من أعماق قلبها، ونظرت له بامتنانٍ، الآن فقط استطاعت أن تشعر بالراحة، والطمأنينة، أصبحت تقابله دائمًا، تحدثه بالساعات، وكأنه ملجئها، وملاذها الأبدي، يمر الوقت كالسيف، شهر، اثنان حتى مر عليهم ما يقارب العام؛ وهما سويًا، جاء ليداوي كل شيءٍ دُمر بداخلها، وكأنه دعوة استجاب القدر لها، كانت تخشى كل البشر، والآن أصبح يمثل البشر بالنسبة لها، كان عوضًا لها عن دعم الأب، وحنان الأم، وصداقة الأخ، أضحى لها كل شيءٍ؛ فلقائه أعاد لها الحياة من جديد، وكأنها غريقة، وهو طوق النجاة لها.
❞ خفوت الضوء وسط جفون الليل الحالك، وظلمته المُهلكة، تقف فتاة في منتصف الطريق مرتدية ثوبها الأبيض وكأنها شبح يعاند الحياة، شعرها المنسدل على كتفيها بهمجيةٍ؛ مما أعطاها هيئة مخيفة، تجعل من يراها يرتجف، وينشق قلبه من إثر خوفه، ضوء خافت أعلى رأسها وكأنه يتسلط عليها دون غيرها، يتسلل في المكان؛ ليُنير عتمتها، أعاصير تتضارب من خلفها، والرياح تتلاطم على وجنتيها بصرامة، وكأن العالم من حولها يريد تدميرها، تسير خطوة تلو الأخرى غير واعية بما يحدث من حولها، الذكريات تُلاحقها، تريد الفرار من ماضيها، ولا تستطيع فعل ذلك، هواجس تُطاردها بشدة، تمسك رأسها، وتحاول تحطيمها؛ فذلك الماضي يُرهق قلبها قبل عقلها، وتتنفس الصعداء بسرعة وكأنها تركض في مُخيلتها، تنساب دموعها على وجنتيها بغزارةٍ كالشلالِ الدائم، تنظر هنا وهناك قبل ارتطام قدمها؛ وسقوطها أرضًا، يكاد قلبها ينهمك، وتتلاشى نبضاته، تغمض عينيها بقوةٍ؛ فتمر الذكريات أمام مقلتيها وكأن ما حدث يحدث الآن من جديد، وفجأة دون سابق إنذار تفتح عيناها بسرعةٍ كالبرقِ، وتحاول الصمود، تقلل من حركة قدميها المهتزة، تتجه نحو ذلك الضوء الذي تسلل إلى حياتها، تذهب إلى المكان الذي يتسرب منه؛ ليساعدها على نسيان ما فقدته، جسدٌ هزيل، وروح منهكة، وقلب ممزق، وعيون منتفخة، واضطرابات تعتريها، تعزم على الفرار من الماضي، وتعكس مسارها بتفاؤل، وتبدأ من جديد. إنجي محمد \"أنجين\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞ خفوت الضوء
وسط جفون الليل الحالك، وظلمته المُهلكة، تقف فتاة في منتصف الطريق مرتدية ثوبها الأبيض وكأنها شبح يعاند الحياة، شعرها المنسدل على كتفيها بهمجيةٍ؛ مما أعطاها هيئة مخيفة، تجعل من يراها يرتجف، وينشق قلبه من إثر خوفه، ضوء خافت أعلى رأسها وكأنه يتسلط عليها دون غيرها، يتسلل في المكان؛ ليُنير عتمتها، أعاصير تتضارب من خلفها، والرياح تتلاطم على وجنتيها بصرامة، وكأن العالم من حولها يريد تدميرها، تسير خطوة تلو الأخرى غير واعية بما يحدث من حولها، الذكريات تُلاحقها، تريد الفرار من ماضيها، ولا تستطيع فعل ذلك، هواجس تُطاردها بشدة، تمسك رأسها، وتحاول تحطيمها؛ فذلك الماضي يُرهق قلبها قبل عقلها، وتتنفس الصعداء بسرعة وكأنها تركض في مُخيلتها، تنساب دموعها على وجنتيها بغزارةٍ كالشلالِ الدائم، تنظر هنا وهناك قبل ارتطام قدمها؛ وسقوطها أرضًا، يكاد قلبها ينهمك، وتتلاشى نبضاته، تغمض عينيها بقوةٍ؛ فتمر الذكريات أمام مقلتيها وكأن ما حدث يحدث الآن من جديد، وفجأة دون سابق إنذار تفتح عيناها بسرعةٍ كالبرقِ، وتحاول الصمود، تقلل من حركة قدميها المهتزة، تتجه نحو ذلك الضوء الذي تسلل إلى حياتها، تذهب إلى المكان الذي يتسرب منه؛ ليساعدها على نسيان ما فقدته، جسدٌ هزيل، وروح منهكة، وقلب ممزق، وعيون منتفخة، واضطرابات تعتريها، تعزم على الفرار من الماضي، وتعكس مسارها بتفاؤل، وتبدأ من جديد.