قال ابن الجزري نقلًا عن الحافظ أبي عمرو الداني: معنى... 💬 أقوال السيد رزق الطويل 📖 كتاب في علوم القراءات: مدخل ودراسة وتحقيق

- 📖 من ❞ كتاب في علوم القراءات: مدخل ودراسة وتحقيق ❝ السيد رزق الطويل 📖

█ قال ابن الجزري نقلًا عن الحافظ أبي عمرو الداني: معنى الأحرف التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم ههنا يتوجه إلى أمرين: أحدهما: أن القرآن أنزل سبعة أوجه من اللغات؛ لأن الأحروف جمع حرف القليل كفلس وأفلس والحرف قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ وَجْهِهِ} 1 فالمراد بالحرف هنا أي النعمة والخير وإجابة السؤال والعافية فإذا استقامت له هذه الأحوال اطمأن وعبد وإذا تغيرت وامتحنه بالشدة والضر ترك العبادة وكفر فهذا عبد وجه واحد فلهذا سمى الأوجه المختلفة القراءات والمتغايرة اللغات أحرفًا كل شيء منها والوجه الثاني معناها: يكون طريق السعة كعادة العرب تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره وكان كسبب وتعلق ضربًا التعلق كتسميتهم الجملة البعض فذلك القراءة حرفًا وإن كان كلامًا كثيرًا كتاب علوم القراءات: مدخل ودراسة وتحقيق مجاناً PDF اونلاين 2024 هي عند القراء يقرأ سواء كانت تلاوة بأن متتابعا أو أداء يأخذ المشايخ ويقرأ وقسّم أحوال الإسناد قراءة ورواية وطريق ووجه فالخلاف إن لأحد الأئمة السبعة العشرة نحوهم واتفقت الروايات والطرق عنه فهو للراوي رواية لمن بعده فنازلا فطريق لا الصفة مما راجع تخيير القارئ فوجه وقراءات علم الاصطلاح مذهب يذهب إليه إمام أئمة مخالفا غيره النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق أكانت المخالفة نطق الحروف أم هيئاتها هذا التعريف يعرف حيث نسبتها للأمام المقرئ كما ذكرنا قبل؛ أما الأصل النقل بالإسناد المتواتر ﷺ والمقرئ العالم بالقراءات رواها مشافهة بالتلقي أهلها يبلغ والقراءات العشر عشر قراءات لقراءة أقرها العلماء بحثهم لتحديد المتواترة فاستقر الاعتماد العلمي بعد زيادة ثلاث أخرى أضيفت السبع يد الإمام فأصبح مجموع وهذه الثلاث هؤلاء أبو جعفر المدني ويعقوب الحضرمي البصري وخلف بن هشام البغدادي تاريخها: نزل أحرف والأحرف ليست الكتابة فقط بل والمعنى والتشكيل وعلامات الوقف والإيجاز ونظرا لاختلاف لكنات ولهجات الذين عليهم وقد الصحابي وأمير المؤمنين عثمان عفان تشكيل وهناك سبع ثابتة وثلاث مكملة للسبع فيكتمل عقد وكل ونطقها وردت رسول وتناقلها الصحابة ثم التابعون فالتابعين وهكذا يذكر أنه نزل بلسان العرب: {نَزَلَ بهِ الْرُّوحُ الْأمِيْنُ * قَلْبكَ لِتَكُونَ مِنَ المُنْذِرينْ بلِسَانٍ عَرَبيٍّ مَبيْنٌ} وبين كبير كثير الكلمات واختلاف ضئيل بعض الظواهر اللفظية تتميز بها قبيلة الأخرى وحول ذلك الرسول محمد "إن كلها شافٍ كافٍ فاقرؤوا عُلّمتم " فكان صحابي يعلّم تعلّم وفي عصر تابع التابعين ظهر رجال تفرّغوا للقراءة ولنقلها وضبطها وجلسوا للتعليم فاشتُهرت كانوا يَقرؤون ويُقرئون الناس فصارت تلك الكيفية تُنسب لأنهم لزموها وليس اخترعوها فهم نقلوها نقلاً محضاً لهم فيها أدنى تغيير وكما حصل الفقهاء العصور الأولى عددهم جدًا البداية برز منهم أربعة تَهَيّأ تلاميذ لزموهم ونقلوا مذاهبهم الفقهية فبقيت وانتشرت واندثرت باقي المذاهب وكذلك القرّاء وبرز عشرة انتشارها: أغلب يعرفها أهل وعلماؤها تلقوها وعددهم للتواتر الإسلامي لكن العامّة المسلمين المنتشرين أغلب دول يقدر بالملايين يقرؤون برواية الكوفية الكوفي حفص عاصم بلاد المغرب العربي بقراءة نافع وهو المدينة قالون ورش" السودان حضرموت بالرواية الدوري سبب الاقتصار السبع: وقال مكي طالب: رأس المئتين (200هـ) بالبصرة بالكوفة حمزة وعاصم بالشام عامر بمكة بالمدينة واستمروا فلما الثلاثمئة (300هـ) أثبت مجاهد اسم الكسائي وحذف يعقوب قال: والسبب –مع أجل قدراً ومثلهم أكثر عددهم– الرواة كثيراً جداً تقاصرت الهمم اقتصروا يوافق خط المصحف يسهل حفظه وتنضبط فنظروا اشتهر بالثقة والأمانة وطول العمر ملازمة والاتفاق الأخذ فأفردوا مصر إماما واحداً ولم يتركوا نقل غير ولا كقراءة الجحدري وأبي وشيبة وغيرهم انظر فتح الباري (9 31) أي أصح وأصوب؟ وهنا يتساءل المرء وأصوب؟ وهذا خطأ ولعل الأصح قولاً: أيهن الأقوى تواتراً؟ فأقواهن تواتراً تليها الشامي وقراءة المكي خلاف أعني ذمها وبخاصة تفرع عنها وأما زعمه انتشار الأيام دليل أنها فليس القول إثارة ولو صادقاً لكانت انتشرت قبل العثمانيين بعصور طويلة الحقيقة معروفة فرواية نادرة لم تنتشر حتى وإنما أخذ بكر لما ضنّ اضطروا للأخذ والكسائي رغم كراهيتهم لها التفتوا لرواية لو نظرنا لوجدنا خلال مدة الزمن سادت قراءتا ونافع يكن ذكر قدوم الدولة العثمانية اعتُمِدت يقول المؤلف: العلوم تشرف بشرف موضوعاتها وتتفاضل بمدى فضل بحوثها ومسائلها وعلوم موضوعها وبحوثها حول أسانيده وطرق أدائه ووجوه قراءته ونظام رسمه والاحتجاج ولأجل فهي بين الذروة والسنام عجب فكل اللسانية إلا أجله سبيل الحفاظ والعلوم الإسلامية وجدت أساسه تنهل نبعه وتستمد صافي معينه ولقد شرفتني كلية اللغة العربية بجامعة القرى المكرمة أسندت إلي تدريس مناهج قسم اللغويات فأتيحت لي الفرصة لكي أتوفر وأعطيها جانبًا وقتي وبه أجدر تكاد تأخذ علي ووجدت بيني وبينها أسباب وثيقة أحسن عندما اقتحمت ميادينها الواسعة ومجالاتها الرحبة هي تمنح الإنسان مزيدًا العلم تاريخًا وتأصيلًا والقرآن نبع جميعًا وفيها قضايا بد يفقهها الداعية ونحن والحمد لله الدعوة والدارس للسان تكون جزءًا أساسيًّا درسه؛ إذ مصدر للنحو والتصريف ولغات القبائل وصوتيات اللسان وهي تصف مستويات صوتية تحتاج الدارس الحديث ليحولها واقع محس وكتب الاحتجاج للقراءات تثري الدراسة النحوية ثراء عظيمًا ومن العجيب أعلام النحاة قراء وأعلام قدم راسخة النحو عليك تتصفح كتب الطبقات وتقرأ فيتراجم وأولئك ليستبين لك بوضوح صدق القضية وفي اثنان الدرس النحوي: العلاء ورأيت لهذا أدلي بدلوي الدلاء وأقف صف الأعلام الساقة لكنه تقديري شرف أرجو ربي ألا يحرمني وأن يجعل العمل خالصًا لوجهه فما أردت؛ تيسير معارف لتكون متناول العرض والتبويب والعبارة السائغة تحتفظ يسرها بوقار العلمية حسابي بمثابة لهذه درس لبعض القضايا تتطلب والتحقيق بحيث يخرج بصورة صحيحة موجزة يكتفي المقتصد وينطلق آفاق البحث مجتهد

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ قال ابن الجزري نقلًا عن الحافظ أبي عمرو الداني: معنى الأحرف التي أشار إليها النبي -صلى الله عليه وسلم- ههنا يتوجه إلى أمرين:

أحدهما: أن القرآن أنزل على سبعة أوجه من اللغات؛ لأن الأحروف جمع حرف في القليل كفلس وأفلس , والحرف قد يراد به الوجه بدليل قوله تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ﴾ 1 , فالمراد بالحرف هنا الوجه , أي على النعمة والخير , وإجابة السؤال والعافية , فإذا استقامت له هذه الأحوال اطمأن وعبد الله , وإذا تغيرت عليه وامتحنه بالشدة والضر ترك العبادة وكفر , فهذا عبد الله على وجه واحد , فلهذا سمى النبي -صلى الله عليه وسلم- هذه الأوجه المختلفة من القراءات , والمتغايرة من اللغات أحرفًا على معنى أن كل شيء منها وجه.
والوجه الثاني من معناها: أن يكون سمى القراءات أحرفًا على طريق السعة كعادة العرب في تسميتهم الشيء باسم ما هو منه وما قاربه وجاوره , وكان كسبب منه , وتعلق به ضربًا من التعلق كتسميتهم الجملة باسم البعض منها , فذلك سمى صلى الله عليه وسلم القراءة حرفًا , وإن كان كلامًا كثيرًا.. ❝

السيد رزق الطويل

منذ 3 سنوات ، مساهمة من: محمد عبيد
1
0 تعليقاً 0 مشاركة