لم تأتِ. قلتُ: ولن .. إذاً سأعيد ترتيب المساء بما يليق... 💬 أقوال محمود درويش 📖 ديوان محمود درويش منوعات

- 📖 من ❞ ديوان محمود درويش منوعات ❝ محمود درويش 📖

█ لم تأتِ قلتُ: ولن إذاً سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي وغيابها: أطفات نار شموعها أشعلت نور الكهرباء شربت كأس نبيذها وكسرتهُ أبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعة بالأغاني الفارسية قلت: لن تأتي سأنضو ربطةَ العنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر] أرتدي بيجامة زرقاء أمشي حافياً لو شئتُ أجلس بارتخاء القرفصاء أريكتها فأنساها وأنسى كل أشياء الغياب أعدتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا إلى أدراجها وفتحتُ نوافذي وستائري لاسر جسدي أمام الليل إلاّ انتظرتُ وما خسرتُ سخرتُ هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها [عطرته برذاذ ماء الورد والليمون] سأنقل نبتة الأوركيد جهة اليمين اليسار لكي أعاقبها نسيانها غطيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أرى إشعاع صورتها فأندم أنسى اقتبستُ لها الغزل القديم لأنها تستحقُّ قصيدةً حتى مسروقةً ونسيتُها وأكلتُ وجبتي واقفاً وقرأتُ فصلاً كتاب مدرسيّ عن كواكبنا البعيدة وكتبتُ إساءتها قصيدة هذي القصيدة محمود درويش منوعات مجاناً PDF اونلاين 2024 أجمل قصائد الشاعر الفلسطيني العربي الإنسان حروفه ذهب خالدة مع الجمال الروعة وخالدة الإبداع الذي يموت وهذه مقتطفات جميل أشعار شاعرنا الراحل الحاضر ذاكرتنا العظيم : العصافير تموت الجليل نلتقي بعد قليل عامٍ عامين جيلْ رَمَتْ آلة التصوير عشرين حديقهْ عصافيرَ مضتْ تبحث خلف البحر معنى جديد للحقيقة وطني حبل غسيل لمناديل الدم المسفوك دقيقهْ تمددت الشاطئ رملاً نخيلْ هِيَ تعرف يا ريتا! وهبناكِ أنا الموتُ سِرَّ الفرح الذابل باب الجماركْ تجدَّدنا الموت شبّاك دارك وجهان لماذا تهربين الآن وجهي تهربين؟ ممّا يجعل القمح رموشَ الأرض البركان وجهاً آخراً للياسمين؟ كان يتبعني صمتها حين يمتدُّ الباب كالشارع كالحيِّ القديمْ ليكن شئت ريتا يكون الصمت فأساً براويز نجوم أو مناخاً لمخاض الشجرهْ إنني أرتشف القُبلَة حدِّ السكاكين تعالي ننتمي للمجزرهْ! سقطتْ كالورق الزائد أسراب بآبار الزمنْ وأنا أنتشل الأجنحة الزرقاء مَنْ تحفر الأغلالُ جلديَ شكلاً للوطنْ الانتظار يُصيبُني هوس برصد الاحتمالات الكثيرة: ربما نسيت حقيبتها الصغيرة القطار فضاع عنواني وضاع الهاتف المحمول فانقطعت شهيتها وقالت: نصيب له المطر الخفيف وربما انشغلت بأمر طارئٍ رحلةٍ نحو الجنوب تزور الشمس واتصلت ولكن تجدني الصباح فقد خرجت لاشتري غاردينيا لمسائنا وزجاجتين النبيذ اختلفت الزوج شئون الذكريات فأقسمت ألا ترى رجلاً يُهددُها بصُنع اصطدمت بتاكسي الطريق إلي فانطفأت كواكب مجرتها زالت تُعالج بالمهدئ والنعاس نظرت المرآة قبل خروجها نفسها وتحسست أجاصتين كبيرتين تُموجان حريرها فتنهدت وترددت: يستحق أنوثتي أحد سواي عبرت مصادفة بِحُب سابق تشف منه فرافقته العشاء ماتت فان يعشق فجأة مثلي وإن يحب عابرون كلام عابر أيها المارُّون بين الكلمات العابرة احملوا أسماءكم وانصرفوا واسحبوا ساعاتكم وقتنا انصرفوا وخذوا شئتم زرقة رمل الذاكرة خذوا صورٍ تعرفوا أنكم كيف يبني حجرٌ أرضنا سقف السماءْ منكم السيف ومنَّـا دمنا الفولاذ والنار لحمنا دبابة أخرى ومنا حجرُ قنبلة الغاز المطرُ وعلينا عليكم سماء وهواء فخذوا حصتكم وادخلوا حفل عشاء راقصٍ نحن أن نحرس ورد الشهداء ْ علينا نحيا كما نشاء ! كالغبار المُرّ مرّوا أينما ولكنْ تمروا بيننا كالحشرات الطائرة فلنا نعملُ لنا قمح نربِّيه نسقيه ندى أجسادنا ليس يرضيكم هنا حجر حَجَلُ الماضي إذا سوق التحفْ أعيدوا الهيكل العظمي للهدهد صحن خزف يرضيكم: المستقبلُ ولنا مانعمل

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ لم تأتِ. قلتُ: ولن .. إذاً سأعيد ترتيب المساء بما يليق بخيبتي وغيابها: أطفات نار شموعها , أشعلت نور الكهرباء , شربت كأس نبيذها وكسرتهُ , أبدلتُ موسيقى الكمنجات السريعة بالأغاني الفارسية. قلت: لن تأتي. سأنضو ربطةَ العنق الأنيقة [هكذا أرتاح أكثر] أرتدي بيجامة زرقاء. أمشي حافياً لو شئتُ. أجلس بارتخاء القرفصاء على أريكتها , فأنساها وأنسى كل أشياء الغياب / أعدتُ ما أعددتُ من أدوات حفلتنا إلى أدراجها. وفتحتُ كل نوافذي وستائري. لاسر في جسدي أمام الليل إلاّ ما انتظرتُ وما خسرتُ... سخرتُ من هَوَسي بتنظيف الهواء لأجلها [عطرته برذاذ ماء الورد والليمون] لن تأتي ... سأنقل نبتة الأوركيد من جهة اليمين إلى اليسار لكي أعاقبها على نسيانها... غطيتُ مرآة الجدار بمعطفٍ كي لا أرى إشعاع صورتها ... فأندم / قلتُ: أنسى ما اقتبستُ لها من الغزل القديم , لأنها لا تستحقُّ قصيدةً حتى لو مسروقةً... ونسيتُها , وأكلتُ وجبتي السريعة واقفاً وقرأتُ فصلاً من كتاب مدرسيّ عن كواكبنا البعيدة وكتبتُ , كي أنسى إساءتها , قصيدة هذي القصيدة.. ❝

محمود درويش

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: Mohamed Mamdouh
2
0 تعليقاً 0 مشاركة