صديقي العزيز تحية طيبة وبعد, عندما تسنى لي رؤيتك... 💬 أقوال سمر الترمان 📖 كتاب يومياتي
- 📖 من ❞ كتاب يومياتي ❝ سمر الترمان 📖
█ صديقي العزيز
تحية طيبة وبعد,
عندما تسنى لي رؤيتك الّلقاء الأخير بيننا لم أكن أتوقع أن ألقاك هذه الشاكلة! مع العلم أنني كنت دراية من أنك ليس حالك الأفضل إنّما تمر الفترة بضائقة لأمر ما قد ذكرته احدى رسائلك ولكنني تكون الدرجة الحزن وقد سمحت لنفسك بالسقوط الهاوية واليأس دفعة واحدة أنت ذاك الشخص الذى رأيته حالمًا واعدًا ينبض بالحياة أراك عابس الوجه مقطب الجبين الرغم تلك الابتسامة الزائفة التي ترسمها شفتيك لما كل هذا الشقاء يا رفيق؟ تترك نفسك للحزن ينهش قلبك؟ لليأس بابًا يوقع بك؟
قم ولملم جراحك فتى فوالله أشهدعليك
المخلصة الثرثارة ˝فلوريندا˝
#سمر_الترمان
#فلوريندا كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
عندما تسنى لي رؤيتك في الّلقاء الأخير بيننا
, لم أكن أتوقع أن ألقاك على هذه الشاكلة! مع العلم أنني كنت على دراية من أنك ليس في حالك الأفضل
, إنّما تمر هذه الفترة بضائقة لأمر ما كنت قد ذكرته لي في احدى رسائلك
, ولكنني لم أتوقع أن تكون على هذه الدرجة من الحزن
, وقد سمحت لنفسك بالسقوط في الهاوية واليأس دفعة واحدة
, أنت ليس ذاك الشخص الذى رأيته حالمًا واعدًا ينبض بالحياة
, أراك عابس الوجه مقطب الجبين
, على الرغم من تلك الابتسامة الزائفة التي ترسمها على شفتيك
, لما كل هذا الشقاء يا رفيق؟ لما تترك نفسك للحزن ينهش في قلبك؟ لما تترك لليأس بابًا يوقع بك؟ قم ولملم جراحك يا فتى فوالله لم أشهدعليك هذا.
❞ يا ثورتي لا تهدئي
يأتي غدي والحب يبقى
دائمًا يروى شعابًا حاويًا
فكرًا وقلبًا قد نما من تحت
أنقاض البيوت والدمار والظمأ
من جرح البيت العتيق والشهيد بلسمًا
لا تهدئي في كل يوم نحتفل
بالنصر والمولودة المعشوقة
بالصفحة الجديدة الجريئة
تأتي ثمارها غدًا
لا تنزعي عنك الخمار
لا تتركي عرض الديار
لا تتغمدي كالسيف عند تجمع التتار
لن تشربي كأس الضجر
المر من ذاك الثمل
يسرع سلامًا واهيًا
وخافيًا سهمًا صقر
من ينتظر؟
متأمركين الزي والحديث
متأمركين الدين والشرف
وحلول قارعة الطريق
مورثتي
تأتي ثمارها غدًا
من كبير من صغير من حجر
ومن حصون المعتقل
فكلما فاض الدجى
أرسلت ضوءًا ساطعًا
عملاقتي ها تنقضي
لا تيأسي من سهوة أو غفلة
من ليلها غاب القمر
لا لن تدم ها قد وصل إلى التمام
بذكرنا ها قد وصل
آتٍ غدٍ صبرًا لشباب ملتهب
كبح لشر جامح
لا ثورتي لا تهدئي
❞ يا ثورتي لا تهدئي
يأتي غدي والحب يبقى
دائمًا يروى شعابًا حاويًا
فكرًا وقلبًا قد نما من تحت
أنقاض البيوت والدمار والظمأ
من جرح البيت العتيق والشهيد بلسمًا
لا تهدئي في كل يوم نحتفل
بالنصر والمولودة المعشوقة
بالصفحة الجديدة الجريئة
تأتي ثمارها غدًا
لا تنزعي عنك الخمار
لا تتركي عرض الديار
لا تتغمدي كالسيف عند تجمع التتار
لن تشربي كأس الضجر
المر من ذاك الثمل
يسرع سلامًا واهيًا
وخافيًا سهمًا صقر
من ينتظر؟
متأمركين الزي والحديث
متأمركين الدين والشرف
وحلول قارعة الطريق
مورثتي
تأتي ثمارها غدًا
من كبير من صغير من حجر
ومن حصون المعتقل
فكلما فاض الدجى
أرسلت ضوءًا ساطعًا
عملاقتي ها تنقضي
لا تيأسي من سهوة أو غفلة
من ليلها غاب القمر
لا لن تدم ها قد وصل إلى التمام
بذكرنا ها قد وصل
آتٍ غدٍ صبرًا لشباب ملتهب
كبح لشر جامح
لا ثورتي لا تهدئي
في مثل ذاك اليوم من كل عام اعتدت أن أشاركم يوم ميلادي ذاك اليوم الذي لا يتذكّره أحدًا سواي، وذاكرة الفيس بوك التي على الرّغم من مساوئها إلا أنّها الأصدق عهدًا، لا أريد أن أطيل عليكم فقط....
وددت اخباركم بأنني تفاجأت من أننا في شهر مايو كنت أحدّق كل يومٍ في التقويم مردّدة ماذا 1 مايو، 12 مايو، ٢٣ مايو الأيام تمضي وتمضي، ولا استطيع كتابة أي شيء كما تعهدت، كان علي أن أكسر تلك الرّهبة التي تملّكتني لأشهر، وفور اخراجي لأوراقي وقلمي وإذا بشيء يمسك بيدي محاولًا ايقافي:
_ ماذا تفعلين أيتها البائسة؟! أية عام تريدين أن تتحدثي عنه، وأنتِ في سبعة أشهر منه بين الحياة والموت، أمازال لديكِ أمل في هذه الحياة؟!
_دعني وشأني أحاول من جديد، هناك شيء ما بداخلي لا يودُّ الاستسلام، سوف أحاول كي ألحق بهذا اليوم؛ حتّى لا أنقطع عن تلك العادة التي أتمنّي من الله أن تدوم طويلًا، وأنَّ العيب ليس في الأيام ولا الأعوام، وإنّما العيب فينا نحن من نستسلم للألام،
_ أما زالتِ عنيدة؟! فأخبريني إذًا عمّا سوف تتحدثين؟
هل ستتحدثين عن الأمل وعن الحياة والتّحديات وكل هذه الشعارات التي تتبنيها
كما فعلتِ في الأعوام السابقة؟! أم ماذا؟
_لا أدري لكنني سوف أتحدث بكل عفوية وبدون ترتيب للكلمات، وبدون إسداء اية نصائح
فالاحساس الذي يلازمني الآن أصعب من أن يوصف وهو أنّ الحياة فقدت رونقها في عيني، ولم أعد أنتظر اية وعود، فلقد سئمت العهود، ومع ذلك فسوف أعود،
_فمثلي لا يعرف سوى طعم الحياة الملئ بالأمل والعطاء، ويكره النكران والجحود، وأقولها لكم ثانيةً فأنا حتمًا سوف أعود .........
˝فقد تعترينا رياح الغدر مرات عديدة، وتنجّينا رحمات الله على مر العصور˝
في مثل ذاك اليوم من كل عام اعتدت أن أشاركم يوم ميلادي ذاك اليوم الذي لا يتذكّره أحدًا سواي، وذاكرة الفيس بوك التي على الرّغم من مساوئها إلا أنّها الأصدق عهدًا، لا أريد أن أطيل عليكم فقط....
وددت اخباركم بأنني تفاجأت من أننا في شهر مايو كنت أحدّق كل يومٍ في التقويم مردّدة ماذا 1 مايو، 12 مايو، ٢٣ مايو الأيام تمضي وتمضي، ولا استطيع كتابة أي شيء كما تعهدت، كان علي أن أكسر تلك الرّهبة التي تملّكتني لأشهر، وفور اخراجي لأوراقي وقلمي وإذا بشيء يمسك بيدي محاولًا ايقافي:
_ ماذا تفعلين أيتها البائسة؟! أية عام تريدين أن تتحدثي عنه، وأنتِ في سبعة أشهر منه بين الحياة والموت، أمازال لديكِ أمل في هذه الحياة؟!
_دعني وشأني أحاول من جديد، هناك شيء ما بداخلي لا يودُّ الاستسلام، سوف أحاول كي ألحق بهذا اليوم؛ حتّى لا أنقطع عن تلك العادة التي أتمنّي من الله أن تدوم طويلًا، وأنَّ العيب ليس في الأيام ولا الأعوام، وإنّما العيب فينا نحن من نستسلم للألام،
_ أما زالتِ عنيدة؟! فأخبريني إذًا عمّا سوف تتحدثين؟
هل ستتحدثين عن الأمل وعن الحياة والتّحديات وكل هذه الشعارات التي تتبنيها
كما فعلتِ في الأعوام السابقة؟! أم ماذا؟
_لا أدري لكنني سوف أتحدث بكل عفوية وبدون ترتيب للكلمات، وبدون إسداء اية نصائح
فالاحساس الذي يلازمني الآن أصعب من أن يوصف وهو أنّ الحياة فقدت رونقها في عيني، ولم أعد أنتظر اية وعود، فلقد سئمت العهود، ومع ذلك فسوف أعود،
_فمثلي لا يعرف سوى طعم الحياة الملئ بالأمل والعطاء، ويكره النكران والجحود، وأقولها لكم ثانيةً فأنا حتمًا سوف أعود .........
˝فقد تعترينا رياح الغدر مرات عديدة، وتنجّينا رحمات الله على مر العصور˝