█ كتاب فقه بناء الإنسان فى القرآن مجاناً PDF اونلاين 2024 بناءِ مُحاولةٌ لإضاءة قنديلٍ المُدارَسة بعدَ أنْ ذبل زيت القناديل صحون مساجد الأُمَّة! مُحاولةٌ لاكتشافِ كيف صنع إنسانَ الرسالةِ؟ بنى قامات شيَّدت حضارة إسلامية باهرة؟ وكيف كانت الكلمات تُعِيد تشكيل العقل والنفس والسلوك؟ لذا كان كتاب: (فقه القرآن) مُحاولةً لاستجلاءِ لَبِناتِ الصياغة الأولى لَبِناتٍ فاضتْ بمعانٍ هائلة عبر سوَرٍ قصيرة وبضعِ كلماتٍ فاضتْ لهم وفاضتْ بهم وتشرَّبوها حتى صار معاشهم بها جِنَانَ الذاكرة البشرية
❞ { يا لَيتَني قَدّمتُ لحَياتَِي } ..
آيةٌ كَاشفة للحقائق ؛ كأنَّما هي صوتُ المُواجهة مع ذاتِك !
{ لحَياتي } .. إذن لَم يَكن الموتُ سَوى لحظة الإنتقال لمُشاهدة إنجازِك .!
نصّ القرآن هنا يكشِف لك أنّك لا تملُك إلا حياة واحدة .. { قدّمت لحياتي } !
و كُلّما نَقَصت حياتك هُنا ؛ نقَصت هُناك ..
وكلّما تكامَلت هنا ؛ تكامَلت هُناك ..
و أنت من بيدِك أن تجعلَ من الزَّمن المَحدود زمناً مطلقا كلّه خُلود ..!
وأنتَ من بيدِك ان تَبذُر بذرة هنا فَتكون لك شجرة طُوبى ! . ❝
❞ لِماذا يُقسِم الله بـِ(العَصر) مُطلقًا؟ ثم يقسم على جنس الإنسان .. فهل هو عَصر كلِّ إنسانٍ فينا؟
هل هوَ عُمر كلّ إنسان فينا؟!
هل يُخبرك القُرآن هُنا أنَّ الكثير من النَّاس يولَدون و يتنفَّسون كلَّ يومٍ، لكنَّكَ وحدَك مَن تَعيش عُمرك؟
فالعُمر تَجربة فَرديّة؛ لا يُمكن أن يُشاركك فيها أحد .. ووحدك من تعيش خسرانك !
العمر هو انفرادُك بكتابةِ قَصيدتك الخاصّة ..
بأبنِيَتها، وأبياتِها، وقافِيتِها، وإيقاعِها .. وبصوتِ المواسم الغنيّة فيها..
قصيدة .. أبياتها مَرصوفة بِلَبناتٍ تَحكي احتراقًا ذاتيًّا أصبح فيما بَعدُ توهُّجًا خالِدًا في دَندنة الـمَلأ الأعلى.
{ والعَصر } .. إذ العَصر هوَ ما تَبقَّى لك؛ حيث يتحرَّك النُّقصان بِحُرّية عالِية في مَمرّات عُمرك، ويكسب كلّ يوم من بَعضِك !
فهل وعيت معنى القسم بالعصر ! . ❝