الإنسان بدون حب.. إنسان ضائع.. متشرد.. بدون أهل.. بدون... 💬 أقوال مصطفى محمود 📖 كتاب الأحلام
- 📖 من ❞ كتاب الأحلام ❝ مصطفى محمود 📖
█ الإنسان بدون حب إنسان ضائع متشرد أهل سكن وطن شيء يمت إليه بالقرابة يمسك عليه وجوده يلضم لحظاته بعضها بعض
إنه يتبعثر ألف رغبة كل تنتهي إلى ملل ينتهي يأس إنه يصبح مجرد شهوات حلقها جاف تزداد عطشاً كلما ارتوت لا يملأ ذراعيه قلبه عينيه زائغ الدوام إن الجحيم أهون الموت
من أن نعيش حياتنا بلا
و أعظم هو نحب الخالق العظيم الذي خلقنا نعطي له وجهنا كما تعطي زهرة عباد الشمس وجهها للشمس كتاب الأحلام مجاناً PDF اونلاين 2024
كتاب من تأليف الدكتور مصطفى محمود تحدث عن وفلسفتها وبعض نظريات علم النفس الخاصة بها والفرق بين الحلم والوهم
❞ الإنسان بدون حب.. إنسان ضائع.. متشرد.. بدون أهل.. بدون سكن.. بدون وطن.. بدون شيء يمت إليه بالقرابة.. بدون شيء يمسك عليه وجوده و يلضم لحظاته بعضها في بعض. إنه يتبعثر في ألف رغبة.. كل رغبة تنتهي إلى ملل.. و كل ملل ينتهي إلى يأس..إنه يصبح مجرد شهوات حلقها جاف تزداد عطشاً كلما ارتوت.. لا شيء يملأ ذراعيه.. و لا شيء يملأ قلبه.. و لا شيء يملأ عينيه.. زائغ.. زائغ.. على الدوام.. إن الجحيم أهون.. إن الموت أهون.. من أن نعيش حياتنا بلا حب.. و أعظم حب هو أن نحب الخالق العظيم الذي خلقنا و نعطي له وجهنا كما تعطي زهرة عباد الشمس وجهها للشمس... ❝
❞ القصة بطلها طبيب شاب عمره ٢٤ سنة يعيش حياة خاملة عادية.. يذهب إلى المستشفى بحكم العادة.. ويعالج المرضى بمقتضى الروتين.. يعود فى فتور إلى البيت حيث يجد أمه.. وأمه تتولى كل أموره.. وترتب له حياته ومواعيده وتختار له أصدقاءه وصديقاته وهى حينما تلاحظ أنه يبدأ يميل لواحدة من هؤلاء الصديقات ويهتم بها، تذم فيها لتصرفه عنها.. وهو أحياناً يثور ولكن ثورته تنتهى باعتذار وقبلة على جبين أمه.. وإحساس بالندم.. ثم تعود الحياة لتتكرر فاترة يوما بعد يوم.
وهو في طريق عودته إلى البيت كل يوم في المترو يلتقى
في الديوان بحلقة من الموظفين يتحدثون ويدخنون..
وحديثهم في العادة لا يخرج عن ثلاثة أشياء.. العلاوات..
وأزمة المساكن.. ومزاج المدير..
يوما بعد يوم يسمع هذا الحديث.. ويشعر في أعماقه أن
هؤلاء الناس ميتون في الحقيقة لا يعيشون.. وأنه مثلهم
میت.. لا يعيش
وفي إحدى الليالي يحلم بهذا الحلم الغریب.. إنه واقف
يتفرج على تمثال من الرخام وإلى جواره امرأة في يدها
أزميل تنحت من الرخام تمثالا لرجل.
ولكن الرجل الرخام ما يكاد يستوی کاملا حتى تدب فيه الحياة فيتحرك في ثورة إلى المرأة التي تنحته فيقتلها.. ثم
يستدير إلى الطبيب ويجري خلفه.. يهرب الطبيب مذعورا
يطارده التمثال ثم يشتبك الاثنان في صراع مميت وتخطر
للطبيب فكرة.. أنه إذا استطاع أن يجرجر ذلك الوحش إلى
الداخل حيث تجلس أمه فقد تستطيع أن تساعده وهو
يجرى فعلا ويدخل به إلى غرفة الأم.. ولكن الشيء الذي
يدهشة أن أمه تنظر إليه بلا مبالاة وتكاد لا تلحظ وتنصرف إلى ثرثرتها مع ضيوفها..
يهمس الطبيب في نفسه.. هكذا كنت أقول دائما ..
لا أحد يهمه أمرى.. لا أحد يمكن أن أعتمد عليه سوی
تفسی.. ويبتسم في راحة ويستيقظ
الحلم صورة مشروحة بالصور للمشكلة.. إن الطبيب
في أعماقه يشعر أنه مسخوط على هيئة تمثال رخام.. وأنه
ولا يعيش.. أن أمه هي التي نحتت منه هذه
الصورة المتحركة التي يراها الناس.. وهو في نفس الوقت
يكره أن يكون صنيعة أمه وأن يكون ملك يمينها.. ويعبر عن
هذه الكراهية في الحلم بثورة التمثال على صانعه وقتله..
ولكن الصراع في الحقيقة ليس بينه وبين أمه بقدر ما هو بينه وبين نفسه إنه منقسم في الحلم إلى صورتين.. التمثال
والمتفرج، وهو يشتبك مع نفسه في النهاية.. مع نفسه الثائرة
الساخطة.. في محنة عذابه.. يفكر في أنه ربما لو أنه دخل إلى
غرفة الأم ليشكو لها.. ربما استطاعت أن تجد له مخرجا..
ولكن ما يكاد يدخل عليها حتى يلاحظ أنها لا تكاد تدرك
وأنها منهمكة في الثرثرة مع ضيوفها.. وهنا همس
إلى نفسه.. أو يهمس إليه عقله الباطن في الحقيقة.. لم أقل
لك أن لا أحد يهمه أمرك.. وأن الحل هو أن تعتمد على
نفسك.
وهو يبتسم في راحة.. قد شعر أنه وجد طريقه أخيرا. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ القصة بطلها طبيب شاب عمره ٢٤ سنة يعيش حياة خاملة عادية.. يذهب إلى المستشفى بحكم العادة.. ويعالج المرضى بمقتضى الروتين.. يعود فى فتور إلى البيت حيث يجد أمه.. وأمه تتولى كل أموره.. وترتب له حياته ومواعيده وتختار له أصدقاءه وصديقاته وهى حينما تلاحظ أنه يبدأ يميل لواحدة من هؤلاء الصديقات ويهتم بها، تذم فيها لتصرفه عنها.. وهو أحياناً يثور ولكن ثورته تنتهى باعتذار وقبلة على جبين أمه.. وإحساس بالندم.. ثم تعود الحياة لتتكرر فاترة يوما بعد يوم.
وهو في طريق عودته إلى البيت كل يوم في المترو يلتقى
في الديوان بحلقة من الموظفين يتحدثون ويدخنون..
وحديثهم في العادة لا يخرج عن ثلاثة أشياء.. العلاوات..
وأزمة المساكن.. ومزاج المدير..
يوما بعد يوم يسمع هذا الحديث.. ويشعر في أعماقه أن
هؤلاء الناس ميتون في الحقيقة لا يعيشون.. وأنه مثلهم
میت.. لا يعيش
وفي إحدى الليالي يحلم بهذا الحلم الغریب.. إنه واقف
يتفرج على تمثال من الرخام وإلى جواره امرأة في يدها
أزميل تنحت من الرخام تمثالا لرجل.
ولكن الرجل الرخام ما يكاد يستوی کاملا حتى تدب فيه الحياة فيتحرك في ثورة إلى المرأة التي تنحته فيقتلها.. ثم
يستدير إلى الطبيب ويجري خلفه.. يهرب الطبيب مذعورا
يطارده التمثال ثم يشتبك الاثنان في صراع مميت وتخطر
للطبيب فكرة.. أنه إذا استطاع أن يجرجر ذلك الوحش إلى
الداخل حيث تجلس أمه فقد تستطيع أن تساعده وهو
يجرى فعلا ويدخل به إلى غرفة الأم.. ولكن الشيء الذي
يدهشة أن أمه تنظر إليه بلا مبالاة وتكاد لا تلحظ وتنصرف إلى ثرثرتها مع ضيوفها..
يهمس الطبيب في نفسه.. هكذا كنت أقول دائما ..
لا أحد يهمه أمرى.. لا أحد يمكن أن أعتمد عليه سوی
تفسی.. ويبتسم في راحة ويستيقظ
الحلم صورة مشروحة بالصور للمشكلة.. إن الطبيب
في أعماقه يشعر أنه مسخوط على هيئة تمثال رخام.. وأنه
ولا يعيش.. أن أمه هي التي نحتت منه هذه
الصورة المتحركة التي يراها الناس.. وهو في نفس الوقت
يكره أن يكون صنيعة أمه وأن يكون ملك يمينها.. ويعبر عن
هذه الكراهية في الحلم بثورة التمثال على صانعه وقتله..
ولكن الصراع في الحقيقة ليس بينه وبين أمه بقدر ما هو بينه وبين نفسه إنه منقسم في الحلم إلى صورتين.. التمثال
والمتفرج، وهو يشتبك مع نفسه في النهاية.. مع نفسه الثائرة
الساخطة.. في محنة عذابه.. يفكر في أنه ربما لو أنه دخل إلى
غرفة الأم ليشكو لها.. ربما استطاعت أن تجد له مخرجا..
ولكن ما يكاد يدخل عليها حتى يلاحظ أنها لا تكاد تدرك
وأنها منهمكة في الثرثرة مع ضيوفها.. وهنا همس
إلى نفسه.. أو يهمس إليه عقله الباطن في الحقيقة.. لم أقل
لك أن لا أحد يهمه أمرك.. وأن الحل هو أن تعتمد على
نفسك.
وهو يبتسم في راحة.. قد شعر أنه وجد طريقه أخيرا . ❝
❞ إن سر القلق هو أننا نعيش بلا دين.. بلا إيمان.. و أن ديانتنا من الظاهر فقط.. كلمات على الألسن في المناسبات.. و صلوات تؤدى بحكم العادة..
˝إن القلق مرض روحاني أصيل.. إن سببه هو افتقاد المعنى في الحياة.. ˝
إن التفوق العلمي و المادي لم يصاحبه تفوق روحي.. إننا عمالقة في أدواتنا و آلاتنا.. سيارة و طائرة و صاروخ و قمر صناعي.. و لكننا ظللنا أقزاما في حكمتنا
عندنا ماده.. و ليس عندنا تصرف..
و عندنا عضلات.. و ليس عندنا خلق..
عندنا علم.. و ليس عندنا حب..
حضارتنا فيها نقص خطير في الغدد.. في الهرمونات.. في المعنويات.. و كلمة المعنويات تظل دائما غير مفهومة بالنسبة للإنسان القلق..
إنه يعاني و يتعذب و لكنه يتمسح بأسباب عادية يظن أنها أسباب تعاسته.. الزوجة عندها فريجيدير و غسالة و سخان و عربة واقفة على الباب.. و زوج طيب و مصروف تشتري كل يوم ما تحتاجه و ما لا تحتاجه.. و نصف ما تشتريه مركون في الدولاب لا تلبسه.. و مع ذلك فهي تخون زوجها و تصرخ في ضجر و تبرم قائله :
أنا مش طايقة العيشة الضيقة دي.. إيه الفقر ده..
و هناك فقر فعلا.. و لكنه ليس فقرا في ماديتها
كما تظن.. و إنما فقر في معنوياتها..
و حينما تقول لها هذا تقول في براءه و حيرة..
يعني إيه كلمة معنويات دي!!
و هي صادقه في سؤالها.. لأن المعنويات شيء مفقود في حياتها.. شئ لا تعرفه.. و لا تفهمه..
و لكن هذا الشئ الخطير المفقود شيء خطير.. شئ مثل الهرمونات في الدم.. فقده يقتل..
الهرمونات منظمات كيماوية للجسم.. و المعنويات بالمثل منظمات روحية للأفكار و العواطف و الأهداف..
إنها مثل الهيكل العظمي للنفسية و الشخصية.. هي التي تجعل لها شكلاً و اتجاها.. و بدونها تصبح الشخصية متهافتة مشتتة بلا اتجاه.. تصبح قلقاً و سخطا و ضجرا و تبرما..
و القلق حقيقة مرعبة هذه الأيام.. ليس بين شبابنا وحدهم بل بين شباب العالم كله..
القلق محنة عالمية سببها أن هناك عجزا في المعنويات.. التفوق العلمي المادي في السنوات الأخيرة لم يجد له غطاء من التفوق الروحي فتحول الإنسان إلى مارد بلا قلب.. و اختلت شخصيته..
و طوق النجاة هو ظهور حقيقة روحية تسد حاجة عقلنا العلمي المتفوق.. و تعطي لقوانا النامية كفايتها من الفهم..
البحث عن إيمان.. هذا هو الحل..
ابحث عن إيمانك إذا كنت قلقاً.. و حينما ستجد إيمانك ستجد نفسك..
. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ إن سر القلق هو أننا نعيش بلا دين.. بلا إيمان.. و أن ديانتنا من الظاهر فقط.. كلمات على الألسن في المناسبات.. و صلوات تؤدى بحكم العادة..
˝إن القلق مرض روحاني أصيل.. إن سببه هو افتقاد المعنى في الحياة.. ˝
إن التفوق العلمي و المادي لم يصاحبه تفوق روحي.. إننا عمالقة في أدواتنا و آلاتنا.. سيارة و طائرة و صاروخ و قمر صناعي.. و لكننا ظللنا أقزاما في حكمتنا
عندنا ماده.. و ليس عندنا تصرف..
و عندنا عضلات.. و ليس عندنا خلق..
عندنا علم.. و ليس عندنا حب..
حضارتنا فيها نقص خطير في الغدد.. في الهرمونات.. في المعنويات.. و كلمة المعنويات تظل دائما غير مفهومة بالنسبة للإنسان القلق..
إنه يعاني و يتعذب و لكنه يتمسح بأسباب عادية يظن أنها أسباب تعاسته.. الزوجة عندها فريجيدير و غسالة و سخان و عربة واقفة على الباب.. و زوج طيب و مصروف تشتري كل يوم ما تحتاجه و ما لا تحتاجه.. و نصف ما تشتريه مركون في الدولاب لا تلبسه.. و مع ذلك فهي تخون زوجها و تصرخ في ضجر و تبرم قائله :
أنا مش طايقة العيشة الضيقة دي.. إيه الفقر ده..
و هناك فقر فعلا.. و لكنه ليس فقرا في ماديتها
كما تظن.. و إنما فقر في معنوياتها..
و حينما تقول لها هذا تقول في براءه و حيرة..
يعني إيه كلمة معنويات دي!!
و هي صادقه في سؤالها.. لأن المعنويات شيء مفقود في حياتها.. شئ لا تعرفه.. و لا تفهمه..
و لكن هذا الشئ الخطير المفقود شيء خطير.. شئ مثل الهرمونات في الدم.. فقده يقتل..
الهرمونات منظمات كيماوية للجسم.. و المعنويات بالمثل منظمات روحية للأفكار و العواطف و الأهداف..
إنها مثل الهيكل العظمي للنفسية و الشخصية.. هي التي تجعل لها شكلاً و اتجاها.. و بدونها تصبح الشخصية متهافتة مشتتة بلا اتجاه.. تصبح قلقاً و سخطا و ضجرا و تبرما..
و القلق حقيقة مرعبة هذه الأيام.. ليس بين شبابنا وحدهم بل بين شباب العالم كله..
القلق محنة عالمية سببها أن هناك عجزا في المعنويات.. التفوق العلمي المادي في السنوات الأخيرة لم يجد له غطاء من التفوق الروحي فتحول الإنسان إلى مارد بلا قلب.. و اختلت شخصيته..
و طوق النجاة هو ظهور حقيقة روحية تسد حاجة عقلنا العلمي المتفوق.. و تعطي لقوانا النامية كفايتها من الفهم..
البحث عن إيمان.. هذا هو الحل..
ابحث عن إيمانك إذا كنت قلقاً.. و حينما ستجد إيمانك ستجد نفسك..
❞ بدون الإيمان يصبح المرض و الإفلاس و الفشل.. أسبابا كافية للانتحار..
إن الرجل الذي يعيش بدون إيمان لا يجد مبرر لعذابه..
و هو دائما لا يقبل إلا واحداً من حلين..
إما أن تكون الحياة سعيدة.. و إما أن يغادرها. ❝ ⏤مصطفى محمود
❞ بدون الإيمان يصبح المرض و الإفلاس و الفشل.. أسبابا كافية للانتحار..
إن الرجل الذي يعيش بدون إيمان لا يجد مبرر لعذابه..
و هو دائما لا يقبل إلا واحداً من حلين..
إما أن تكون الحياة سعيدة.. و إما أن يغادرها . ❝