قراءة المزيد .. ❞ فقد بلغت القلوب الحناجر حسرةً عليكِ يا غزة، وفاضت العين بالدم نازفةً عن جراح أعتلت الأجساد، تالله أني ذبت من الكمد محترقةً بدموع صيغت من الأحزان، أعزي فيها ضمائر ماتت لا تملك فلسًا من الرحمة، أين أنتم يا عرب؟ وهل كان لهذا السؤال محلًا للجواب عن تخاذلكم؟ فالمشاهد تُعاد في كل لحظةٍ من سائر الأيام أمامنا ولا نحرك ساكنًا، وكأننا ألفناها بأُمِ أعيننا، ونمضي وكأن شيئًا لم يكن، لهذه الدرجة قد أصبح من الصعب علينا أن ننصر أخوتنا المستضعفين في فلسطين ؟ أين تلك الألسنة التي صامت عن الدعاء لهم؟ أين تلك السواعد التي تقدم ما بوسعها لمد يد العون من أجلهم؟ أين تلك الأذهان  التي اتخذت من النسيان هجرهم ؟ أين أنتم يا عباد الله ؟ أفيقوا من سباتكم تالله إننا سنسأل يوم يقوم الحساب عما فعلناه من أجل نصرتهم، إلى متى سنبقى على هذا الحال نيامٌ؟ لا نحمل هم نصرة هذه الأمة جياع لسفاسف الأمور ولعقولٍ مبهرجة بالتفاهات نصفق لها بحرارة وبكل فخر.
بقلم الكاتبة/رينادا عمر. ❝