█ كتاب رسالة التوحيد (ت: الندوي) مجاناً PDF اونلاين 2024 كنا نشعر بمسيس الحاجة منذ زمن طويل إلى نشر واضح المنهج صريح العبارة مشرق الديباجة سهل المتناول ينم عن إخلاص مؤلفه وصدق لهجته وتوجع قلبه مما يرى الناس عليه عصره من الجهل لغاية الخلق وبعثة الأنبياء والرسل أجمعين الدين لله وإفراد العبادة له والخوف والرجاء منه والاستغاثة به والتضرع إليه ولما كان انتشار العقائد والعادات التي جاءت الأديان السماوية لمحوها وأنزلت الكتب وبعثت الرسل لمحاربتها والتخليص منها حتى أصبح ذلك جاهلية جهلاء وفتنة عمياء واحتاجوا دعوة صارخة سافرة الخالص والحنيفية السمحة وقد شرح الله صدر الشيخ محمد زكريا الكاندهلوي مدينة الرسول صلى وسلم شهر ذي الحجة 1393 هـ لنقل " تقوية الإيمان للإمام المجاهد الداعي الشهيد سبيل إسماعيل بن عبد الغني أحمد ولي الرحيم العمري الدهلوي ش 1246 فإنه شعارا وعلما للدعوة وبيان الحق الصريح وقد نفع خلائق شبه القارة الهندية لا يحصيهم إلا أحصى رمل عالج وحصى البطحاء هذا الكتاب قلب جريح متقطع بمشاهدة ما المسلمون بعد التعاليم الإسلامية وخضوع للوثنية وتمسك بالعادات الجاهلية زاد تأثيره وقبوله دموع عين باكية الإسلام ودم زكي أريق إحياء وتنقيته وتأسيس حكومة شرعية تقوم منهاج والسنة ويكون كله قرن رحمه الدعاء بالدعوة والجهد بالجهاد والشهادة للحق بالشهادة وذلك لباب وغاية الإخلاص وكمال الصدق وتمام الوفاء العظيم: {من المؤمنين رجال صدقوا عاهدوا فمنهم قضى نحبه ومنهم ينتظر وما بدلوا تبديلا} [الأحزاب: 23] فكان لكتابه القبول والتأثير والذيوع والانتشار يكون لكتابات كبار المخلصين والعلماء العاملين والدعاة المجددين
❞ بعد أن تصل الحضارة إلى أوج ازدهارها، يعمُّ الطاعون أرجاء العالم؛ فيُرى المصابون وقد اصطبغت وجوههم باللون القرمزي، ثم يموتون بعد ذلك في غضون ساعة أو أقل. على الرغم مما حقَّقته البشرية من إنجازات، فقد وقفت مكتوفة الأيدي أمام هذا الوباء ولم تستطع له دفعًا. تلاشى كل ما عرفه البشر من مظاهر الحياة التي ألِفوها وحسبوا أنها من المُسلَّمات، وكاد الطاعون القرمزي يُفني البشرية جمعاء، لكن القدَر كتب النجاة لعدد قليل منهم. أمَّا الحضارة، فقد انهارت تمامًا، وارتدَّ هؤلاء الناجون إلى حياة الهمجية البدائية التي عاشها أسلافهم من آلاف السنين. في هذه القصة، نشاهد البشر وحضارتهم بأكملها في مواجهة كائن دقيق يكشف عن غرائزهم الأولى ويُجردهم من زخرف الحضارة والتمدُّن، فلمن تكون الغلبة؟ لقد تمكن البشر من بناء هذه الحضارة في المرة الأولى، فهل يتمكَّنون من بنائها مرةً أخرى؟ إنها تلك القصة القديمة التي لا تزال تفاصيلها قابلة لأن تتحقق واقعًا ملموسًا في عالمنا المعاصر. . ❝