وإنك لا تكاد ترى اليوم من شعراء هذا العصر وكُتَّابِهِ... 💬 أقوال مصطفى لطفي المنفلوطي 📖 كتاب النظرات

- 📖 من ❞ كتاب النظرات ❝ مصطفى لطفي المنفلوطي 📖

█ وإنك لا تكاد ترى اليوم من شعراء هذا العصر وكُتَّابِهِ — الذين يأخذون بزمام المجتمع العربيِّ ويُقيمون عالمه ويُقعدونه بقوتهم القلميَّة شئونه السياسية والاجتماعية والأدبية كافةً يُعَدُّ حفاظ اللغة العربية وثقاتها أو يسلم له مقالٌ مأخذٍ لنحويٍّ مغمزٍ للُغويٍّ وهم ذلك عندي أدخل باب البيان وألصق به وأمس رحمًا أولئك يستظهرون متون ويحفظون دقائقها ويحيطون بمترادفها ومتواردها ويتباصرون بشاذها وغريبها ويحملون صدورهم ما دق وجل مسائل نحوها وتصريفها فإذا عرض لهم غرضٌ الأغراض أي شأن شئون حياتهم وأرادوا أنفسهم الإفضاء أُرتِج عليهم فأغلقوا تقعروا وتشدقوا فكأنهم لم ينطقوا كتاب النظرات مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة المقالات الاجتماعية والسياسية والدينية حرص «المنفلوطي» خلالها معالجة فعلى الصعيد الاجتماعي الذي استأثر بالقسم الأكبر كتاباته دعى للإصلاح والتهذيب الخلقي والتحلِّي بالفضائل والذود عن الدين والوطن ونادى بضرورة التحرر الخرافات والجهل والخمول والكسل كما خصَّ المرأة بمقالتين؛ أكد فيهما مكانتها وأهمية دورها الحياة وفي المجال الديني؛ رثى لبُعد المسلمين دينهم وعزا ضعفهم إلى البعد عنه كما ثار التي ابتدعها المسلمون؛ مثل: تقديم النذور للأولياء وبناء الأضرحة القبور وغيرها الأمور أنزل الله بها سلطان وسياسيًّا تحدث القضية المصرية ووصف حال الأمة المنقسمة آنذاك أشاد بالزعيم الوطني «سعد زغلول» واصفًا إياه بأنه «منقذ الأمة»

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ وإنك لا تكاد ترى اليوم من شعراء هذا العصر وكُتَّابِهِ — الذين يأخذون بزمام هذا المجتمع العربيِّ , ويُقيمون عالمه ويُقعدونه بقوتهم القلميَّة في شئونه السياسية والاجتماعية والأدبية كافةً — من يُعَدُّ من حفاظ اللغة العربية وثقاتها , أو من يسلم له مقالٌ من مأخذٍ لنحويٍّ أو مغمزٍ للُغويٍّ , وهم على ذلك عندي أدخل في باب البيان وألصق به وأمس به رحمًا من أولئك الذين يستظهرون متون اللغة ويحفظون دقائقها , ويحيطون بمترادفها ومتواردها , ويتباصرون بشاذها وغريبها , ويحملون في صدورهم ما دق وجل من مسائل نحوها وتصريفها , فإذا عرض لهم غرضٌ من الأغراض في أي شأن من شئون حياتهم , وأرادوا أنفسهم على الإفضاء به أُرتِج عليهم فأغلقوا , أو تقعروا وتشدقوا , فكأنهم لم ينطقوا. ❝

مصطفى لطفي المنفلوطي

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: فتاة تقرأ
0
0 تعليقاً 0 مشاركة