اقتباس 19 من كتاب القرآن كائن حى 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب القرآن كائن حي
- 📖 من ❞ كتاب القرآن كائن حي ❝ مصطفى محمود 📖
█ كتاب القرآن كائن حي مجاناً PDF اونلاين 2024 هو من تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث فيه عن اللغة القرآنية التي تختلف لغتنا نكتب بها أو نتكلم أنها محكمة لا خطأ فيها ولا نقص زيادة وقد كثر الكلام الآيات الكونية تحدثت النجوم ومساراتها والأرض وخلقها والحياة وبدايتها وكيف جاءت العلوم الحديثة بالجديد المبهر الحقائق خلال مئات السنين أعقبت التنزيل القرآني فلم تخرق حرفاً قرآنياً واحداً ولم تنقض أية بل ترافقت جميعها مع كلام وزادته توكيداَ كما جاء نظم الحكم وفي الاقتصاد الأخلاق حقوق الإنسان الأسرة الزواج والمرأة والشرائع بالكلمة النهائية الجامعة كما انفرد بذروة البلاغة وقمة البيان وجمال الأسلوب لم يطاوله أفاض القدماء هذا وأعزنا ويقول بأنه يظل هناك وجه معجز وجوه ربما كان أهم كل هذه الوجوه يحتاج إلى دفعة طويلة وهو ما أسماه بالمسمار البنية الهندسية التركيب العضوي الترابط الحي بين الكلمة والكلمة ومن كتابه يسترسل الكاتب بيان توصل إليه لغة سهلة وأسلوب أدبي يمتاز بالدقة والرقة والشفافية والعلمية لذا يمكن القول بأن "القرآن حي" رائع يبحث كنز كنوز االقرآن فصول الكتاب: يتألف الكتاب 12 فصل وهم: القرآن حي النفس والروح لماذا خلقنا الله الصوفي والبحر من أنت أسلوب خطبة الجمعة إسرائيل تحرف الأناجيل العلوم الذرية والإسلام الإسلام والطب في مسألة المحير والمسير المكر الالهى عن الظاهر والباطن
❞ في كل لحظة منذ ميلاد الإنسان حتى موته منذ يقظته في أول ساعات الصباح حتى دخوله في الفراش لينام و هو يتعرض لامتحان تلو امتحان. و لا حقيقة لحال إلا إذا شهد عليه عمل، و لهذا يقلبك الله بين المواقف بين لحظة و أخرى من لحظة تصحو إلى لحظة تنام، و كل لحظة تضعك في موقف. و كل موقف يتطلب منك اختيارا بين بديلات، و لا يعفيك من الامتحان ألا تختار لأن عدم الاختيار هو في ذاته نوع من الاختيار و معناه أنك ارتضيت لنفسك ما اختارته لك الظروف أو ما اختاره أبوك، أو ما اختارته شلة أصحابك الذين أسلمت نفسك لهم. و معنى هذا أن الحياة تعريك في كل لحظة، و تكشف حقيقتك و تنزع عنك قشرتك لتخرج مكنونك و مكتومك. و المكر الإلهي هنا هو أن يضعك في موقف بعد موقف، و مشكلة بعد مشكلة و كل مشكلة تتطلب حلا و كل حل يتطلب اختيارا و كل اختيار يكشف عن حقيقتك رغما عنك مهما حاولت الاستخفاء. و بقدر ما تمتد حياتك يوما بعد يوم بقدر ما تتمزق عن وجهك الأقنعة و يظهر و يفتضح أمرك و ينتهك سرك. و الله يعلم حقيقتك و سرك من البداية و لكنك أنت لا تعلم و لا تريد أن تعلم لأنك مدع و كل منا مدع . كل منا يتصور أنه رجل طيب و أنه مستحق لكل خير، حتى الجبارون الذين شنقوا و سجنوا، و عذبوا شعوبهم تصوروا أنهم مصلحون كل منا جاء إلى الحياة و معه دعوى عريضة مزعومة بأنه رجل صالح و طيب. و لهذا اقتضى عدل الله أن يطلعنا على حقائقنا، حتى لا تقوم أعذار حينما يبدأ تصنيف الناس في الآخرة حسب درجاتهم و حتى يكون التصنيف على حسب الحقائق، و ليس على حسب المزاعم و الدعاوى. و لهذا خلق الله الدنيا خلقها لتنكشف الحقائق على ما هي عليه و يعرف كل واحد نفسه و يعرف مقدار خيره و شره ثم ليعرف الأبرار خالقهم و ربهم، و ليذوقوا رحمته قبل لقائه. ثم خلق الآخرة لتنكشف فيها حقائق الربوبية، و عالم الملكوت و الجبروت و الغيب و الله لا يخلق أي شيء إلا بالحق و للحق، لأنه سبحانه هو الحق إننا جميعا شجعان حتى يدعو داعي الحرب، فيبدي كل واحد عذرا و يختلق كل واحد ظروفا تمنعه و لا يثبت ساعة الضرب إلا القليل و لولا محنة القتال ما انكشفت النفوس على حقيقتها، و نحن جميعا كرماء حتى يدعو داعي البذل، فتنكمش الأيدي التي كانت ممدودة بدعوى السخاء، و لا تنبسط بالكرم إلا أكف معدودة و ما كنا لنعرف صلابة الصلب لولا اختباره . و لهذا خلق الله الدنيا ليعرف الضعيف ضعفه، و ليعرف القوي قوته و لتفتضح الدعاوى الكاذبة، و يتم العدل باقتناع كل نفس باستحقاقها، و بعدالة مصيرها النهائي في أعلى عليين أو أسفل سافلين. خلق الله الدنيا ليحق الحق و يبطل الباطل و يصدق أيضا الكلام الذي يقول إن الله خلقنا ليعطينا فهو كلام يؤدي بنا إلى نفس المعنى. فهل يصح عطاء إلا بمعرفة الاستحقاقات أولا ليكون العطاء حقا!!!؟؟؟؟ إن معرفتنا لأنفسنا أيضا مطلوبة، لتكون قناعة كل واحد بعطائه قناعة حقيقية و لينتفي الإعتراض ،فمعرفة النفوس لحقائقها و معرفة الإنسان لخالقه هي الحكمة من خلق الدنيا. ( خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [ الملك ] مقال / لماذا خلقنا الله ؟؟ كتاب / القرآن كائن حي. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ في كل لحظة منذ ميلاد الإنسان حتى موته منذ يقظته في أول ساعات الصباح حتى دخوله في الفراش لينام و هو يتعرض لامتحان تلو امتحان.
و لا حقيقة لحال إلا إذا شهد عليه عمل، و لهذا يقلبك الله بين المواقف بين لحظة و أخرى من لحظة تصحو إلى لحظة تنام، و كل لحظة تضعك في موقف.
و كل موقف يتطلب منك اختيارا بين بديلات، و لا يعفيك من الامتحان ألا تختار لأن عدم الاختيار هو في ذاته نوع من الاختيار و معناه أنك ارتضيت لنفسك ما اختارته لك الظروف أو ما اختاره أبوك، أو ما اختارته شلة أصحابك الذين أسلمت نفسك لهم.
و معنى هذا أن الحياة تعريك في كل لحظة، و تكشف حقيقتك و تنزع عنك قشرتك لتخرج مكنونك و مكتومك.
و المكر الإلهي هنا هو أن يضعك في موقف بعد موقف، و مشكلة بعد مشكلة و كل مشكلة تتطلب حلا و كل حل يتطلب اختيارا و كل اختيار يكشف عن حقيقتك رغما عنك مهما حاولت الاستخفاء.
و بقدر ما تمتد حياتك يوما بعد يوم بقدر ما تتمزق عن وجهك الأقنعة و يظهر و يفتضح أمرك و ينتهك سرك.
و الله يعلم حقيقتك و سرك من البداية و لكنك أنت لا تعلم و لا تريد أن تعلم لأنك مدع و كل منا مدع .
كل منا يتصور أنه رجل طيب و أنه مستحق لكل خير، حتى الجبارون الذين شنقوا و سجنوا، و عذبوا شعوبهم تصوروا أنهم مصلحون كل منا جاء إلى الحياة و معه دعوى عريضة مزعومة بأنه رجل صالح و طيب.
و لهذا اقتضى عدل الله أن يطلعنا على حقائقنا، حتى لا تقوم أعذار حينما يبدأ تصنيف الناس في الآخرة حسب درجاتهم و حتى يكون التصنيف على حسب الحقائق، و ليس على حسب المزاعم و الدعاوى.
و لهذا خلق الله الدنيا خلقها لتنكشف الحقائق على ما هي عليه و يعرف كل واحد نفسه و يعرف مقدار خيره و شره ثم ليعرف الأبرار خالقهم و ربهم، و ليذوقوا رحمته قبل لقائه.
ثم خلق الآخرة لتنكشف فيها حقائق الربوبية، و عالم الملكوت و الجبروت و الغيب و الله لا يخلق أي شيء إلا بالحق و للحق، لأنه سبحانه هو الحق
إننا جميعا شجعان حتى يدعو داعي الحرب، فيبدي كل واحد عذرا و يختلق كل واحد ظروفا تمنعه و لا يثبت ساعة الضرب إلا القليل و لولا محنة القتال ما انكشفت النفوس على حقيقتها، و نحن جميعا كرماء حتى يدعو داعي البذل، فتنكمش الأيدي التي كانت ممدودة بدعوى السخاء، و لا تنبسط بالكرم إلا أكف معدودة و ما كنا لنعرف صلابة الصلب لولا اختباره .
و لهذا خلق الله الدنيا ليعرف الضعيف ضعفه، و ليعرف القوي قوته و لتفتضح الدعاوى الكاذبة، و يتم العدل باقتناع كل نفس باستحقاقها، و بعدالة مصيرها النهائي في أعلى عليين أو أسفل سافلين.
خلق الله الدنيا ليحق الحق و يبطل الباطل و يصدق أيضا الكلام الذي يقول إن الله خلقنا ليعطينا فهو كلام يؤدي بنا إلى نفس المعنى.
فهل يصح عطاء إلا بمعرفة الاستحقاقات أولا ليكون العطاء حقا!!!؟؟؟؟
إن معرفتنا لأنفسنا أيضا مطلوبة، لتكون قناعة كل واحد بعطائه قناعة حقيقية و لينتفي الإعتراض ،فمعرفة النفوس لحقائقها و معرفة الإنسان لخالقه هي الحكمة من خلق الدنيا.