❞ غريب أن أبقى محتفظة بنفس النظرة إلى شخص ما طوال ثلاثين عاماً، أن يمضي الزمن وتمر السنوات وتتبدل المشاهد وتبقى صورته كما قرّت في نفسي في لقاءاتنا الأولى. ❝ ⏤رضوى عاشور
❞ غريب أن أبقى محتفظة بنفس النظرة إلى شخص ما طوال ثلاثين عاماً، أن يمضي الزمن وتمر السنوات وتتبدل المشاهد وتبقى صورته كما قرّت في نفسي في لقاءاتنا الأولى. ❝
❞ \"أخطائي تُهلكُني\".
بات قلبي منكسرًا مرة ثانية، لا ليست الثانية، فقد حدث ذلك مراتًا كثيرة من قبل، ولكن هذه المرة تختلف، فقلبي لم يعد يتحمل مجددًا، فقد كُسِرَت أضلُعِي، وضاق صدري، وتحطم قلبي؛ نعم! أشعر بضيق في صدر، وكأن صخرة وقعت على قلبي، لقد تحطم كل شيء ولم أعد قادرة علي ترميم قلبي وتصليح أضلاعي المُنكسرة ولا أعد أستطيع دواء ذلك الألم، أعلم أنه كان يجب عليّ أن اتعلم دروسًا من تلك التجارب القاسية، ولكن لا جدوى؛ فما زِلتُ طفلة ليست ناضجه تقع في نفس الحُفر في كل مرة، ولا تتعلم.
أتذكر كل مرة تساقطت فيها الدموع من عيني كالمطر الغزير بعدما فقدتُ ما كنتُ متعلقة به، حينها شعرت بحرارة تكاد تُذيب قلبي، كانت الأيام تمر ببطئ، وكأنها سنوات تُمَزِق قلبي حنينًا وشوقًا، قد مزق أضلُعي، وأهلك روحي، وفؤادي.
مازالت تأتيني نوبات الحزن في قلبي التي تأتيني بلا سبب، وبلا موعد، مازلتُ أعاني من الوحدة المُفرطة، والتفكير الزائد الذي أهلك عقلي، وجعله رُبما يكون قد أصابه الجنون، ما زلتُ أتظاهر بالصمت رغم اشتعال الحرائق بداخلي، ما زلتُ أخشى الفراق، والتعلق بأشياء ليست ليّ لأنَّنيّ أعلم أنه لا شيء يبقى للأبد! ولكن السؤال هُنا!
لماذا نحتفظ دائمًا بتلك الذكريات الحزينة، والمؤلمة داخل أعماق قلوبنا، بينما السعادة تبقى سعادة سطحية لمدة من الوقت فقط؟!
گ/هند أمين|زهرة الأقحوان|.. ❝ ⏤مجموعة من المؤلفين
❞ ˝أخطائي تُهلكُني˝.
بات قلبي منكسرًا مرة ثانية، لا ليست الثانية، فقد حدث ذلك مراتًا كثيرة من قبل، ولكن هذه المرة تختلف، فقلبي لم يعد يتحمل مجددًا، فقد كُسِرَت أضلُعِي، وضاق صدري، وتحطم قلبي؛ نعم! أشعر بضيق في صدر، وكأن صخرة وقعت على قلبي، لقد تحطم كل شيء ولم أعد قادرة علي ترميم قلبي وتصليح أضلاعي المُنكسرة ولا أعد أستطيع دواء ذلك الألم، أعلم أنه كان يجب عليّ أن اتعلم دروسًا من تلك التجارب القاسية، ولكن لا جدوى؛ فما زِلتُ طفلة ليست ناضجه تقع في نفس الحُفر في كل مرة، ولا تتعلم.
أتذكر كل مرة تساقطت فيها الدموع من عيني كالمطر الغزير بعدما فقدتُ ما كنتُ متعلقة به، حينها شعرت بحرارة تكاد تُذيب قلبي، كانت الأيام تمر ببطئ، وكأنها سنوات تُمَزِق قلبي حنينًا وشوقًا، قد مزق أضلُعي، وأهلك روحي، وفؤادي.
مازالت تأتيني نوبات الحزن في قلبي التي تأتيني بلا سبب، وبلا موعد، مازلتُ أعاني من الوحدة المُفرطة، والتفكير الزائد الذي أهلك عقلي، وجعله رُبما يكون قد أصابه الجنون، ما زلتُ أتظاهر بالصمت رغم اشتعال الحرائق بداخلي، ما زلتُ أخشى الفراق، والتعلق بأشياء ليست ليّ لأنَّنيّ أعلم أنه لا شيء يبقى للأبد! ولكن السؤال هُنا!
لماذا نحتفظ دائمًا بتلك الذكريات الحزينة، والمؤلمة داخل أعماق قلوبنا، بينما السعادة تبقى سعادة سطحية لمدة من الوقت فقط؟!
❞ لماذا نكتب؟!
نكتب كي لا نسقط في قوقعة أحزاننا، ونستسلم لإكتئاب ويأس يدمي قلوبنا ويحطمنا، نكتب لنملأ فراغ أوقاتنا، وخواء قلوبنا وأرواحنا، ولا نفكر في أي شيء كان أو يكون. نكتب لأننا لا نجد أحدا يسمعنا وإن سمعنا فلن يفهمنا، نكتب لأن الأوراق هي رفيقتنا بعد أن خذلنا الجميع، فبعد خيبتنا الأولى توقفنا عن الثقة في الجميع؛ هربنا وانعزلنا مع حنين وذكريات كادت تقتلنا؛بكينا وتألمنا فكتبت قلوبنا، فلولا الكتابة لفقدنا عقولنا و غرقنا في بئر الجنون، فتلك الأوراق حملت دموعا،حنينا، ونيران شوق وألم، تلك الأوراق كانت رفيقة سنوات عجاف، صارعنا فيها الموت مرات وهذينا من الألم مرات، كنا نحارب في معارك لا يعلمها أحد حتى نبقى على قيد الحياة رغم الألم. وأخيرا لسنا في سباق مع أحد، أننا لا نكتب للشهرة، نكتب فقط ما تمليه علينا قلوبنا.
#صفاءفوزي
#خواطرالقلوب. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ لماذا نكتب؟!
نكتب كي لا نسقط في قوقعة أحزاننا، ونستسلم لإكتئاب ويأس يدمي قلوبنا ويحطمنا، نكتب لنملأ فراغ أوقاتنا، وخواء قلوبنا وأرواحنا، ولا نفكر في أي شيء كان أو يكون. نكتب لأننا لا نجد أحدا يسمعنا وإن سمعنا فلن يفهمنا، نكتب لأن الأوراق هي رفيقتنا بعد أن خذلنا الجميع، فبعد خيبتنا الأولى توقفنا عن الثقة في الجميع؛ هربنا وانعزلنا مع حنين وذكريات كادت تقتلنا؛بكينا وتألمنا فكتبت قلوبنا، فلولا الكتابة لفقدنا عقولنا و غرقنا في بئر الجنون، فتلك الأوراق حملت دموعا،حنينا، ونيران شوق وألم، تلك الأوراق كانت رفيقة سنوات عجاف، صارعنا فيها الموت مرات وهذينا من الألم مرات، كنا نحارب في معارك لا يعلمها أحد حتى نبقى على قيد الحياة رغم الألم. وأخيرا لسنا في سباق مع أحد، أننا لا نكتب للشهرة، نكتب فقط ما تمليه علينا قلوبنا.
❞ قصة قصيرة بعنوان (نحنُ عرب أتمنى) للكاتبة المُبدعة: حبيبة ثروت.
الأضواء منتشرة في كل مكان، والضحكات تملأ الأركان، السعادة مرسومة على كل الوجوه، أصوات صاخبة وأضواء عالية، أصدقائي جميعهم هنا، قد يكون لدي البعض ممن يضايقونني لكن لا بأس؛ إنه حفل يضم الجميع،
كعادتي أحب مراقبة الأشياء من الأعلى، جلست على مبنى مرتفع بحيث أرى كل ما يحدث أمامي،يداعب الهواء خصلاتي السوداء بلطف، مرسومة أسفل عيني اليمنى رمز خاص بي، يميزني عن غيري، كنت أبتسم..لكن شيء بداخلي ليس مرتاحًا، هناك شيء خاطئ..شيء ناقص، نظرت خلفي كان المكان مظلمًا بشكل مرعب، واكتشفت أنني أجلس على أعلى مبني هنا، وهو نفسه المبني الذي يفصل بين الحقيقة و...بين ما نعيشه، سمعت صوتًا خافتًا جدًا قادم من بعيد \" النجدة \"
نظرت لأصدقائي لم ينتبهوا من الأساس، قلت ربما أنا أتخيل، لكن تكرر الصوت عدة مرات، هبطت من المبني سريعًا متجهةً إلى أصدقائي بخطوات \" هل سمعتم شيئًا؟ \"
أجابت إحداهن بتعجب \" لا، لم أسمع أي شيء \"
كانت هذه إجابة كل من كان في الحفل، ابتسمت لهم بهدوء وأومأت وابتعدت عن المكان، والصوت ما زال يتردد في أذني، وقفت في المنطقة بين النور والظلام، أدخلت قدماي وانا مغمضة العينين، وما إن فتحتهما حتى وجدت نفسي في مكان يختلف تماما عن الذي كنت به منذ ثوان، مكان هادئ..بل مدمر، حطام...رماد...دماء، ارتفع الصوت فركضت ناحية مصدره بسرعة
توقفت بصدمة عندما وجدتها تتأوه وتصرخ بألم وجسدها مليء بالدماء، وهناك أربعة رجال ملتفين حولها، يضربونها بعنف شديد، ركضت ناحيتها بسرعة وأنا أصرخ بهم بغضب \" ابتعدوا عنها أيها الأوغاد، لا تلمسوها \"
اصطدمت بشيء فجأة جعلني أتراجع للخلف، كان جدارًا منيعًا غير مرئي، حاولت ضربه بقبضتي عدة مرات لكن لا فائدة، كنت أصرخ بغضب شديد وأنا أراها تعاني أمامي \" اتركوها الآن، توقفوا \"
اقترب أحدهم من ناحيتي وكان أكبرهم، ويبدو أنه زعيمهم، همس بخبث وفحيح كالأفاعي \" أنقذيها إذا استطعتِ \"
كنت سأنقض عليه أفتك به، لكن شعرت بسلاسل حديدية تقيد يداي، حاولت ازالتها لكنها تضيق على يداي أكثر، تحدثت بغضب جحيمي وقد برزت عروق رقبتي \" أقسم بالذي خلق السماوات والأرض أن نهايتك ستكون على يدي\"
سمعت صرخة خرجت منها مزقت طيات قلبي، صرخت بغضب وقد بدأت دموعي بالهطول \" كل شيء إلا هي، كل شيء إلا شقيقتي \"
سحبت القيود بقوة شديدة، ونجحت في كسرها ويداي تنزفان بشدة، اقتربت من الجدار وعيناي تشتعلان من الغضب قائلة \" لا أحد ..لا أحد تجرأ على فعل هذا بها وبقي على قيد الحياة \"
أضاء الرمز أسفل عيني بألوانه المميزة، الأحمر..الأبيض...الأسود...ويتوسطهم ذلك النسر الذهبي، في ثوان كنت قد اخترقت الجدار المخفي، ركضت ناحيتهم بسرعة مخيفة كالصاروخ ولكمت أحدهم في وجهه تسببت في سقوطه ارضًا ووجهه ينزف، جلست على ركبتاي أمامها، وهي نهضت بتعب والدموع تملأ عينيها البريئتين زيتونيتي اللون، عانقتها بقوة وأنا أضمها بقوة وأحاول منع دموعي من الهطول، همست في أذنها بندم \" أنا آسفة، آسفة جدا، أنا معكِ الآن لا تخافي أبدا \"
شعرت بأحدهم يقترب من الخلف بغضب، فالتفت له ولكمته في وجهه هو الآخر، وقفت أمامهم بكامل غضبي وقوتي \" هيا من التالي ؟! \"
وقف الثلاثة أمامي بنظرات خبيثة، وخلفهم يقف زعيمهم يراقب ببرود، كانت عيناي منصبة نحوه، رفعت اصبعي ناحيته بشر \" استمتع بهذه الدقائق القادمة لأنها ستكون الأخيرة بالنسبة لك \"
ابتسم باستمتاع \" أرني ما لديكِ يا ..أم الدنيا \"
ابتسمت بسخرية وأنا أرجع شعري للخلف \" لم يطلقوا علي هذا الاسم هباء \"
هجمت على الثلاثة بغضب، وأنا أضربهم بعنف كلما أتذكر ما فعلوه بها، من الحين للآخر كنت انظر إليها لأطمئن، فأجدها تقاتل معي، ابتسمت بهدوء قائلة في نفسي \" لن تتغير صغيرتي أبدًا \"
هزمت اثنين منهما، وكنت سأقضي على الثالث، لولا أنني شعرت بشيء حاد يخترق جسدي من الخلف، نظرت بطرف عيني وابتسمت بسخرية \" ماذا كنتُ أتوقع من قذرٍ مثلك؟ \"
تحدث بخبث وهو يدخل السيف في جسدي أكثر \" لقد حذرتكِ عدة مرات من العبث معي، لكنك لم تستمعي لي يا جميلة، والآن ستواجهين غضبي مثل شقيقتك \"
فتحت عينى بصدمة مصطنعة \" حقا؟ وهل أنت تغضب من الأساس؟! لقد ظننت أنك تجلس في زاوية وتبكي على الأطلال \"
أنهيت كلماتي بضحكات ساخرة فظهر الغضب على معالم وجهه، وجذب شعري للخلف بعنف، وما زال السيف داخل جسدي، صاح بغضب وهو يرفعني لأعلى من شعري \" أنتِ لا تتعلمين أبدًا، لا تتعلمين \"
تحدثت محاولة استفزازه متجاهلة الألم الذي أشعر به \" كيف عرفت؟! \"
سحب السيف من جسدي بعنف شديد، منعت صرخة كادت أن تفلت من فمي بصعوبة، ألقى بي بقوة، فسقطت على الأرض بجانبها، أتت إلي بسرعة ودموعها سبقتها، أسندت جسدي كي تساعدني على الجلوس، تحدثت بابتسامة هادئة \" اهدئي أنا بخير، مجرد جرح بسيط\"
كان يراقبنا وقد وصل غضبه لأقصى درجة، وأخرج سلاحه او كما يسميه \' سلاحه الفتاك \' ، مجرد رشاش مياه بالنسبة لي، وجهه ناحيتنا، نهضت بصعوبة ووقفت أمامه بثقة \" هيا يمكنك التخلص مني الآن يا سيد ... أمريكا\"
استعد للإطلاق وأنا ابتسم بهدوء وأغلقت عيناي، سمعت صوت الضربة لكن لم أشعر بشيء، فتحت عيناي ببطء وعندما رايتها أمامي برمزها المميز الذي ظهرت ألوانه ...الاخضر ....يتخلله كلمات بالأبيض، تنهدت براحة، قالت بابتسامتها المعهودة \" أهلا مِصر، كيف حالك ؟! \"
ابتسمت بسخرية \" بخير كما ترين، تأخرتِ كثيرًا يا فتاة \"
فقدت الشعور بساقاي وأنا اشعر بجسدي يتهاوى، ظهرت أمامي بلمح البصر وحملتني على ظهرها، أسندت رأسي على كتفها، نظرت إلي برمزها ...الأبيض الذي يتداخل مع البنفسجي، تحدثت بمشاكسة كعادتها \" أهلا يا صغيرة \"
قهقهت بخفة وأنا أشعر بالألم يكاد يقتلني \" قَطر أنتِ الصغيرة هنا \"
لوت فمها بتذمر \" لا تذكريني \"
نظرت ناحية من جئتُ لأجلها، وجدت الفتاة _ذات الرمز باللون الاحمر يتوسطه نجمة خضراء _تعتني بها، ناديت عليها بتعب \" تونس كيف حالها ؟ \"
التفتت إلي بقلق \" بخير..أتمنى \"
وضعتني قطر على الارض ببطء، وبدأت في علاج جراحي، بعد دقائق عدت إلى طبيعتي كأن شيئًا لم يكن، ناديت بصوت عال \" سعودية هل انتهيتِ منه ؟! \"
أجابت بنبرة مستمتعة \" لا أنا ما زلت في البداية\"
ضحكت بصخب وأنا أشاركها القتال، وانضمت باقي الفتيات لنا، وأخيرًا أسقطناه، كان على الأرض يحاول النهوض، وضعت قدمي فوق رقبته \" لا عزيزي مكانك هنا تحت قدمي مثل تابعيك تماما ، جزائر \"
تقدمت وهي تمسك بعنق أحدهم، تحدثت بسخرية \" أهلا مسيو فرنسا \"
نظر لي بحقد، فأردفت بحقد مشابه \" أكره اللغة الفرنسية \"
تركت الذي تحت قدمي لقطر، واتجهت للذي أمقته بشدة، أمسكته من عنقه \" أنت أيها القمامة، فلسطين تعالِ أميرتي \"
تقدمت بهدوء وملامحها حادة وغاضبة بشكل كبير، ابتسمت بسعادة، اقتربت منا فألقيته أمامها \" إنه لكِ \"
برق رمزها بألوانه الفريدة من نوعها ....الأسود...الأبيض .... الأخضر....الأحمر، أخرجت خنجرًا مليئًا بالدماء، دماؤها هي، طعنته في قلبه عدة مرات وهي تصرخ بقوة، تشفي جروح سنوات بل قرون، تصرخ لمعاناة قضتها بمفردها، لألم عاشته وتذوقته في كؤوس، كنا ننظر لها بألم وندم لتأخرنا، توقفت عن طعنه وهي تتنفس بعنف ودموعها تهطل بغزارة، اتجهت لها وألقيت نفسي داخل حضنها وبكيت بقوة شديدة، صُدمت من فعلي هذا وعانقتني بقلق، وتحدثت بحنانها المعهود\" ماذا حدث ؟ ما الأمر ؟ \"
ازداد بكائي من نبرتها \" أنا آسفة، سامحيني...لا لا لا تسامحيني، أنا لا أستحق هذا، أنا مجرد فاشلة، أنا .... \"
صمتت أكمل بكائي بشهقات أعلى، ضمتني لصدرها أكثر \" من قال أنني غاضبة منكِ يا حمقاء؟ أنتِ قلتيها نحن شقيقتان، كيف سأغضب منك إذن؟ \"
خرجت من حضنها ببطء، ووضعت يدي على قلبي وتحدثت بصوت تردد صداه فكان كأنما يتحدث معي .. مئة مليون شخص \" أنا أسفة، سامحيني \"
ابتسمت بلطف ومسحت دموعي بأناملها \" أسامحك \"
تفاجئت بالباقي ينقضون عليها معانقين إياها ببكاء، ضحكت بقوة عليهم، ومنظرها وهي تحاول مراضاتهم جميعًا
انتبهت لذلك الذي يحاول الهرب، أخرجت سلاحي، ووجهته ناحيته ببرود وأنا أتثاءب، فأصبت الهدف كالعادة..في منتصف الرأس تمامًا
حملني الأصدقاء على أكتافهم وهم يهللون بسعادة \" هيا يا رفاق سنقضي اليوم عند زيتونتنا، أليس كذلك فلسطين ؟ \"
ابتسمت بلطف \" بالطبع، سأكون سعيدة بهذا \"
ونحن في طريقنا للرحيل اوقفني صوت فضولية المجموعة \' سوريا \' \" بالمناسبة يا مِصر، لدي سؤال \"
نظرت لها بترقب، فأكملت بتفكير عميق \" إذا كنتِ أنتِ أم الدنيا، فمن والدها ؟ \"
كنت أنظر لها ببلاهة شديدة، وتحولت إلى توتر عندما توجهت كل الأنظار إلي \" ا..اا..إنه بالمنزل يعتني بالدنيا \"
سبقتهم في السير، فتحدثت المغرب بفضول أكثر وحماس \" أريد أن أراه \"
نفيت برأسي بسرعة \" لا يا عزيزتي، هذا غير مسموح، فأنا أغار على حبيبي، وأنتم تعلمون أنني غيورة بطبعي \"
هزوا رؤوسهم باقتناع ولا وعي، وأنا ركضت للخارج بضحك صاخب عندما زجروني بغضب في وقت واحد \" مهلا كيف تتزوجين من الأساس ؟! \"
لحقوا بي و رحلنا معًا من عالم الظلام نحو النور...ممسكين بأيدي بعضنا البعض أبد الدهر.
# حبيبة ثروت
#قصةقصيرة
#جريدة ورد. ❝ ⏤جريدة ورد
❞ قصة قصيرة بعنوان (نحنُ عرب أتمنى) للكاتبة المُبدعة: حبيبة ثروت.
الأضواء منتشرة في كل مكان، والضحكات تملأ الأركان، السعادة مرسومة على كل الوجوه، أصوات صاخبة وأضواء عالية، أصدقائي جميعهم هنا، قد يكون لدي البعض ممن يضايقونني لكن لا بأس؛ إنه حفل يضم الجميع،
كعادتي أحب مراقبة الأشياء من الأعلى، جلست على مبنى مرتفع بحيث أرى كل ما يحدث أمامي،يداعب الهواء خصلاتي السوداء بلطف، مرسومة أسفل عيني اليمنى رمز خاص بي، يميزني عن غيري، كنت أبتسم.لكن شيء بداخلي ليس مرتاحًا، هناك شيء خاطئ.شيء ناقص، نظرت خلفي كان المكان مظلمًا بشكل مرعب، واكتشفت أنني أجلس على أعلى مبني هنا، وهو نفسه المبني الذي يفصل بين الحقيقة و..بين ما نعيشه، سمعت صوتًا خافتًا جدًا قادم من بعيد ˝ النجدة ˝
نظرت لأصدقائي لم ينتبهوا من الأساس، قلت ربما أنا أتخيل، لكن تكرر الصوت عدة مرات، هبطت من المبني سريعًا متجهةً إلى أصدقائي بخطوات ˝ هل سمعتم شيئًا؟ ˝
أجابت إحداهن بتعجب ˝ لا، لم أسمع أي شيء ˝
كانت هذه إجابة كل من كان في الحفل، ابتسمت لهم بهدوء وأومأت وابتعدت عن المكان، والصوت ما زال يتردد في أذني، وقفت في المنطقة بين النور والظلام، أدخلت قدماي وانا مغمضة العينين، وما إن فتحتهما حتى وجدت نفسي في مكان يختلف تماما عن الذي كنت به منذ ثوان، مكان هادئ.بل مدمر، حطام..رماد..دماء، ارتفع الصوت فركضت ناحية مصدره بسرعة
توقفت بصدمة عندما وجدتها تتأوه وتصرخ بألم وجسدها مليء بالدماء، وهناك أربعة رجال ملتفين حولها، يضربونها بعنف شديد، ركضت ناحيتها بسرعة وأنا أصرخ بهم بغضب ˝ ابتعدوا عنها أيها الأوغاد، لا تلمسوها ˝
اصطدمت بشيء فجأة جعلني أتراجع للخلف، كان جدارًا منيعًا غير مرئي، حاولت ضربه بقبضتي عدة مرات لكن لا فائدة، كنت أصرخ بغضب شديد وأنا أراها تعاني أمامي ˝ اتركوها الآن، توقفوا ˝
اقترب أحدهم من ناحيتي وكان أكبرهم، ويبدو أنه زعيمهم، همس بخبث وفحيح كالأفاعي ˝ أنقذيها إذا استطعتِ ˝
كنت سأنقض عليه أفتك به، لكن شعرت بسلاسل حديدية تقيد يداي، حاولت ازالتها لكنها تضيق على يداي أكثر، تحدثت بغضب جحيمي وقد برزت عروق رقبتي ˝ أقسم بالذي خلق السماوات والأرض أن نهايتك ستكون على يدي˝
سمعت صرخة خرجت منها مزقت طيات قلبي، صرخت بغضب وقد بدأت دموعي بالهطول ˝ كل شيء إلا هي، كل شيء إلا شقيقتي ˝
سحبت القيود بقوة شديدة، ونجحت في كسرها ويداي تنزفان بشدة، اقتربت من الجدار وعيناي تشتعلان من الغضب قائلة ˝ لا أحد .لا أحد تجرأ على فعل هذا بها وبقي على قيد الحياة ˝
أضاء الرمز أسفل عيني بألوانه المميزة، الأحمر.الأبيض..الأسود..ويتوسطهم ذلك النسر الذهبي، في ثوان كنت قد اخترقت الجدار المخفي، ركضت ناحيتهم بسرعة مخيفة كالصاروخ ولكمت أحدهم في وجهه تسببت في سقوطه ارضًا ووجهه ينزف، جلست على ركبتاي أمامها، وهي نهضت بتعب والدموع تملأ عينيها البريئتين زيتونيتي اللون، عانقتها بقوة وأنا أضمها بقوة وأحاول منع دموعي من الهطول، همست في أذنها بندم ˝ أنا آسفة، آسفة جدا، أنا معكِ الآن لا تخافي أبدا ˝
شعرت بأحدهم يقترب من الخلف بغضب، فالتفت له ولكمته في وجهه هو الآخر، وقفت أمامهم بكامل غضبي وقوتي ˝ هيا من التالي ؟! ˝
وقف الثلاثة أمامي بنظرات خبيثة، وخلفهم يقف زعيمهم يراقب ببرود، كانت عيناي منصبة نحوه، رفعت اصبعي ناحيته بشر ˝ استمتع بهذه الدقائق القادمة لأنها ستكون الأخيرة بالنسبة لك ˝
ابتسم باستمتاع ˝ أرني ما لديكِ يا .أم الدنيا ˝
ابتسمت بسخرية وأنا أرجع شعري للخلف ˝ لم يطلقوا علي هذا الاسم هباء ˝
هجمت على الثلاثة بغضب، وأنا أضربهم بعنف كلما أتذكر ما فعلوه بها، من الحين للآخر كنت انظر إليها لأطمئن، فأجدها تقاتل معي، ابتسمت بهدوء قائلة في نفسي ˝ لن تتغير صغيرتي أبدًا ˝
هزمت اثنين منهما، وكنت سأقضي على الثالث، لولا أنني شعرت بشيء حاد يخترق جسدي من الخلف، نظرت بطرف عيني وابتسمت بسخرية ˝ ماذا كنتُ أتوقع من قذرٍ مثلك؟ ˝
تحدث بخبث وهو يدخل السيف في جسدي أكثر ˝ لقد حذرتكِ عدة مرات من العبث معي، لكنك لم تستمعي لي يا جميلة، والآن ستواجهين غضبي مثل شقيقتك ˝
فتحت عينى بصدمة مصطنعة ˝ حقا؟ وهل أنت تغضب من الأساس؟! لقد ظننت أنك تجلس في زاوية وتبكي على الأطلال ˝
أنهيت كلماتي بضحكات ساخرة فظهر الغضب على معالم وجهه، وجذب شعري للخلف بعنف، وما زال السيف داخل جسدي، صاح بغضب وهو يرفعني لأعلى من شعري ˝ أنتِ لا تتعلمين أبدًا، لا تتعلمين ˝
تحدثت محاولة استفزازه متجاهلة الألم الذي أشعر به ˝ كيف عرفت؟! ˝
سحب السيف من جسدي بعنف شديد، منعت صرخة كادت أن تفلت من فمي بصعوبة، ألقى بي بقوة، فسقطت على الأرض بجانبها، أتت إلي بسرعة ودموعها سبقتها، أسندت جسدي كي تساعدني على الجلوس، تحدثت بابتسامة هادئة ˝ اهدئي أنا بخير، مجرد جرح بسيط˝
كان يراقبنا وقد وصل غضبه لأقصى درجة، وأخرج سلاحه او كما يسميه ˝ سلاحه الفتاك ˝ ، مجرد رشاش مياه بالنسبة لي، وجهه ناحيتنا، نهضت بصعوبة ووقفت أمامه بثقة ˝ هيا يمكنك التخلص مني الآن يا سيد .. أمريكا˝
استعد للإطلاق وأنا ابتسم بهدوء وأغلقت عيناي، سمعت صوت الضربة لكن لم أشعر بشيء، فتحت عيناي ببطء وعندما رايتها أمامي برمزها المميز الذي ظهرت ألوانه ..الاخضر ..يتخلله كلمات بالأبيض، تنهدت براحة، قالت بابتسامتها المعهودة ˝ أهلا مِصر، كيف حالك ؟! ˝
ابتسمت بسخرية ˝ بخير كما ترين، تأخرتِ كثيرًا يا فتاة ˝
فقدت الشعور بساقاي وأنا اشعر بجسدي يتهاوى، ظهرت أمامي بلمح البصر وحملتني على ظهرها، أسندت رأسي على كتفها، نظرت إلي برمزها ..الأبيض الذي يتداخل مع البنفسجي، تحدثت بمشاكسة كعادتها ˝ أهلا يا صغيرة ˝
قهقهت بخفة وأنا أشعر بالألم يكاد يقتلني ˝ قَطر أنتِ الصغيرة هنا ˝
لوت فمها بتذمر ˝ لا تذكريني ˝
نظرت ناحية من جئتُ لأجلها، وجدت الفتاة _ذات الرمز باللون الاحمر يتوسطه نجمة خضراء _تعتني بها، ناديت عليها بتعب ˝ تونس كيف حالها ؟ ˝
التفتت إلي بقلق ˝ بخير.أتمنى ˝
وضعتني قطر على الارض ببطء، وبدأت في علاج جراحي، بعد دقائق عدت إلى طبيعتي كأن شيئًا لم يكن، ناديت بصوت عال ˝ سعودية هل انتهيتِ منه ؟! ˝
أجابت بنبرة مستمتعة ˝ لا أنا ما زلت في البداية˝
ضحكت بصخب وأنا أشاركها القتال، وانضمت باقي الفتيات لنا، وأخيرًا أسقطناه، كان على الأرض يحاول النهوض، وضعت قدمي فوق رقبته ˝ لا عزيزي مكانك هنا تحت قدمي مثل تابعيك تماما ، جزائر ˝
تقدمت وهي تمسك بعنق أحدهم، تحدثت بسخرية ˝ أهلا مسيو فرنسا ˝
نظر لي بحقد، فأردفت بحقد مشابه ˝ أكره اللغة الفرنسية ˝
تركت الذي تحت قدمي لقطر، واتجهت للذي أمقته بشدة، أمسكته من عنقه ˝ أنت أيها القمامة، فلسطين تعالِ أميرتي ˝
تقدمت بهدوء وملامحها حادة وغاضبة بشكل كبير، ابتسمت بسعادة، اقتربت منا فألقيته أمامها ˝ إنه لكِ ˝
برق رمزها بألوانه الفريدة من نوعها ..الأسود..الأبيض .. الأخضر..الأحمر، أخرجت خنجرًا مليئًا بالدماء، دماؤها هي، طعنته في قلبه عدة مرات وهي تصرخ بقوة، تشفي جروح سنوات بل قرون، تصرخ لمعاناة قضتها بمفردها، لألم عاشته وتذوقته في كؤوس، كنا ننظر لها بألم وندم لتأخرنا، توقفت عن طعنه وهي تتنفس بعنف ودموعها تهطل بغزارة، اتجهت لها وألقيت نفسي داخل حضنها وبكيت بقوة شديدة، صُدمت من فعلي هذا وعانقتني بقلق، وتحدثت بحنانها المعهود˝ ماذا حدث ؟ ما الأمر ؟ ˝
ازداد بكائي من نبرتها ˝ أنا آسفة، سامحيني..لا لا لا تسامحيني، أنا لا أستحق هذا، أنا مجرد فاشلة، أنا .. ˝
صمتت أكمل بكائي بشهقات أعلى، ضمتني لصدرها أكثر ˝ من قال أنني غاضبة منكِ يا حمقاء؟ أنتِ قلتيها نحن شقيقتان، كيف سأغضب منك إذن؟ ˝
خرجت من حضنها ببطء، ووضعت يدي على قلبي وتحدثت بصوت تردد صداه فكان كأنما يتحدث معي . مئة مليون شخص ˝ أنا أسفة، سامحيني ˝
ابتسمت بلطف ومسحت دموعي بأناملها ˝ أسامحك ˝
تفاجئت بالباقي ينقضون عليها معانقين إياها ببكاء، ضحكت بقوة عليهم، ومنظرها وهي تحاول مراضاتهم جميعًا
انتبهت لذلك الذي يحاول الهرب، أخرجت سلاحي، ووجهته ناحيته ببرود وأنا أتثاءب، فأصبت الهدف كالعادة.في منتصف الرأس تمامًا
حملني الأصدقاء على أكتافهم وهم يهللون بسعادة ˝ هيا يا رفاق سنقضي اليوم عند زيتونتنا، أليس كذلك فلسطين ؟ ˝
ابتسمت بلطف ˝ بالطبع، سأكون سعيدة بهذا ˝
ونحن في طريقنا للرحيل اوقفني صوت فضولية المجموعة ˝ سوريا ˝ ˝ بالمناسبة يا مِصر، لدي سؤال ˝
نظرت لها بترقب، فأكملت بتفكير عميق ˝ إذا كنتِ أنتِ أم الدنيا، فمن والدها ؟ ˝
كنت أنظر لها ببلاهة شديدة، وتحولت إلى توتر عندما توجهت كل الأنظار إلي ˝ ا.اا.إنه بالمنزل يعتني بالدنيا ˝
سبقتهم في السير، فتحدثت المغرب بفضول أكثر وحماس ˝ أريد أن أراه ˝
نفيت برأسي بسرعة ˝ لا يا عزيزتي، هذا غير مسموح، فأنا أغار على حبيبي، وأنتم تعلمون أنني غيورة بطبعي ˝
هزوا رؤوسهم باقتناع ولا وعي، وأنا ركضت للخارج بضحك صاخب عندما زجروني بغضب في وقت واحد ˝ مهلا كيف تتزوجين من الأساس ؟! ˝
لحقوا بي و رحلنا معًا من عالم الظلام نحو النور..ممسكين بأيدي بعضنا البعض أبد الدهر.
❞ يرحج المؤرخون أن أسباب سقوط دولة البطالمة والدولة الرومانية القديمة، كان بسبب فساد المؤسسات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية المشتركة فى الغزوات البربرية والمغتصبين من داخل الدولة، عدم كفاءة الحكام، تدهور حالة السكان وانخفاض عددهم، لكن بعض الخبراء خرجوا باستنتاج الجديد، حيث يعتقدون أن ثوران بركان ألاسكا النائى قد يكون سبب جزئياً.
وتاريخيا يذكر المؤرخون إلى أن قتل يوليوس قيصر عام 44 قبل الميلاد أدى إلى صراع على السلطة استمر عقدين وشكل بداية الانتقال من الدولة الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية.
قال جوزيف ماكونيل، عالِم المناخ فى معهد ديزيرت ريسيرتش فى رينو والمؤلف الرئيسى للدراسة، لـ "آرتنت نيوز": هناك بعض الجدل حول موعد انتهاء الدولة الرومانية، ولكن من الواضح أن اغتيال يوليوس قيصر فى 15 مارس 44 قبل الميلاد، كان لحظة فاصلة فى تاريخها، ما لم يدركه أحد آنذاك هو أنه على بعد 6000 ميل، فى جزر أليوتيا فى ألاسكا، كانت هناك مشكلة أكبر كانت تختمر مع اهتزاز Okmok للحياة.
ويعقد أن آثار Okmok انتشر فى مصر القديمة، بسبب سحابة ظلام من الهباء البركانى التى قد تسبب الجفاف فى أفريقيا، ومن المحتمل أن جعلت المجاعة المصرية الناتجة من السهل على أوكتافيان هزيمة وضم المملكة البطلمية الساقطة كجزء من الإمبراطورية الرومانية الناشئة فى 30 قبل الميلاد.
وأضاف "ماكونيل" أن "من المثير للاهتمام أن نجد أدلة بأن بركانا على الجانب الآخر من الأرض ثار وساهم بفاعلية فى سقوط الرومان والمصريين وبروز الامبراطورية الرومانية".
وأدى قيام الامبراطورية الرومانية إلى زوال البطالمة فى مصر، وأكد ماكونيل أن "هذا يظهر ترابط العالم حتى قبل ألفى عام من الآن"، وقد بدأ ماكونيل مع الباحث السويسرى مايكل سيغل التعمق فى هذه المسألة عندما اكتشفا طبقة محفوظة من الرماد فى عينة من الجليد العام الماضي.
وأجريت قياسات جديدة على عينات من باطن الجليد مأخوذة من غرينلاند وروسيا بعضها كان قد استخرج فى التسعينات من القرن الماضى وكان محفوظا فى الأرشيف. وتمكن العالمان من تحديد ثوران البركان مرتين، واحد قوى لكنه محدود جغرافيا وزمنيا فى مطلع عام 45 قبل الميلاد تلاه ثوران آخر أوسع نطاقا فى عام 43 قبل الميلاد مع عواقب امتدت على ما لا يقل عن سنتين. وأجرى تحليل جيوكيميائى على عينات الرماد التى وجدت فى الجليد من الثوران الثانى وهى كانت متطابقة بالكامل مع ما حدث فى أوكموك وهو من أكبر ثوران البراكين فى السنوات الـ2500 الأخيرة.. ❝ ⏤هشام الجبالي
❞ يرحج المؤرخون أن أسباب سقوط دولة البطالمة والدولة الرومانية القديمة، كان بسبب فساد المؤسسات السياسية والاقتصادية والعسكرية وغيرها من المؤسسات الاجتماعية المشتركة فى الغزوات البربرية والمغتصبين من داخل الدولة، عدم كفاءة الحكام، تدهور حالة السكان وانخفاض عددهم، لكن بعض الخبراء خرجوا باستنتاج الجديد، حيث يعتقدون أن ثوران بركان ألاسكا النائى قد يكون سبب جزئياً.
وتاريخيا يذكر المؤرخون إلى أن قتل يوليوس قيصر عام 44 قبل الميلاد أدى إلى صراع على السلطة استمر عقدين وشكل بداية الانتقال من الدولة الرومانية إلى الإمبراطورية الرومانية.
قال جوزيف ماكونيل، عالِم المناخ فى معهد ديزيرت ريسيرتش فى رينو والمؤلف الرئيسى للدراسة، لـ ˝آرتنت نيوز˝: هناك بعض الجدل حول موعد انتهاء الدولة الرومانية، ولكن من الواضح أن اغتيال يوليوس قيصر فى 15 مارس 44 قبل الميلاد، كان لحظة فاصلة فى تاريخها، ما لم يدركه أحد آنذاك هو أنه على بعد 6000 ميل، فى جزر أليوتيا فى ألاسكا، كانت هناك مشكلة أكبر كانت تختمر مع اهتزاز Okmok للحياة.
ويعقد أن آثار Okmok انتشر فى مصر القديمة، بسبب سحابة ظلام من الهباء البركانى التى قد تسبب الجفاف فى أفريقيا، ومن المحتمل أن جعلت المجاعة المصرية الناتجة من السهل على أوكتافيان هزيمة وضم المملكة البطلمية الساقطة كجزء من الإمبراطورية الرومانية الناشئة فى 30 قبل الميلاد.
وأضاف ˝ماكونيل˝ أن ˝من المثير للاهتمام أن نجد أدلة بأن بركانا على الجانب الآخر من الأرض ثار وساهم بفاعلية فى سقوط الرومان والمصريين وبروز الامبراطورية الرومانية˝.
وأدى قيام الامبراطورية الرومانية إلى زوال البطالمة فى مصر، وأكد ماكونيل أن ˝هذا يظهر ترابط العالم حتى قبل ألفى عام من الآن˝، وقد بدأ ماكونيل مع الباحث السويسرى مايكل سيغل التعمق فى هذه المسألة عندما اكتشفا طبقة محفوظة من الرماد فى عينة من الجليد العام الماضي.
وأجريت قياسات جديدة على عينات من باطن الجليد مأخوذة من غرينلاند وروسيا بعضها كان قد استخرج فى التسعينات من القرن الماضى وكان محفوظا فى الأرشيف. وتمكن العالمان من تحديد ثوران البركان مرتين، واحد قوى لكنه محدود جغرافيا وزمنيا فى مطلع عام 45 قبل الميلاد تلاه ثوران آخر أوسع نطاقا فى عام 43 قبل الميلاد مع عواقب امتدت على ما لا يقل عن سنتين. وأجرى تحليل جيوكيميائى على عينات الرماد التى وجدت فى الجليد من الثوران الثانى وهى كانت متطابقة بالكامل مع ما حدث فى أوكموك وهو من أكبر ثوران البراكين فى السنوات الـ2500 الأخيرة. ❝