❞ أتذكر أمي وهي تفتح الصندوق لتتأكد أنه هو فعلا من مات. ورغم وجهه المتحطم الذي نظرت خلسة تجاهه متلصصة فأفزعني ما رأيت فقد استحال لعجينة دموية خالية من أي ملامح جعلت أمي تتلفت حولها غير مصدقة لم يهدأها سوى عمي حينما ناولها خاتم أبي هذا الخاتم الذي لا اذكر انه خلعه ولو لمرة واحدة كان هذا كافيا بالنسبة لي ولأمي التي كانت كالغريقة تبحث عن قشة نجاتها وحين رأت الخاتم أخذته متلهفة تتفحصه حتى تأكدت فهدأ وجهها بعد أ سقطت من أحدى عينيها دمعة.. مؤلم جدا هذا الخاتم لمست وجهها وأثر الخاتم الذي كان تورمه وزرقته أطول عمرا عليه من ابي وضحكت بسخرية ثم قذفت بالخاتم في وجه عمي وراحت تتلمس جسد أبي الخاوي بحقد تنتهكه غير عابئة للنظرات من حولها وتغامزهم على ابتسامتها بل ضحكاتها الجنونية، التي أبت أن تخفيها، وأنا أقف بجانبها أنظر إليه كغيمة سوداء ثقيلة أخيرا انقشعت عن حياتنا وأنظر حولي، وكأني أرى العالم لأول مرة. عالم مليء بالفرص والبشر، عالم حر بلا طاغية، عالم بلا جلد بالحزام، بلا حبس، بلا عيب، بلا قواعد، عالم غر تحرر للتو من خاتم عبوديته وأطاح به بطول ذراعه ليتحطم أمام طاغية أكبر ليتحطم أمام الموت... ❝ ⏤منى عبد اللطيف
❞ أتذكر أمي وهي تفتح الصندوق لتتأكد أنه هو فعلا من مات. ورغم وجهه المتحطم الذي نظرت خلسة تجاهه متلصصة فأفزعني ما رأيت فقد استحال لعجينة دموية خالية من أي ملامح جعلت أمي تتلفت حولها غير مصدقة لم يهدأها سوى عمي حينما ناولها خاتم أبي هذا الخاتم الذي لا اذكر انه خلعه ولو لمرة واحدة كان هذا كافيا بالنسبة لي ولأمي التي كانت كالغريقة تبحث عن قشة نجاتها وحين رأت الخاتم أخذته متلهفة تتفحصه حتى تأكدت فهدأ وجهها بعد أ سقطت من أحدى عينيها دمعة. مؤلم جدا هذا الخاتم لمست وجهها وأثر الخاتم الذي كان تورمه وزرقته أطول عمرا عليه من ابي وضحكت بسخرية ثم قذفت بالخاتم في وجه عمي وراحت تتلمس جسد أبي الخاوي بحقد تنتهكه غير عابئة للنظرات من حولها وتغامزهم على ابتسامتها بل ضحكاتها الجنونية، التي أبت أن تخفيها، وأنا أقف بجانبها أنظر إليه كغيمة سوداء ثقيلة أخيرا انقشعت عن حياتنا وأنظر حولي، وكأني أرى العالم لأول مرة. عالم مليء بالفرص والبشر، عالم حر بلا طاغية، عالم بلا جلد بالحزام، بلا حبس، بلا عيب، بلا قواعد، عالم غر تحرر للتو من خاتم عبوديته وأطاح به بطول ذراعه ليتحطم أمام طاغية أكبر ليتحطم أمام الموت. ❝
❞ ثم فتح الباب قبل أن يطرقه الرجل ، وهو يدعوه للدخول قائلاً :
- تفضل يا(رأفت).
حدَّق إليه وهو يدخل عليه سائلاً :
- كيف علمت أننى بالخارج ؟
أغلق(آدم) الباب متجهاً إلى الأريكة مسترخياً عليها متنهداً وأجابه :
- الكاميرات ياصديقي ، الكاميرات هي العيون التى نعزز بها حياتنا.
120# جنايات
#شهاب الدين سعودي. ❝ ⏤شهاب الدين سعودي
❞ ثم فتح الباب قبل أن يطرقه الرجل ، وهو يدعوه للدخول قائلاً :
- تفضل يا(رأفت).
حدَّق إليه وهو يدخل عليه سائلاً :
- كيف علمت أننى بالخارج ؟
أغلق(آدم) الباب متجهاً إلى الأريكة مسترخياً عليها متنهداً وأجابه :
- الكاميرات ياصديقي ، الكاميرات هي العيون التى نعزز بها حياتنا.
❞ ❞ لماذا إذا لا أحبك؟ لا أعرف تحديدًا، ربما لشعوري أنك مزيف. هناك شيء مزيف في الحمقة المستمرة على «الفئات المطحونة» و«المجتمعات المستعمرة» و«الجنوب العالمي» وبقية القائمة كأنك وجدت فيها سبوبة، لا من أجل المال بل من أجل المكانة، أو الاثنين أعرف أن الجميع يحتاج إلى شيء يبني عليه مكانته، لكنْ هناك شيء حقير بشكل خاص في أن يكون أساس مكانتك هو ادعاء رفض المكانة ومعاداة أي تراتبية (وهو بالضبط ما يضعك على قمة تراتبية من نوع خاص تضمك أنت وحوارييك) هناك شيء حقير بشكل خاص في وصم أي مؤسسة غربية بأنها «استعمارية بيضاء» في حين أنك لا تهتم إلا بتقييم هذه المؤسسات وتنظر لغيرها باستعلاء؛ لم يرك أحد تقضي فصلًا دراسيًّا في جامعة بني سويف أو زمبابوي أو تنشر في دورية أفريقية معادية للهيمنة أو حتى تشارك في مؤتمر تتبناه مؤسسة جامعية من العالم الثالث هناك شيء حقير في الدعوة المستمرة للخصوصية الثقافية ومعاداة الهيمنة في حين تعيش نمط حياة لن يبقى قائمًا لمدة دقيقة إن سادت هذه «الخصوصية الثقافية». ❝. ❝ ⏤عز الدين شكري فشير
❞ لماذا إذا لا أحبك؟ لا أعرف تحديدًا، ربما لشعوري أنك مزيف. هناك شيء مزيف في الحمقة المستمرة على «الفئات المطحونة» و«المجتمعات المستعمرة» و«الجنوب العالمي» وبقية القائمة كأنك وجدت فيها سبوبة، لا من أجل المال بل من أجل المكانة، أو الاثنين أعرف أن الجميع يحتاج إلى شيء يبني عليه مكانته، لكنْ هناك شيء حقير بشكل خاص في أن يكون أساس مكانتك هو ادعاء رفض المكانة ومعاداة أي تراتبية (وهو بالضبط ما يضعك على قمة تراتبية من نوع خاص تضمك أنت وحوارييك) هناك شيء حقير بشكل خاص في وصم أي مؤسسة غربية بأنها «استعمارية بيضاء» في حين أنك لا تهتم إلا بتقييم هذه المؤسسات وتنظر لغيرها باستعلاء؛ لم يرك أحد تقضي فصلًا دراسيًّا في جامعة بني سويف أو زمبابوي أو تنشر في دورية أفريقية معادية للهيمنة أو حتى تشارك في مؤتمر تتبناه مؤسسة جامعية من العالم الثالث هناك شيء حقير في الدعوة المستمرة للخصوصية الثقافية ومعاداة الهيمنة في حين تعيش نمط حياة لن يبقى قائمًا لمدة دقيقة إن سادت هذه «الخصوصية الثقافية». ❝