█ الفائض الرئيسي السجن هو الوقت هذا يتيح للسجين أن يغوص شيئين الماضي والمستقبل وقد يكون السبب ذلك محاولات الحثيثة للهرب من الحاضر ونسيانه تمامًا والغوص هذين الشيئين قد يحوّلان الإنسان إمّا إلى حكيم هادئ أو شخص نرجسي عاشق لذاته ومنكفئ لا يتعاطى مع الآخرين إلا الحدود الدنيا مجنون” كتاب القوقعة يوميات متلصص مجاناً PDF اونلاين 2024 إنّه زمن “القوقعة” حيث يختلط كل شيء حدود فاصلة بين والحاضر السوريالي والواقعي هي ليست مجرّد رواية يقصّها علينا أحدهم نص يختزن الرعب الخوف الظلم الإحتضار تدور الأحداث ثمانينيّات القرن أثناء احتدام الصراع المسلّح النظام السوري والأخوان المسلمين يعود “مصطفى خليفة” بلاده فرنسا بعد حصوله إجازة الإخراج السينمائي “بلادي (سوريا) بحاجة إليّ أكثر أي دولة أُخْرَى” وهكذا كان يترك مصطفى خلفه شيء: صديقته مقاهي باريس حقوق البيرة وأشياء أُخْرَى يصل المطار يوقفه الأمن يأخذوه التحقيق بتهمة الانتماء تنظيم “الإخوان المسلمين” علماً انه مسيحي حسب الهويّة وملحد المعتقد وهناك يختفي لمدّة 13 سنة ثلاثة أشهر وثلاثة عشرة يوماً سجون
❞ وقفت قليلا أتمعن الكتابة و لا أفهم شيئا، احتضنت الحجارة الباردة و أرحت رأسي عليها. أغمضت عيني. شعرت براحة كبيرة. أوشكت أن أنام، تذكرت أنور فوقفت. في داخلي شعور بأن علي واجبا ما تجاه الموت يجب القيام به. إتجهت نحو القبلة. القبر بيني و بين مكة. فتحت كفي باتجاه السماء !و قرأت الفاتحة، ثم و بشكل آلي، صليت صلاة الجنازة . ❝
❞ إن الإنسان لا يموت دفعةً واحدة، كلما مات له قريب أو صديق أو أحد من معارفه فإن الجزء الذي يحتله هذا الصديق أو القريب يموت في نفس هذا الإنسان، و مع الأيام و تتابع سلسلة الموت تكثر الأجزاء التي تموت داخلنا تكبر المساحة التي يحتلها الموت . ❝
❞ الغبار .. الغبار يغطي كل شيء في المدينة , الطرقات , الشوارع , الجدران , كلها مغطاة بطبقة رقيقة من الغبار الأصفر الناعم , أوراق الاشجار الخضراء .. التي كنت أعرفها سابقاً زاهية لامعة بخضرتها .. مغطاة بهذه الطبقة الرقيقة من الغبار .
حتى وجوه الناس السائرين في الشوارع و المتسكعين في الساحات و على الارصفة .. مغطاة بهذه الطبقة الغبارية الصفراء .
يغسلون وجوههم , يجففونها , لكن الغبار لا يزول , يبدو ملتصقاً بالوجوه أو أنه من تكوينها . ❝