█ كتاب نانيس مجاناً PDF اونلاين 2024 رواية خيالية ممزوجة بين التاريخ والفانتازيا وبين الأحداث القديمة والمعاصرة
❞ في ليلة شتاء هادئة، صرخات تملأ المكان، وصوت سيارة المشفى أمام منزل فى مدينة سندرلاند التي تقع شمال شرق دولة بريطانيا، وإذ بصوت آنجى تعانى من آلام الولادة ويساندها زوجها أرون، وأخذ يلا : طفها ويطمئنها حتى يخفف من روعها وخوفها، فقال:
اطمئني حبيبتي ستكونين بخير، تماسكي، لم يتبقى سوى دقائق ونصل قالت أنجي وهي تبكي : لم أعد أتحمل، أنا أتألم كثيرا، ألم يفتت جسدى؛ متى سينتهى هذا العذاب؟
رد أرون بابتسامة لطيفة:
سينتهي قريبا، وعندما تمسكين بيد طفلنا الصغيرة، سيمحو كل هذا الأ . لم وكأنه لم يكن: آنجي أرجو ذلك يا عزيزي، كل ما أتمناه أن يولد بخير
ووصلت السيارة إلى المشفى، وأسرع الأطباء لمساعدة آنجي، وأدخلوها الغرفة الخاصة بعمليات الوضع، وصرخات الأم تزداد ولم تتوقف، وأرون كاد يقتله القلق بالخارج وظل يدعو بأن لا تصاب زوجته أو طفله بأي أذى ؛ فقد رزقوا به بعد صبر ومعاناه كبيرة وفجأة صرخة الطفل تخرج من الغرفة فبرد قلب أرون ، وأخذ يبكي من الفرح وخرجت مساعدة الطبيب وهي تبتسم، وتقول:
. مبارك، لقد رزقتم بفتاة جميلة
أرون في سعادة بالغة:
. شكرا، كثيرا لك: ثم قال ، وحمل الطفلة كيف آنجي ؟
بابتسامة لطيفة قالت له إنها بخير، رغم أن ولادتها كانت متعسرة؛ لكنها كانت مقاتلة واستطاعت الصمود وهي الآن بخير، لتنتظر بعض الوقت حتى تخرج فأثنى عليها أرون، وجلس ينتظرها حتى خرجت وقاموا بوضعها في: غرفة للعناية، فدخل إليها وقبلها على جبينها وقال
. لقد رزقنا بابنة جميلة ؛ كوالدتها . ❝
❞ وعادت الأسرة إلى المنزل وادخلوها إلى غرفتها، وطلبت منها الأم بأن تستريح وأنها سوف تستحضر لها طعاما ساخنا يناسب حالتها الصحية حتى تتحسن وتركتها فشردت وقالت محدثة نفسها : لن أتحدث مع مع أبي وأمي عن هذا الأمر مرة ثانية، وأنا سأبحث . عن الأ جوبة بنفسي؛ حتى أعرف من تلك المرأة وما علاقتي بذلك الرمز ؟
وأول شيء أبحث عنه هو ما معنى ذلك الرمز؟ وما هو مدلولة ؟ وإلى ماذا يرمز؟ حسنا سأستعين بالإنترنت وعندما أتحسن سأذهب إلى المكتبة الأجد التفاصيل وأنا أعلم جيدا أن تلك المرأة ستعود مجددًا، وها هو الحاسوب لنرى ماذا سنجد وكتبت في محرك البحث ؛ إلى ماذا ترمز العين عند الفراعنة ؟ ... وبدأ مؤشر البحث فقالت في نفسها أنا أتذكر أن تلك العين تخص المصريين القدماء، لكن لا أتذكر اسمها ..... وبدأت الصفحات الإليكترونية تظهر، وقامت بفتح أول موقع وبدأت في القراءة
يطلق عليها عند المصريون القدماء إسم (عين حورس ) أما في
اللغة المصرية القديمة ( أوجات ) ، وهي رمز لشعار مصرى قديم كان يتخذها الفراعنة كتميمة، لحماية عروشهم ورمز لتأكيد إستقرار نظام الدولة، وتعبر عن القوة الملكية التي يستمدها الملوك من الإله حورس أو الإله رع ، وترمز أيضا للشمس حيث تجسد النظام والوضع المثالي، وأن المصرى القديم كان يتزين بها في شكل قلادة يستعين بها؛ ويستخدمها للحماية من الحسد و السحر والأرواح الشريرة وكانت توضع مع مومياواتهم؛ لحمايتها والمتوفى بعد ، في القبر حيث كان حورس يعد لديهم إله السماء الموت يصعد إلى السماء ليلتقي بإله الموت أوزوريس الذي هو و . الد الإله حورس
وأثناء تمتمتها بالقراءة قالت محدثة نفسها : إذا هي تخص المصريين القدماء؛ فما علاقتي بهذا ؟ ... ودخلت الأم بالطعام : فأغلقت الحاسوب الهاتف بسرعة فوجدتها مرتبكة، فقالت آنجى
أنت بخير ! هل حدث أمر ما مجددا؟
رائحة زكية، يبدوا الطعام إلا شيء كنت أتصفح بالهاتف، رائع ! لذيذ
نعم، هذا الحساء أنت تحبينه، وأضفت الخضروات التي . تفضليها تناوليها؛ لتتحسن صحتك
- شكرا لك يا أمي، سأتناوله
وبدأت في تناوله حتى تشعر والدتها أنها تعافت وكأن شيء لم يحدث من الأساس . ❝
❞ أخيرا! لقد أنجزت أمرا مهما وهو البحث الذي قمت به، أن نعرف متى بدأ يسجل التاريخ أول حروفه أمر ممتع حقا، و إن الإنتهاء من المهمات والشعور بالنجاح، يحسن من مشاعر الإنسان، وبدأت تقلب في صفحات كتابها وشردت في القراءة، وفي تلك اللحظة صوت خافت من خلفها يردد ˝ أريانا ˝ ففزعت وصرخت وسقطت من على المقعد في الأرض، فضحكت عليها زملائها، وقالت لها
: أميليا
ما الأمر؟ هناك فأر هنا ؟! .. أيضا
: أجابتها أريانا
. لا أعلم ؛ قد سمعت طنين حشرة في أذني ففزعت
: قالت أميليا
هل أنت - جادة حقا ؟
! يا إلهي
. أنا أكره الحشرات هيا يا فتيات، فلنذهب
بعدها نهضت أريانا، وقالت
ما الذي يحدث ؟
ما هذا الصوت الذي يلاحقني ؟
سأطلب الإذن من المدير وأذهب إلى البيت؛ لعل كل هذا بسبب
قلة النوم، سأعود إلى البيت وأرتاح ........ وبالفعل ذهبت إلى المدير وأخذت منه إذنا بالعودة إلى البيت لأسباب مرضية، ووافق
المدير وبعدما خرجت من المدرسة وفي طريقها عادت نانيس في
ملاحقتها وبنفس الصوت همست في أذنها باسمها ؛ فخافت كثيرا
وطلبت سيارة أجرة حتى تصل إلى البيت بسرعة، ولكنها لم تقص
أي شيء على والدتها؛ خشية أن تقلقها بلا داعي ويكون مجرد
وهم؛ ناتج عن الأرق والإعياء، لكن الأم تعجبت من عودتها مبكرا . ❝