█ “أيها الوطن : فاتحة البدء : مساء الخير ! أول مرة أعرفكَ هذا النحو أتُصدِّق ؟ إنها المرة الأولى التي أشعر فيها كم أنا أحبك وكم أنتَ مخبوءٌ فيَّ أيها الطائر الذي يستيقط من جديد ها ذا أهيئ لكَ أعماقي لتتغلغل لقد جئت قَدَرٍ يا وطني” كتاب صاحبى السجن مجاناً PDF اونلاين 2024 كان أن ألملم شتات نفسي واجمع ما تناثر ذاتي الممرات وعلى الابواب وفوق الأبراش وأضم قصائدى قلبي وأحمل حقيبتي وأخرج بدا اليوم بعيداً جداً مع قربه الزماني الحقيقي بضعة أيام ويصبح كا خلفي ذكرى وتفتح بوابة الكبيرة لأتركها تُغلق تبقى رفقائي هنا ؛ شعوران متناقضان يجتاحان كياني شعور الفرح بانتصار الإرادة القيد يتمثل بخروجى وشعور الأسى والحزن ظل الزملاء وهم يغالبون دماً يسيل الرسغين طول أحاطت الاصفاد بالمعاصم غير أنهم شاركوني الشعور الأول وتفهموا الثاني وظل الأمل طائراً يخفق بجناحيه أعماقهم في يتنوع الناس ويختلفون حتى مراتبهم كما الحياة خارجه فهم مستويات ولكل منهم قضية مختلفة لكنهم يشتركون المكان ذاته الكل يرى نفسه مظلوم وجهة نظره الأقل أمر واحد وهو التوق إلى الحرية المسلوبة ولا شيء أكثر قسوة سلب خلف قضبان ليلي لا أذكر إلا ذاك المنسي الظلام وراء القضبان الصدئة غرفة رطبة تفوف منها رائحة الموت المعتق باردة مثل قلوب الصامتين ماذا تفعل الان بماذا تفكر ! هل نسيتنا أم أجبروك النسيان تأكل مازلت رجلا أصبحت شبه إنسان ؟ ماذا تشرب دما ماء! متى تنام هل تعرف الليل النهار ؟ هل تحلم ام أنه لم يبقى لأحلام اليقظة وقتك مكان تعذب اوجعوك تتألم بقي لنا ذكرياتك ستعود ستبقى ضحية السجان وهل وألف !
❞ “مساكين أولئك الذين ظنوا أنَّ الموت أو الغياب السحيق سوف يُودِي بصاحب الجبّ، لم يَدُرْ في خلدهم يوماً أن الفضاءات المطلقة تبدأ من الجحور الضيقة، هنالك تصنع الحياة، ويُعاد ترتيب مُكوّناتها، هناك يتهجّأ الإنسان حروف ولادته من جديد ...“.” . ❝
❞ “أنصت الى لسان الحياة تتعلم ما لم يكن في حسبانك!! ما أخسر الانسان إذا بقي يثرثر دون أن ينصت!! كم من الخبرات تضيع في عالم الثرثرة، وكم من المهارات تفلت من بين أيدينا لأننا - فحسب - لم نتقن مهارات الإنصات. أليس الذين استحقوا الهاوية هم الذين صدق فيهم قوله ˝إنهم عن السمع امعزولون” . ❝
❞ “وقنعت يكون نصيبي في الدنيا كنصيب الطير، ولكن سبحانك حتى الطير لها أوطان وتعود إليها, وأنا ما زلت أطير أطير، فهذا الوطن الممتد من البحر إلى البحر سجون متلاصقة سجان يمسك سجان” . ❝