█ يا صديقي لا تكُن أحمقَ كالرجل الذي قضى دهرًا يبحث عن الخالق أقوال السابقين تعاليم المتنورين بين الناس وفي كتب المتصوِّفة وفلسفات الشرقيين ثم اكتشف النهاية لمَّا تخلَّى كبريائه وإرادته أنه كان طول الوقت لصيقًا به؛ ذلك لأنه نسي خضمِّ البحث المحموم أن يُلقي نظرة داخل نفسه كتاب سلام (ت عبد المجيد) مجاناً PDF اونلاين 2024 "يا نفسه" استيقظ صاحبنا ذات يوم فوجد يشعر بطمأنينة لم يدر لها سببًا وعندما جلس موقف الحافلات لفت انتباهه رجل غريب يجلس بجواره وبدأ بينهما حوار طويل استمرّ مدى شهور حول الوصول للسلام والطمأنينة يجيء يوميًا إلى فيجد هذا الرجل جالسًا ينتظره أو يأتي بعده بقليل فيجلسان سويًا بضع ساعات يتأملان والسماء ويتحدّثان قليلًا يفترقان دون يعرف أحدهما اسم الآخر تناقشا مواضيع روحانية مختلفة تحدّثا الحياة والناس والمحبة والتسليم طويلًا وسط صخب العالم من يلقيا له بالًا ومن مجمل حواراتهما الكتاب
❞ “هو لا يعذبنا يا سيدي هو فقط يطهرنا من الاوحال التي نغمس انفسنا فيها لقد اعطانا الارادة لنختار ونفعل ما نشاء ...
فاذا ظلمنا انفسنا او اذينا الاخرين تسري علينا القوانين التي سنها في الكون تلك القوانين تقضي بان من اخطا تمتلئ نفسه بالسواد بقدر خطئه ..وليزول هذا السواد يجب ان يندم ويتراجع عما فعله ويصلحه ان كان في الامكان ذلك ..
ان لم يفعل يظل السواد في داخله يزداد ! وتتحرك قوانين اخري في العالم ضده فيبتلي ويعاني بالقدر الذي يمحو سواده فان مات ومازال بداخله سواد لم يمح يكتوي بالنيران بعد موته حتي يصبح نظيفا معافي ويستعيد صفائه” . ❝
❞ “لماذا يتعرض الأطفال للأذي ؟
لماذا يموت الأبرياء في الزلازل و الأعاصير ؟
لماذا يمرض الطيبون الذين لم يرتكبوا شرًا ؟
هذه أسئلة سألها الحائرون منذ فجر التاريخ
أنا لا أعرف ، لكن نحن نعيش وسط نظام أكبر من قدرتنا علي استيعابه ، نعيش علي ذرة رمل تتحرك بلا توقف في كون واسع ممتد ، هناك عشرات المعادلات التي تشارك في الحل ، لكننا لا ندري عنها شيئًا ، ربما يومًا ما سنفهم .. لكن الآن .. علينا أن نصبر و نتحمل ، لأن الحياة ليست كلها شرًا ، نحن فقط نلاحظ الشر لأنه شر ، يلفت المرض انتباهنا لأنه مرض ، لكن لحظات
.الصحة و العافية كلها نعتبرها حقًا مكتسبًا ، فلا نراها” . ❝