█ إن تقديم القرآن الكريم إلى البشرية بالطريقة التي نزل بها أول مرة لكفيل بأن يفتح للعقول معالم البرنامج الإصلاحي معرفةً وممارسة وقراءة مرتبا حسب نزوله أعطت صورة واضحة لتربية للمجتمع البشري وكيف تدرج الخطاب مبتدءا من نقطة الصفر كتاب كيف يبرمج الحياة مجاناً PDF اونلاين 2024 * (اقرأ) الركن الأول لاستقامة الحياة: إن كلمة إلهية كانت بمثابة الوصفة الوحيدة والأساسية لانتشال مما هي فيه ظلمات وإنقاذ الإنسان هو مستنقعات ــ قال تعالى:” اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ (3) عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)” جاءت هذه الخمس الآيات حاملة السر الإلهي إصلاح إنها تقول للإنسان: اقرأ أيها الإنسان؛ لتتغير حياتك وتستنير طريقك وتهتدي ما الخير والصلاح لك باختصار : لتستقيم ولكن مفهوم القراءة كما تقدمه سورة (اقرأ)؟ بالرجوع معاجم اللغة يمكن أن نستخرج ثلاثة معانٍ للقراءة وهي الأول: الجمع والتتبع والثاني: التبين والتثبت والثالث: الإبلاغ والإعلام فمفهوم لا يقتصر شاع ـ وهو مجرد الاطلاع بل يشمل المعاني كلها ومن خلال هذا فإننا نلحظ لفظ بمفهومه الكبير يعني المنهج العلمي فلفظ: يعني: قم باتخاذ أسس القائم أولا الاستقراء وثانيا والفحص بغية الوصول النتائج ثم إبلاغها الناس كتمها
❞ دعا مؤلف الكتاب عبد المجيد الغيلي " الباحثين والمفكرين إلى أن يُثَوِّروا القرآن الكريم؛ لاكتشاف برامجه، ولكشف سننه وقوانينه للناس مضيفاً" حسبي أن وضعت بذرة في حقل يمتد بامتداد الأجيال والآفاق، ونهلت قطرة من بحر عظيم لا ساحل له" . ❝
❞ وقد درست أول (38) سورة نزلت، وقد قدمت هذه السور علاجا شافيا ودواء كافيا لأهم المعضلات التي تعاني منها البشرية، كما رسمت الخطوط العامة لأهم القضايا التي تحتاج إليها البشرية، وقد تتابعت تلك السور في علاج قضايا المعرفة والعطاء والجزاء والعبودية في تناسق عجيب وترتيب عظيم . ❝
❞ إن من أعظم أسباب الخلل في أخذ الكتاب بقوة ضعفُ أخذ الذين أوتوا نصيباً من علم الكتابِ كتابَ الله بقوة، وهذا يعني أن المشكلة تحتاج إلى علاج قوي يتناسب وعمقها إما بتصحيح حال من كان حاله كذلك من أهل العلم، أو ـ وهو الأهم ـ أن يُعْتَنى بتربية ناشئة طلاب العلم اليوم ـ الذين هم علماء الغد ـ على هذه المعاني الكبار ، وربطهم بكتاب الله تعالى على الوجه الصحيح تلاوةً، وحفظاً، وتدبراً . ❝