█ _ محمد سعد عبدالدايم 0 حصريا كتاب ❞ أسماء وفضائل وأحكام سورة الفاتحة ❝ 2024 الفاتحة: تسميةُ السُّوَر القرآنية توقيفيٌّ فقد كان رسولُ الله صلى عليه وسلم يحددُ هذه الأسماءَ لأصحابه رضي عنهم أثناء كتابتهم للوحي؛ يقول: ((ضعُوا الآيةَ أو الآيات السُّورة التي يذكر فيها كذا))[1] وعلى ذلك فليس لنا أن نُطْلق لفظ سُورة عدد مِن آيات القرآن الكريم ومن الملاحَظ أنَّ قد سُمِّيَت بما يُناسب موضوعها باسم شيء بارز ذُكر كالفاتحة لأنها فاتحة وإنْ كانت التسمية لا تحتاج إلى تعليل ولكن حكمة قائمة الكمال كل ولقد رجَّح السيوطي[2] تسمية توقيفية ثم قال: وقد ثبتَ جميع بالتوقيف الأحاديث والآثار ولولا خشية الإطالة لبيَّنتُ واستدلَّ أخرجه ابنُ أبى حاتم عن عكرمة المشركون يقولون: البقرة العنكبوت يَستهزئون بها فنزل قوله: ﴿ إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ ﴾ [3] وقد مال الزركشيُّ ترجيح هذا الرأي؛ إذ يَنبغي البحث تَعداد الأسامي هو توفيقيٌّ يَظهر المناسبات؟ فإنْ الثاني فلن يعدم الفَطِن يَستخرج معاني كثيرة يَقتضي اشتقاقَ أسمائها وهو بعيد اهـ [4] والتحقيق خلاف ما ذهب إليه السيوطي؛ حيث إنَّ لم يَثبُت رسول إنما الثابتُ عنه أسماءُ بعضِها فقط وبعضها الصحابة التابعين أورد العلماءُ والمفسِّرون للفاتحة أسماءً لُوحظ اسم منها معنى معانيها وفائدة فوائدها؛ يقول السيوطي الإتقان: وقفتُ لها نيف وعشرين اسمًا وذلك يدلُّ شرَفها؛ فإنَّ كثرة الأسماء دالَّة شرَف المسمَّى [5] فمن الأسماء: 1 الكتاب: ورد الاسم فيما رواه ابن جرير بسنده أبي هريرة عنه؛ ((هي أمُّ وهي الكتاب السَّبع المثاني)) [6] وإنما سمِّيَت لأنه يفتتح بكتابتها المصاحف فهي فواتح لما يَتلوها سُوَر والقراءة والتعليم والصلاة وقيل: أول نزلتْ كُتبَت اللوح المحفوظ [7] 2 أم وأم القرآن: قال الماوردي: وأما تسميتها بأمِّ فلتقدُّمها وتأخُّر سِواها تبعًا صارت أمًّا أَمَّتْهُ؛ أي: تَقَدَّمَتْه وكذلك قيل لراية الحرب (أمٌّ) لتقدُّمها واتباع الجيش وقيل مضى الإنسان سِنِي عمره: [8] التفاسير مجاناً PDF اونلاين علم التفسير توضيح الشيء وبيان معناه اهتم به المسلمون لفهم هذا الركن خاص بكتب مجانيه للتحميل