إن وحشية الصرب التي بلغت أقصى مداها لم تترك لأحد في... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب الإسلام في خندق

- 📖 من ❞ كتاب الإسلام في خندق ❝ مصطفى محمود 📖

█ إن وحشية الصرب التي بلغت أقصى مداها لم تترك لأحد البوسنة اختياراً فمادام الموت قادماً فلنقابله بشرف إن قلة الزاد وضعف العِتاد ليستا ذريعة لقبول الذل كل العائدين من يقولون القسوة والنذالة الصربية تقتل الإسلام هناك وإنما بعثته مرقده عاتياً عصياً وأمام اليأس والموت وعدم النصرة الدول الإسلامية اتجهت القلوب إلى الله وحده كلهم : هو القادر أن ينجدنا وسوف يجعل لنا مخرجاً وفي إيمان عجيب يركعون ويسجدون ويصلون ويحملون المصاحف غيمان يقبلون هدوء ما تأتي به المقادير ولا يخشون انكساراً يأبهون بهزيمة ويقولون نحن نقاتل لأن قتال الشر واجب وما يجري علينا أمر ونحن نقبله وفي ساعات الفراغ يتعلمون العربية ويحفظون القرآن وفي وسط والدمار تستمر الحياة سراييفو الجامعات مفتوحة والطلبة يذهبون لتلقي العِلم والموظفون مكاتبهم بانتظام رغم إنهم لا يتقاضون رواتبهم والأطفال يلعبون الكرة الملاعب ويسقط القتلى ويُدفَنون والأحياء يأكلون حشيش الأرض إذا يجدوا يأكلونه وتمضي إصرار وكأن شيء حدث كتاب يحيى غانم المراسل الحربي للأهرام " كنت يقرأ القارئ صورة خندق مجاناً PDF اونلاين 2024 تأليف الدكتور مصطفى محمود يتحدث فيه عن الناس يفهمون الدين أنه مجموعة الأوامر والنواهي ولوائح العقاب وحدود الحلال والحرام يعلمون أعمق وأشمل وأبعد ذلك الدين الحب القديم الذي جئنا الدنيا والحنين الدائم يملأ شغاف قلوبنا الوطن الأصل منه والعطش الروحى النبع صدرنا عنه نفيق هذا الحنين إلا لحظة يحيطنا القبح والظلم والعبث والفوضى والاضطراب العالم ولحظتها نهفو ونرفع رؤوسنا شوق وتلقائية السماء وتهمس جارحة فينا يالله أين أنت؟ ولحظة نخطئ ونتورط الظلم وننحدر دركات الخسران فننكس الرؤوس ندم وندرك أننا مدانون مسئولون فذلك الرباط الخفى لماض مجهول مقدمة الكتاب: الإسلام الإرهاب يحاصره شمال و العلمانيه تضرب يمين أطماع الغرب الاستعماري تهدده الأمام تخاذل وتفككها يهدده وراء الاميه الإسلاميه عليه خيمة ما المصير ؟ و المخرج ؟

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ إن وحشية الصرب التي بلغت أقصى مداها لم تترك لأحد في البوسنة اختياراً .. فمادام الموت قادماً فلنقابله بشرف .

إن قلة الزاد وضعف العِتاد ليستا ذريعة لقبول الذل .إن كل العائدين من البوسنة يقولون إن القسوة والنذالة الصربية لم تقتل الإسلام هناك وإنما بعثته من مرقده عاتياً عصياً .
وأمام اليأس والموت وعدم النصرة من الدول الإسلامية اتجهت كل القلوب إلى الله وحده .

كلهم يقولون : الله وحده هو القادر على أن ينجدنا وسوف يجعل لنا مخرجاً .وفي إيمان عجيب يركعون ويسجدون ويصلون ويحملون المصاحف . و في غيمان عجيب يقبلون في هدوء كل ما تأتي به المقادير ولا يخشون انكساراً , ولا يأبهون بهزيمة , ويقولون نحن نقاتل لأن قتال الشر واجب وما يجري علينا هو أمر الله ونحن نقبله .

وفي ساعات الفراغ يتعلمون العربية ويحفظون القرآن .
وفي وسط الموت والدمار تستمر الحياة في سراييفو الجامعات مفتوحة والطلبة يذهبون لتلقي العِلم والموظفون يذهبون إلى مكاتبهم بانتظام رغم إنهم لا يتقاضون رواتبهم والأطفال يلعبون الكرة في الملاعب .. ويسقط القتلى ويُدفَنون .. والأحياء يأكلون حشيش الأرض إذا لم يجدوا ما يأكلونه .. وتمضي الحياة في إصرار وكأن لا شيء حدث .

وفي كتاب يحيى غانم المراسل الحربي للأهرام .. ˝ كنت هناك ˝ يقرأ القارئ صورة مشرفة لشعب بطل سوف يظل صامداً مقاتلا لعشرين شتاء قادم .

وبين الصفحات المشتعلة يشعر القارئ أن الإسلام الغائب سوف يعود وسوف يملأ الدنيا نوراً من جديد .

كتاب /الإسلام في خندق. ❝
5
0 تعليقاً 0 مشاركة