█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2023
❞ ˝{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللّهِ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَشَدُّ حُبًّا لِّلّه}
لماذا اتّخذ هؤلاء الناس لله تعالى أنداداً؟
لأنّهم يريدون ديناً بلا منهج، يريدون أنْ يُرضوا فطرة الإيمان التي خلقها الله فيهم، وفي الوقت نفسه يتبعون شهواتهم.
عندما فكّروا في هذا وجدوا أنّ أحسن طريقة هي أنْ يختاروا إلهاً بلا منهج، لا يطلب منهم شيئاً.
ولذلك فكل دعوة منحرفة تجد أنّها تبيح ما حرّم اللّٰه، وتُحلّ الإنسان من كل التكاليف الإيمانيّة كالصلاة والزكاة والجهاد وغيرها.
أما الّذين آمنوا فإنّهم يعرفون أنّ اللّٰه سبحانه وتعالى إنّما وضع منهجه لصالح الإنسان.
فاللّٰه لا يستفيد من صلاتنا ولا من زكاتنا، ولا من منهج الإيمان شيئاً، ولكنّنا نحن الّذين نستفيد من رحمة اللّٰه، ومن نِعم اللّٰه، ومن جنّته في الآخرة.
ولأنّ الّذين آمنوا يعرفون هذا فإنّهم يحبّون اللّٰه حبّاً شديداً، والّذين كفروا رغم كل ما يدّعون فإنّهم ساعة العُسرة يلجأون إلى اللّٰه سبحانه وتعالى باعتباره وحده الملجأ والنفاذ.
واقرأ قوله تبارك وتعالى:
{وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَسَّهُ ۚ }
لماذا لم يستدعِ الأنداد؟
لأنّ الإنسان لا يغشْ نفسه أبداً في ساعة الخطر، لأنّ هؤلاء يعرفون بعقولهم أنّه لا يمكن أن يوجد لله أنداداً، ولكنّ الإنسان يتّخذهم لأغراض دنيويّة، فإذا يلجأ الخطر إلى اللّٰه سبحانه وتعالى؛ لأنّه يعلم يقيناً أنّه وحده الّذي يكشف الضّرّ.˝
#هذا_ديننا📖
✍️ #محمد_متولي_الشعراوي . ❝