❞ أوهن البيوت في القرآن هو بيت العنكبوت .. لم يقل الله خيط العنكبوت بل قال بيت العنكبوت .. وخيط العنكبوت أقوى من مثيله من الصلب أربع مرات ..!
إنما الوهن في البيت لا في الخيط .. حيث يكون البيت أسوأ ملجأ لمن يحتمي فيه .. فهو مصيدة لمن يقع فيه من الزوار الغرباء .. وهو مقتل حتى لأهله .. فالعنكبوت الأنثى تأكل زوجها بعد التلقيح .. وتأكل أولادها عند الفقس ..والأولاد يأكل بعضهم بعضًا ..!
إن بيت العنكبوت هو أبلغ مثال يضرب عن سوء الملجأ وسوء المصير .. وهكذا حال من يلجأ لغير الله .. وهنا بلاغه الآية: \"مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون \"
وجاءت خاتمه الآية عبارة (لو كانوا يعلمون) إشارة إلى أنه علم لن يظهر إلا متأخرًا .. ومعلوم أن هذه الأسرار البيولوجيه لم تظهر إلا متأخرة ..
---. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ أوهن البيوت في القرآن هو بيت العنكبوت . لم يقل الله خيط العنكبوت بل قال بيت العنكبوت . وخيط العنكبوت أقوى من مثيله من الصلب أربع مرات .!
إنما الوهن في البيت لا في الخيط . حيث يكون البيت أسوأ ملجأ لمن يحتمي فيه . فهو مصيدة لمن يقع فيه من الزوار الغرباء . وهو مقتل حتى لأهله . فالعنكبوت الأنثى تأكل زوجها بعد التلقيح . وتأكل أولادها عند الفقس .والأولاد يأكل بعضهم بعضًا .!
إن بيت العنكبوت هو أبلغ مثال يضرب عن سوء الملجأ وسوء المصير . وهكذا حال من يلجأ لغير الله . وهنا بلاغه الآية: ˝مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتًا وإن أوهن البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون ˝
وجاءت خاتمه الآية عبارة (لو كانوا يعلمون) إشارة إلى أنه علم لن يظهر إلا متأخرًا . ومعلوم أن هذه الأسرار البيولوجيه لم تظهر إلا متأخرة .
❞ ثم اعلم أَنَّ للعلم عَرْفاً ينُمُّ على صاحبه، ونوراً يُرشد إِليه، وضياء يشرق عليه؛ فحامل المسك لا تخفى روائحه معظَّم عند النفوس الخيِّرة، محبّب إلى العقلاء، وجيه عند ذوى الوجوه، تتلقَّى القلوبُ أَقواله وأَفعاله بالقبول. ومن لم يظهر أَمارات علمه فهو ذو بطانة، لا صاحب إِخلاص.. ❝ ⏤محمد بن يعقوب الفيروزآبادي مجد الدين
❞ ثم اعلم أَنَّ للعلم عَرْفاً ينُمُّ على صاحبه، ونوراً يُرشد إِليه، وضياء يشرق عليه؛ فحامل المسك لا تخفى روائحه معظَّم عند النفوس الخيِّرة، محبّب إلى العقلاء، وجيه عند ذوى الوجوه، تتلقَّى القلوبُ أَقواله وأَفعاله بالقبول. ومن لم يظهر أَمارات علمه فهو ذو بطانة، لا صاحب إِخلاص. ❝
❞ *\"خطوات مائلة\"*
في يومٍ مليء بالاحتفالات والمهرجانات التي تعلو أصواتها في المدينة، تتقدم فرقة مسرحية مكونة من رجلين وامرأة، تتناغم خطواتهم على المسرح الخشبي المتين، خطوة تلو الأخرى بشكلٍ متناسق ومستدير خلف الستائر الحمراء التي تزهو وتنير المكان بأكمله، تأسر عيون الجميع، وتعمل على راحة عيونهم، تقف المرأة في المنتصف، والرجلين على جانبيها تحرك يداها للأعلى، وتفعل حركاتها الجميلة التي تجذب الجمهور إلى عرضها، تستدير بخفة، وكأنها تفعل ذلك منذ ولادتها، وفي الجانب الأيسر يقف ذلك الشاب ويستخدم المظلة في عرضه وكأنه يحارب بها أعداءه، لم يكن بالسهولة وقوفهم على تلك الخشبة؛ فتلك الخطوات تحتاج إلى الاتزان فلو فقدوه؛ لتحطم كل شيء، ينتقل الجمهور بنظرهم إلى ثالثهما، كان يميل بيديه، ويحرك قدميه باعوجاج، يرتدي قبعة سوداء تملأ رأسه بأكملها لا يظهر منها شيء، كان ذلك العرض رائعًا للغاية، يعملون بروح واحدة، وامتزاج يظهر تعاونهم، وتجانس أرواحهم؛ لتعلن الموسيقى عن انتهائها، ويصفق الجميع بحرارة لهم ولتفوقهم، وينتهي ذلك بانبهار الناس على ما فعلوه، ويحصلون على التهاني والتسليم الحار.
لـ/ إنجي محمد \"بنت الأزهر\". ❝ ⏤گ/انجى محمد \"أنجين\"
❞*˝خطوات مائلة˝*
في يومٍ مليء بالاحتفالات والمهرجانات التي تعلو أصواتها في المدينة، تتقدم فرقة مسرحية مكونة من رجلين وامرأة، تتناغم خطواتهم على المسرح الخشبي المتين، خطوة تلو الأخرى بشكلٍ متناسق ومستدير خلف الستائر الحمراء التي تزهو وتنير المكان بأكمله، تأسر عيون الجميع، وتعمل على راحة عيونهم، تقف المرأة في المنتصف، والرجلين على جانبيها تحرك يداها للأعلى، وتفعل حركاتها الجميلة التي تجذب الجمهور إلى عرضها، تستدير بخفة، وكأنها تفعل ذلك منذ ولادتها، وفي الجانب الأيسر يقف ذلك الشاب ويستخدم المظلة في عرضه وكأنه يحارب بها أعداءه، لم يكن بالسهولة وقوفهم على تلك الخشبة؛ فتلك الخطوات تحتاج إلى الاتزان فلو فقدوه؛ لتحطم كل شيء، ينتقل الجمهور بنظرهم إلى ثالثهما، كان يميل بيديه، ويحرك قدميه باعوجاج، يرتدي قبعة سوداء تملأ رأسه بأكملها لا يظهر منها شيء، كان ذلك العرض رائعًا للغاية، يعملون بروح واحدة، وامتزاج يظهر تعاونهم، وتجانس أرواحهم؛ لتعلن الموسيقى عن انتهائها، ويصفق الجميع بحرارة لهم ولتفوقهم، وينتهي ذلك بانبهار الناس على ما فعلوه، ويحصلون على التهاني والتسليم الحار.
❞ مبررات إنسانية
إجتمع إخوة سيدنا يوسف عليه السلام حين تآمروا على قتل أخيهم الغلام، ودون الدخول في التفسير الدينى كانت آلية التبرير الإنساني حاضرة بتلك القصة، فلابد عليهم من البحث عن مبرر يجمل قبح جريمتهم فى أنفسهم، ويكون عونا لهم حتى لا يترددوا بتنفيذها، حين إعتقدوا أنهم بقتله سيتقربون أكثر من أبيهم ويكونوا من بعده فى مأمن ورضا، فأوجدوا المبرر فى قوله تعالى
(8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9)
، وهذا السبب لم يكن كافيا ليحقق لهم الإستقرار النفسى، ويخلصهم من وطأة الذنب، فشرعت الفطرة الإنسانية لآخوة سيدنا يوسف عليه السلام فى البحث عن مبرر آخر إنساني لا أخلاقى يخدعون به أنفسهم ليسكتوا صوت الفطرة الذى يغص مضاجعهم فكان المبرر وجوابهم بعد سنين طويلة قال تعالى
\" إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ \" قولهم هذا ليكون دافع أقوى، فهناك دافع أعمق من مجرد الهروب من العقاب، وهو الهروب من الإنسانية نفسها، فالتبرير هنا \" لوم الظروف \" أو \" لوم الطبيعة البشرية \" مما يعتبر هروب إنساني لا أخلاقى يتعدى كل حدود الآدمية،
إن التبرير إعطاء مبررات للدوافع والسلوكيات فى محاولة التخلص من الأفكار المزعجة أو المشاعر المؤلمة، فالتبرير سلوك وأسلوب دفاعى يستخدمه الإنسان لتقليل الإحساس بالذنب والتوتر الناشئ عن الأخلاق فى الوصول إلى الهدف، وتنشأ تلك الحالة من السلوك نتيجة عدم قدرة الفرد فى مواجهة نفسه أو أمام الآخرين بفشله فى الوصول إلى غايته، فضلا عن أن الموقف الذى لم ينجح فيه الفرد في الوصول إلى توقعاته قد يؤدي به إلى الإحباط، وذلك أمر غير مرغوب فيه من أجل الصحة النفسية للإنسان، حيث بواسطته يقوم الفرد هنا بتحليل معتقداته أو أفعالة بإبداء أسباب غير تلك التي سببتها أو أثارتها، وعن طريق خلق المبررات الإنسانية، وبالتالي يكون قادرا على تقديم التعللات المسببة لإخفاقه ومن ثم يحافظ على دفاعية الأنا، فالتبرير عند الإنسان كغيره من العديد من ميكانزمات التوافق قد يبالغ في إستخدامه ؛
كما أنه أيضا يجب أن نعلم أن التبرير سلوك متعدد الألوان والأشكال، فتوجد مبررات كاذبة بلا إنسانية، وهناك أيضا مبررات تقتصد إلى حد ما الحقيقة، وفي هذه الحالة يكون الفرد غير راضي عما تحصل عليه، ولكنه يظهر ويصر على أن كل شيء على مايرام، فمثلا تعمل في مكان أو شئ غير مريح وأنت غير راضي عنه ولكنك بالفعل تعمل وتصرح أنك تحب عملك، أو قد تشتري شئ لايعجبك ولكنك بالفعل أشتريته .. ❝ ⏤معتز متولي
❞ مبررات إنسانية
إجتمع إخوة سيدنا يوسف عليه السلام حين تآمروا على قتل أخيهم الغلام، ودون الدخول في التفسير الدينى كانت آلية التبرير الإنساني حاضرة بتلك القصة، فلابد عليهم من البحث عن مبرر يجمل قبح جريمتهم فى أنفسهم، ويكون عونا لهم حتى لا يترددوا بتنفيذها، حين إعتقدوا أنهم بقتله سيتقربون أكثر من أبيهم ويكونوا من بعده فى مأمن ورضا، فأوجدوا المبرر فى قوله تعالى
(8) اقْتُلُوا يُوسُفَ أَوِ اطْرَحُوهُ أَرْضًا يَخْلُ لَكُمْ وَجْهُ أَبِيكُمْ وَتَكُونُوا مِن بَعْدِهِ قَوْمًا صَالِحِينَ (9)
، وهذا السبب لم يكن كافيا ليحقق لهم الإستقرار النفسى، ويخلصهم من وطأة الذنب، فشرعت الفطرة الإنسانية لآخوة سيدنا يوسف عليه السلام فى البحث عن مبرر آخر إنساني لا أخلاقى يخدعون به أنفسهم ليسكتوا صوت الفطرة الذى يغص مضاجعهم فكان المبرر وجوابهم بعد سنين طويلة قال تعالى
˝ إِن يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَّهُ مِن قَبْلُ ˝ قولهم هذا ليكون دافع أقوى، فهناك دافع أعمق من مجرد الهروب من العقاب، وهو الهروب من الإنسانية نفسها، فالتبرير هنا ˝ لوم الظروف ˝ أو ˝ لوم الطبيعة البشرية ˝ مما يعتبر هروب إنساني لا أخلاقى يتعدى كل حدود الآدمية،
إن التبرير إعطاء مبررات للدوافع والسلوكيات فى محاولة التخلص من الأفكار المزعجة أو المشاعر المؤلمة، فالتبرير سلوك وأسلوب دفاعى يستخدمه الإنسان لتقليل الإحساس بالذنب والتوتر الناشئ عن الأخلاق فى الوصول إلى الهدف، وتنشأ تلك الحالة من السلوك نتيجة عدم قدرة الفرد فى مواجهة نفسه أو أمام الآخرين بفشله فى الوصول إلى غايته، فضلا عن أن الموقف الذى لم ينجح فيه الفرد في الوصول إلى توقعاته قد يؤدي به إلى الإحباط، وذلك أمر غير مرغوب فيه من أجل الصحة النفسية للإنسان، حيث بواسطته يقوم الفرد هنا بتحليل معتقداته أو أفعالة بإبداء أسباب غير تلك التي سببتها أو أثارتها، وعن طريق خلق المبررات الإنسانية، وبالتالي يكون قادرا على تقديم التعللات المسببة لإخفاقه ومن ثم يحافظ على دفاعية الأنا، فالتبرير عند الإنسان كغيره من العديد من ميكانزمات التوافق قد يبالغ في إستخدامه ؛
كما أنه أيضا يجب أن نعلم أن التبرير سلوك متعدد الألوان والأشكال، فتوجد مبررات كاذبة بلا إنسانية، وهناك أيضا مبررات تقتصد إلى حد ما الحقيقة، وفي هذه الحالة يكون الفرد غير راضي عما تحصل عليه، ولكنه يظهر ويصر على أن كل شيء على مايرام، فمثلا تعمل في مكان أو شئ غير مريح وأنت غير راضي عنه ولكنك بالفعل تعمل وتصرح أنك تحب عملك، أو قد تشتري شئ لايعجبك ولكنك بالفعل أشتريته. ❝