❞ وجبة حب باردة
أخذنا موعدا في حي نتعرف عليه لأول مرة ، جلسنا حول طاولة مستطيلة .
لأول مرة ...
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق و نظرة على قائمة المشروبات ، ودون أن نلقي نظرة على بعضنا ، طلبنا بدلا من " الكوكا " شيئا من النسيان ، وكطبق أساسي : الكثير من الكذب وضعنا قليلا من الثلج في كأس حبنا ، وضعنا قليلا من التهذيب في كلماتنا .
وضعنا جنوننا في جيوبنا
و شوقا في حقيبة يدنا
لبسنا البدلة التي ليس لها ذكرى
وعلقنا الماضي مع معطفنا على المشجب .
فهل عجب .. أن يمر الحب دون أن يتعرف علينا !
تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا
تحدثنا كثيرا في كل شيء .. وفي اللاشيء
تناقشنا في السياسة والأدب
وفي الحرية والدين
وفي الأنظمة العربية
أختلفنا في أمور لا تعنينا
ثم أتفقنا على أمور لا تعنينا
فهل كان مهما أن نتفق على كل شيء
نظرنا لساعتنا كثيرا
نسينا أن ننظر لبعضنا
أعتذرنا لبعضنا
لإننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير
ثم عدنا وجاملنا بعضنا
بوقت أضافي للكذب
كذبنا على بعضنا بصدق مدهش
وكنا صادقين لأقصى حدود الكذب
فهل عجب الا يبقى مما قلناه .. شيء ..!
لم نعد واحدا .. صرنا أثنين
" الحب أن يتجاوز أثنان لينظرا في نفس الأتجاه .. لا أن يتقابلا لينظرا الى بعضهما " !
مقولة فرنسية
لواحد لم ير عينيك
ولم يجلس أمامك يوما
تسرد علي همومك الواحد تلو الآخر
أفهم أني لم أعد همك الأول
أحدثك عن برنامجي يوما بعد آخر
تفهم أنك غادرت مفكرتي ..
تقول أنك تنام كثيرا
لا أسألك : لماذا ؟
أقول أني متعبة كثيرا
لا يستوقفك تعبي ... ❝ ⏤أحلام مستغانمي
❞ وجبة حب باردة
أخذنا موعدا في حي نتعرف عليه لأول مرة ، جلسنا حول طاولة مستطيلة .
لأول مرة ..
ألقينا نظرة على قائمة الأطباق و نظرة على قائمة المشروبات ، ودون أن نلقي نظرة على بعضنا ، طلبنا بدلا من ˝ الكوكا ˝ شيئا من النسيان ، وكطبق أساسي : الكثير من الكذب وضعنا قليلا من الثلج في كأس حبنا ، وضعنا قليلا من التهذيب في كلماتنا .
وضعنا جنوننا في جيوبنا
و شوقا في حقيبة يدنا
لبسنا البدلة التي ليس لها ذكرى
وعلقنا الماضي مع معطفنا على المشجب .
فهل عجب . أن يمر الحب دون أن يتعرف علينا !
تحدثنا في الأشياء التي لا تعنينا
تحدثنا كثيرا في كل شيء . وفي اللاشيء
تناقشنا في السياسة والأدب
وفي الحرية والدين
وفي الأنظمة العربية
أختلفنا في أمور لا تعنينا
ثم أتفقنا على أمور لا تعنينا
فهل كان مهما أن نتفق على كل شيء
نظرنا لساعتنا كثيرا
نسينا أن ننظر لبعضنا
أعتذرنا لبعضنا
لإننا أخذنا من وقت بعضنا الكثير
ثم عدنا وجاملنا بعضنا
بوقت أضافي للكذب
كذبنا على بعضنا بصدق مدهش
وكنا صادقين لأقصى حدود الكذب
فهل عجب الا يبقى مما قلناه . شيء .!
لم نعد واحدا . صرنا أثنين
˝˝ الحب أن يتجاوز أثنان لينظرا في نفس الأتجاه . لا أن يتقابلا لينظرا الى بعضهما ˝ !
مقولة فرنسية
لواحد لم ير عينيك
ولم يجلس أمامك يوما
تسرد علي همومك الواحد تلو الآخر
أفهم أني لم أعد همك الأول
أحدثك عن برنامجي يوما بعد آخر
تفهم أنك غادرت مفكرتي .
تقول أنك تنام كثيرا
لا أسألك : لماذا ؟
أقول أني متعبة كثيرا
لا يستوقفك تعبي. ❝
❞ اعتدتُ الجلوس في \"مقهى الشرق\"، مقهى قديم يقع في شارع الجلاء بوسط المدينة، وذلك كلما داهمتني الأحزان، أشعر بأُلفة في الأماكن القديمة، أتشمَّم عَبقَ تاريخها، ألتمسُ الطمأنينة فيها، أستعيد الماضي، وهذا حال كثير من الناس، كلما تملَّكهم الإحباط من الحاضر يستحضرون عبق الماضي عبر الأماكن العتيقة.
المقهى عمره تجاوز الخمسين عامًا، يبدو ذلك من جدرانه المُشبعة بالرطوبة، وبعض قطع الجير المنهارة من السقف المرتفع أربعة أمتار وربما خمسة، تتوسطه مروحة تُصدِر هديرًا مزعجًا، لا يزال صاحب المقهى يستخدم المقاعد المصنوعة معظمها من الخوص والغاب، والتي كادت تبلى، أصرَّ على بقائه كما كان في الماضي، مُعلَّقٌ على أحد جدرانه بروازٌ بداخله منقوشة المعوذتان، ورفٌّ خشبي عليه أنواع المشروبات الساخنة، وبجانب الحائط المقابل مرصوصة على الأرض أنواع من الجوزة المختلفة، متلألئة كفتيات يعرضن أجسادهن خلف فاترينات، مساحة المقهى كبيرة تقريبًا، ثلاثة أمتار عرضها في عشرة أمتار طولها، بوفيه رخامي يصبُّ عليه الأسطى المياه الساخنة داخل الأكواب، توجد ثلاجة تبتعد مسافة خطوات عن البوفيه في الجانب المقابل له، تحوي بداخلها المشروبات الباردة؛ اشتراها المعلم صابر بعدما داهم البلاد صيف لافح في العقد الأخير.. ❝ ⏤عثمان مكاوي
❞ اعتدتُ الجلوس في ˝مقهى الشرق˝، مقهى قديم يقع في شارع الجلاء بوسط المدينة، وذلك كلما داهمتني الأحزان، أشعر بأُلفة في الأماكن القديمة، أتشمَّم عَبقَ تاريخها، ألتمسُ الطمأنينة فيها، أستعيد الماضي، وهذا حال كثير من الناس، كلما تملَّكهم الإحباط من الحاضر يستحضرون عبق الماضي عبر الأماكن العتيقة.
المقهى عمره تجاوز الخمسين عامًا، يبدو ذلك من جدرانه المُشبعة بالرطوبة، وبعض قطع الجير المنهارة من السقف المرتفع أربعة أمتار وربما خمسة، تتوسطه مروحة تُصدِر هديرًا مزعجًا، لا يزال صاحب المقهى يستخدم المقاعد المصنوعة معظمها من الخوص والغاب، والتي كادت تبلى، أصرَّ على بقائه كما كان في الماضي، مُعلَّقٌ على أحد جدرانه بروازٌ بداخله منقوشة المعوذتان، ورفٌّ خشبي عليه أنواع المشروبات الساخنة، وبجانب الحائط المقابل مرصوصة على الأرض أنواع من الجوزة المختلفة، متلألئة كفتيات يعرضن أجسادهن خلف فاترينات، مساحة المقهى كبيرة تقريبًا، ثلاثة أمتار عرضها في عشرة أمتار طولها، بوفيه رخامي يصبُّ عليه الأسطى المياه الساخنة داخل الأكواب، توجد ثلاجة تبتعد مسافة خطوات عن البوفيه في الجانب المقابل له، تحوي بداخلها المشروبات الباردة؛ اشتراها المعلم صابر بعدما داهم البلاد صيف لافح في العقد الأخير. ❝
❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف .. الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا .. وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة .. ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا .. فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم .. ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين .. لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة .. لا تكف عن الضحك والمزاح .. بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) .. والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة .. بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها .. ألا إن الحب يجمعهما .. ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها .. في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك .. تركب الخيل .. تجوب بالدراجة أنحاء البلدة .. وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية .. إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته .. هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك .. لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها .. وأصرت .. في قرارة نفسها أن تحققه .. أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل .. غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك .. فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها .. منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج .. لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد .. ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها .. وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ .. مستطلعا .. ليفاجأ بما حدث .. يصرخ دون وعي : ابنتي .. ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة .. لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله .. فالموت حق .. ولكن الصدمة قوية .. وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها .. تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها .. فلا تحتضن إلا الفراغ .. تصرخ : \" قمر .. قمر \" ! إلى أين ذهبتِ ..ارجعي يا قمر !! .. وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها ..
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها ..تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) .. و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة .. تنعزل عن المجتمع ..تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة .. لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء .. قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام .. وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) .. الكل سعيد بعودتها للحياة .. ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم .. قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء .. نادتها .. لم تسمع إجابة .. ذهبت إلى الحجرة .. لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف .. يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها .. حقيبة ملابس .. عللت غيابها بأنها كانت تتسوق .. رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر .. وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة .. وتتعجب مما تجده فيها .. ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها .. فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها .. تسألها عما بها .. وهل تشعر بألم ما ؟! .. تجيبها بالنفي .. إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها .. رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة .. كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين ..
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح .. يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل ..وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة ..
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : \" شمس حامل \" !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا .. والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا .. وبعدما تحسنت حالتها قليلا .. بدأ العلاج النفسي .. تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) .. بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا ..
هدأت الطبيبة من روعها .. وطمأنتها .. فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله .. تلتقي الطبيبة بوالديها .. تطالبهما بالتروي في معاملتها .. فهي .. نتيجة إحساسها بالذنب .. أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب .. وهي لم ترتكبه .. تعاقب نفسها .. فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم .. لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) .. ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها .. بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!
٢٠٢١/٥/٨. ❝ ⏤صفاء فوزى
❞ شروق وغروب
فرحة عارمة تعم منزل الحاج (عدلي) ، رجل الأعمال المعروف . الأنوار والزينات تحيل الليل نهارا . وقد امتلأت الموائد داخل سرادق ضخم بألوان الطعام والحلوى والمشروبات المثلجة . ووزعت علب (الملبس) المليئة بالحمص واللوز وأغلى أنواع الشيكولاتة ، على كل الحاضرين صغارا وكبارا . فقد رزقه الله بعد عشر سنين عجاف طفلتين توأم . ( شمس وقمر) كانتا ريحانتي العائلة كلها .
تمضي السنين وتصبحان فتاتين يافعتين جميلتين . لا يستطيع أحد التفريق بينهما لتشابهما التام ! ، إلا إن شمس كانت أكثر نشاطا وخفة . لا تكف عن الضحك والمزاح . بينما كانت قمر رزينة هادئة ، تهوى القراءة والرسم ، تقضي معظم الوقت في البيت مما جعل (شمس) تطلق عليها (بيوتية) وكانت دائما ما تداعبها وتمازحها قائلة : أنتِ (قمر) . والقمر لا يظهر إلا ليلًا !! أما أنا فأظهر نهارا لأنير الدنيا لأنني (شمس) !! وتنطلق ضاحكة مرحة . بينما (قمر) تبتسم ساخرة منها . ألا إن الحب يجمعهما . ويتجسد هذا الحب عندما تجتمع الأسرة كلها . في سعادة وبهجة
كانت شمس تعشق المغامرات ، تتدرب علي (الكونغو فو) وتلعب كرة القدم ، تخرج بصحبة أبيها تمارس هواية صيد السمك . تركب الخيل . تجوب بالدراجة أنحاء البلدة . وتطارد الفراشات في الحدائق ، لا تدع لعبة أو هواية . إلا مارستها ، وكأنها تسرق من العمر عمرا !! الشيء الوحيد الذي تمنت ممارسته . هو السباحة ! وأخبرت أبيها بذلك . لكنه رفض رفضًا تامًا خوفا عليها ، ولعدم وجود مكان مخصص لتعليم الفتيات السباحة بالنادي .
ظل هذا الحلم يراودها . وأصرت . في قرارة نفسها أن تحققه . أثناء تنزهها مع أختها على شاطىء النيل . غافلتها وأسرعت تتسلق إحدى الشجرات المطلة علي النيل ، مهددة بإلقاء نفسها في الماء ، إن لم يوافق أبوهما على تعلمها السباحة أخذت (قمر) الأمرعلى إنه مزحة لأنها تعرف أن (شمس) تعشق الحياة !! ولن تفعلها أبدا تصعد (قمر) إليها مرددة :ما دمتِ تصرين على ذلك . فإما أن نموت معا أو نعيش معا !!
لم يتحمل فرع الشجرة ثقلهما فينكسر، وتسقط (قمر) في النيل ، بينما يعلق ثوب (شمس) بالشجرة ، تصرخ (شمس) تستغيث لعل أحدا ينقذهما ! فيهرع بعض المارة إليها . منهم من ألقى بنفسه في الماء لإنقاذ (قمر) التي كانت تصارع الأمواج . لكن الأمواج تصرعها وتغرق !! قبل أن يصل إليها أحد . ويخرجونها جثة هامدة ، ومنهم من تسلق الشجرة لنجدة (شمس) و إنزالها . وقد انهارت وخارت قواها وظلت تصرخ وتبكي وتولول في هيستريا مفزعة !!
يأتي الأب على صوت الضجيج والصراخ . مستطلعا . ليفاجأ بما حدث . يصرخ دون وعي : ابنتي . ابنتي !! ويسقط مغشيا عليه من هول الصدمة !
كان موت (قمر) صدمة مفجعة ( لشمس) ، وجميع أفراد الأسرة . لا يصدقون أن (قمر) ماتت !! إلا إنهم في النهاية يسلمون الأمر لله . فالموت حق . ولكن الصدمة قوية . وظلت (شمس) تعاني من نوبات بكاء وصراخ ، وكلما حاولت النوم يأتيها طيف شقيقتها . تراها ممدة بجانبها تحاول احتضانها . فلا تحتضن إلا الفراغ . تصرخ : ˝ قمر . قمر ˝ ! إلى أين ذهبتِ .ارجعي يا قمر !! . وتروح في نوبة بكاء حار !! إلى أن يغلبها النوم !!
خيم الظلام و الحزن علي المنزل ، الذي كان يشع ضوءً و حياة ، فقدغابت (قمر) وانطفأت (شمس) حزنًا عليها .
تمر سنوات ولا جديد غير إن (شمس) علي قيد الحياة ، لكنها لم تعد (شمس) التي كانت قبل موت أختها .تلجأ إلى الصمت وتعكف على القراءة كما كانت تفعل ( قمر) . و دموعها لا تفارقها ليل نهار، تتوقف عن الدراسة . تنعزل عن المجتمع .تشعر بالذنب فلولا تهورها ما ماتت (قمر) !!
يحاول والدها التسرية عنها ، وإخراجها من تلك العزلة القاتلة . لكن الحزن لا يغيب والجراح لا تبرأ !!
هدأت نفسها بعض الشيء . قررت ان تكمل دراستها ، التحقت بمعهد الفنون لتعلم الرسم ، تتقمص شخصية (قمر) ، الهدوء والرزانة والرسم والقراءة فقط !!
مرت أيام و أيام . وكل يوم كانت تتحسن حالة (شمس) . الكل سعيد بعودتها للحياة . ويدعون لها دائما براحة البال ، ودوام السعادة والاستقرار .
ذات يوم . قلقت الأم عندما لم تخرج (شمس) من حجرتها لتناول العشاء . نادتها . لم تسمع إجابة . ذهبت إلى الحجرة . لم تجدها بالغرفة أصابها الخوف . يطمئنها زوجها فلعلها خرجت للتنزه قليلا ، لا داعي للقلق ويجب ألا تضيقِ عليها بعد أن منَ الله عليها بالخروج من عزلتها ، و دعيها تكتشف الحياة بنفسها ! تنقضي ساعات وتعود (شمس) ، وقد بدا عليها الإجهاد و التعب ، وتحمل في يدها . حقيبة ملابس . عللت غيابها بأنها كانت تتسوق . رفضت الطعام و أخبرت أمها بأنها تناولت بعض الشطائر . وليست جائعة و توجهت لتستريح في غرفتها . في الصباح تفتح الحقيبة فتعتريها الدهشة . وتتعجب مما تجده فيها . ملابس مثيرة و اكسسوارات وأشياء لا تدري كيف وصلت لها !!؟ فهي لا تجرأ علي ارتدائها حتى داخل حجرتها . فكيف وصلت إليها ؟! ومن أين ؟! ومتى ؟!
تحاول أن تتذكر ما حدث ليلة أمس ، تشعر بصداع رهيب ، تتناول الافطار مع والديها ، تشعر والدتها بحالتها وتعبها . تسألها عما بها . وهل تشعر بألم ما ؟! . تجيبها بالنفي . إلا إن أمها تعرض عليها الذهاب للطبيب ، ترفض وتطمئن أمها . رغم أن صداعا شديدا وألما لا يطاق يلازمنها منذ فترة . كما تعتريها نوبات دوار بين الحين والحين .
إلى أن يزداد الأمر سوءً عندما سقطت مغشيا عليها ذات صباح . يفزع والدها ويستدعي الطبيب ، الذى يطلب نقلها فورا للمستشفى ، فهي في حالة وهن شديد ، تحتاج لعلاج ورعاية خاصة لا توجدان بالمنزل .وقد تحتاج لنقل دم ويجب إدخالها الرعاية المركزة .
يمر يومان و(شمس) ترقد في الإنعاش غائبة عن الوعي تماما ، تظهر نتيجة التحاليل والأشعة ، لتُصعق الجميع : ˝ شمس حامل ˝ !!!؟
يصاب والدها بارتفاع الضغط الدم وأمها تسقط أرضا ، يتم اسعافهما وينصحهما الطبيب بوجوب الهدوء والتعامل بحكمة مع الأمر ! فهي بالإضافة إلى الحمل ، تعاني من انفصام الشخصية ، تجعلها تتقمص شخصيتين معا !
تتذكر والدتها خروجها ليلا . والألم والصداع الذي كانت تعاني منهما منذ فترة . تستعيد (شمس) وعيها ، يحاول والديها تمالك نفسهما ، والتماسك من أجلها ، فهي لا تتذكر شيئا .
تظل أيامًا بالمستشفى تخضع فيها للعلاج جسديًا . وبعدما تحسنت حالتها قليلا . بدأ العلاج النفسي . تروي (شمس) للطبيبة النفسية ما حدث منذ غرق (قمر) وإحساسها بالذنب ، فهي تتصور إنها القاتلة لذلك تعاقب نفسها بعزلتها عن كل متع الحياة ، وكل ما تحب و تتقمص شخصية (قمر) وتكبت شخصية (شمس) التي هي عكس (قمر) تحب الخروج والانطلاق !! عاشت صراعًا دائمًا وشديدًا داخلها بين (شمس) و(قمر) . بين الشروق والغروب ، الهدوء والصخب ، بين الموت والحياة ، هذا الكبت سبب انفجارا لديها ، تأتي بتصرفات لا تدري عنها شيئا .
هدأت الطبيبة من روعها . وطمأنتها . فهي في طريقها إلى الشفاء بإذن الله . تلتقي الطبيبة بوالديها . تطالبهما بالتروي في معاملتها . فهي . نتيجة إحساسها بالذنب . أصبحت تعيش في النهار قمر وفي الليل شمس . بل إن زيادة إحساسها بهذا الذنب . وهي لم ترتكبه . تعاقب نفسها . فانحرفت وارتادت الملاهي الليلية و اصطياد الرجال ، ممارسة الرذيلة معهم . لذلك فلابد من التريث والصبر ، وعدم إخبارها بالحمل
ويستمر علاج (شمس) . ويلجأ الوالدان إلى الله يدعوان لها . بعدما عرفا إنها غير مسئولة عن تصرفاتها !!
❞ ● books-library.com :
❞ اذا تأملت اخي الحبيب في أحداث هذا الزمن الغريب الذي نعيش فيه لرأيت بعين بصيرتك ، أن هذا الزمان زمان غربة كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم .. فالغريب دائما متخبط مشوش خائف ليس له قاعدة ثابته يرتكز عليها ... تائه في تيهات الايام والسنين يدور كالرحايا بين اوراق الأعوام حتى صارت الايام مملة كئيبة... سريعة بلا سرعة .. حزينة بلا دمعة .. وحيدة بلا فقدان .. وهذا مخطط له منذ سنوات .. مايحصل اليوم في منصات التواصل الاجتماعي من شتات للعقول وتشكيك في العلوم والقامات وتحقير أهل العلم وتعظيم أهل التفاهة .. فيأتي على أمور تتعلق بصحة المرء ويخاطب المهتمين بها بطريقة تشوشهم وتتركهم للاختيار والترجيح بعد أن زرع في قلبه الشتات فيقول له : الشاي مضر ، الشاي مفيد .. الجري مفيد ، الجري سيء للمفاصل .. المشروبات الغازية ضارة، المشروبات الغازية جيدة
ويخاطب المهتمين بالاستثمار ويقول له : الأسهم أفضل من العقار .. بل العقار أفضل .
ويخاطب الطلبة ويقول الشهادات أهم من المهارات، بل المهارات أهم .
لذلك حذر النبي من هذا الزمن .. ووضع لنا قواعد نحتكم إليها عند ظهور مثل هذه المسائل
فتارة يقول للسائل الحائر بين اراء الناس .. استفت قلبك ولو افتوك .. ويقول للآخر ماضاع من استشار .. وكان يتخير الامناء من أصحابه ويستشيرهم ويسترشد بهم مع استغناءه عنهم ... ويغضب عندما يرى بعض من أصحابه يقرأ في صحف من توراة موسى ويقول لهم اتتهوكون بها .. فوالله لقد جئتكم بها بيضاء نقية .. فلو أن موسى بن عمران معكم .. ماوسعه إلا أن يتبعني .. يضع لهم طريق واحد هو طريق الفطرة .. يحدد لهم مسار واحد لا يحيدون عنه ... وعندما فقه الغرب ديننا .. تعمدوا أن يزرعوا في عقولنا وقلوبنا التشويش والشتات من خلال ترويج المتضاربات .. وسخروا من يقوم بتنفيذ مناهجهم منا نحن .. فعمدوا إلى استخراج متضاربات العلم ويضربون بعضها ببعض فيهدم لك مرجعيتك .. فتصير لقمة سائغة لهم .. يتلاعبون بنا كما يشاؤون .. فتهتز ثقتنا بمنهجنا الاسلامي .. فيبني جيلا هشا ويبسط أرضا جرداء .. لازرع فيها ولا ماء. ❝ ⏤دكتور عمرو محمد السيد عبد الرحمن. ❝ ⏤دكتور عمرو محمد السيد عبد الرحمن
❞ ● books-library.com :
❞ اذا تأملت اخي الحبيب في أحداث هذا الزمن الغريب الذي نعيش فيه لرأيت بعين بصيرتك ، أن هذا الزمان زمان غربة كما قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم . فالغريب دائما متخبط مشوش خائف ليس له قاعدة ثابته يرتكز عليها .. تائه في تيهات الايام والسنين يدور كالرحايا بين اوراق الأعوام حتى صارت الايام مملة كئيبة.. سريعة بلا سرعة . حزينة بلا دمعة . وحيدة بلا فقدان . وهذا مخطط له منذ سنوات . مايحصل اليوم في منصات التواصل الاجتماعي من شتات للعقول وتشكيك في العلوم والقامات وتحقير أهل العلم وتعظيم أهل التفاهة . فيأتي على أمور تتعلق بصحة المرء ويخاطب المهتمين بها بطريقة تشوشهم وتتركهم للاختيار والترجيح بعد أن زرع في قلبه الشتات فيقول له : الشاي مضر ، الشاي مفيد . الجري مفيد ، الجري سيء للمفاصل . المشروبات الغازية ضارة، المشروبات الغازية جيدة
ويخاطب المهتمين بالاستثمار ويقول له : الأسهم أفضل من العقار . بل العقار أفضل .
ويخاطب الطلبة ويقول الشهادات أهم من المهارات، بل المهارات أهم .
لذلك حذر النبي من هذا الزمن . ووضع لنا قواعد نحتكم إليها عند ظهور مثل هذه المسائل
فتارة يقول للسائل الحائر بين اراء الناس . استفت قلبك ولو افتوك . ويقول للآخر ماضاع من استشار . وكان يتخير الامناء من أصحابه ويستشيرهم ويسترشد بهم مع استغناءه عنهم .. ويغضب عندما يرى بعض من أصحابه يقرأ في صحف من توراة موسى ويقول لهم اتتهوكون بها . فوالله لقد جئتكم بها بيضاء نقية . فلو أن موسى بن عمران معكم . ماوسعه إلا أن يتبعني . يضع لهم طريق واحد هو طريق الفطرة . يحدد لهم مسار واحد لا يحيدون عنه .. وعندما فقه الغرب ديننا . تعمدوا أن يزرعوا في عقولنا وقلوبنا التشويش والشتات من خلال ترويج المتضاربات . وسخروا من يقوم بتنفيذ مناهجهم منا نحن . فعمدوا إلى استخراج متضاربات العلم ويضربون بعضها ببعض فيهدم لك مرجعيتك . فتصير لقمة سائغة لهم . يتلاعبون بنا كما يشاؤون . فتهتز ثقتنا بمنهجنا الاسلامي . فيبني جيلا هشا ويبسط أرضا جرداء . لازرع فيها ولا ماء. ❝ ⏤دكتور عمرو محمد السيد عبد الرحمن. ❝
❞ ذكرى المولد النبوي ( أبو الحسن هشام المحجوبي و أبو مريم عبدالكريم صكاري)
بسم الله الرحمن الرحيم لا نريد في هذه التدوينة القصيرة التطرق لموضوع المولد النبوي من الجانب التاريخي و الفقهي ولكن نريد أن نقف معه وقفة عميقة تصل الى الفهم و القلب ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريد منا الاحتفالات الكرنفالية و ذبح الدجاج و توزيع الحلوى و المشروبات و ليالي الطرب و الرقص هذا كله بعيد عن هديه و منهاجه عليه الصلاة والسلام ، رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد منا أن نتبعه حق الاتباع في معتقداته و أخلاقه و آدابه و سياسته و أحكامه و بهذا نحقق المقصود من إرساله عليه الصلاة والسلام ، الذي يقضي الاوقات في دراسة سنته و سيرته صلى الله عليه وسلم ولا يبخل بجهد في العمل بها و الالتزام بمنهجها هذا هو الذي يفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم و يحتفل به حقا ، أما الاحتفالات الصورية الشكلية فهي تعبر عن كرنفال النفاق الذي نعاني منه و الذي أفسد البلاد و العباد ، إهمال اللب و المقصود و التعلق بالقشور و المظاهر.
#Prophet\'sBirthday #DeepReflection #FollowingHisPath
In the name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. In this short post, we do not intend to discuss the historical and jurisprudential aspects of the Prophet\'s birthday. Instead, we want to take a deep and heartfelt stance towards it. The Messenger of Allah, peace be upon him, does not desire from us carnival-like celebrations, sacrificing chickens, distributing sweets and drinks, indulging in nights of singing and dancing. All of this is far from his guidance and methodology, may peace and blessings be upon him.
The Messenger of Allah, peace be upon him, wants us to truly follow him in our beliefs, ethics, manners, policies, and judgments. By doing so, we fulfill the purpose of his sending, may peace and blessings be upon him. He who spends time studying his Sunnah and biography, and puts effort into implementing and adhering to his methodology, is the one who truly rejoices in the Prophet, peace be upon him, and celebrates him.
As for the superficial and formalistic celebrations, they only reflect the carnival of hypocrisy that we suffer from, which has corrupted both the land and its people. Neglecting the essence and focusing on superficialities and appearances.. ❝ ⏤بستان علم النبوءة
❞ ذكرى المولد النبوي ( أبو الحسن هشام المحجوبي و أبو مريم عبدالكريم صكاري)
بسم الله الرحمن الرحيم لا نريد في هذه التدوينة القصيرة التطرق لموضوع المولد النبوي من الجانب التاريخي و الفقهي ولكن نريد أن نقف معه وقفة عميقة تصل الى الفهم و القلب ، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريد منا الاحتفالات الكرنفالية و ذبح الدجاج و توزيع الحلوى و المشروبات و ليالي الطرب و الرقص هذا كله بعيد عن هديه و منهاجه عليه الصلاة والسلام ، رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد منا أن نتبعه حق الاتباع في معتقداته و أخلاقه و آدابه و سياسته و أحكامه و بهذا نحقق المقصود من إرساله عليه الصلاة والسلام ، الذي يقضي الاوقات في دراسة سنته و سيرته صلى الله عليه وسلم ولا يبخل بجهد في العمل بها و الالتزام بمنهجها هذا هو الذي يفرح برسول الله صلى الله عليه وسلم و يحتفل به حقا ، أما الاحتفالات الصورية الشكلية فهي تعبر عن كرنفال النفاق الذي نعاني منه و الذي أفسد البلاد و العباد ، إهمال اللب و المقصود و التعلق بالقشور و المظاهر.
In the name of Allah, the Most Gracious, the Most Merciful. In this short post, we do not intend to discuss the historical and jurisprudential aspects of the Prophet˝s birthday. Instead, we want to take a deep and heartfelt stance towards it. The Messenger of Allah, peace be upon him, does not desire from us carnival-like celebrations, sacrificing chickens, distributing sweets and drinks, indulging in nights of singing and dancing. All of this is far from his guidance and methodology, may peace and blessings be upon him.
The Messenger of Allah, peace be upon him, wants us to truly follow him in our beliefs, ethics, manners, policies, and judgments. By doing so, we fulfill the purpose of his sending, may peace and blessings be upon him. He who spends time studying his Sunnah and biography, and puts effort into implementing and adhering to his methodology, is the one who truly rejoices in the Prophet, peace be upon him, and celebrates him.
As for the superficial and formalistic celebrations, they only reflect the carnival of hypocrisy that we suffer from, which has corrupted both the land and its people. Neglecting the essence and focusing on superficialities and appearances. ❝