█ “كنت أرغب أن أكون ملحوظاً بطريقة خاصة لكني لم أبداً الأكثر إثارة للانتباه وكان هذا نزوعاً يجري طبيعتي فلطالما ارتبكت متى اضطررت الواجهة أيٍّ من مجالات الحياة ” كتاب الحالة الحرجة للمدعو ك مجاناً PDF اونلاين 2024 بضع لحظات صامتة مرّت فيما راح الباب ينغلق مهله أخبرني بعدها عليَّ التفكير بجدية العلاج الكيميائي بنفس النبرة التي يخبرني بها أحدهم أنه حان الوقت لشراء حذاء جديد كنت هادئاً والطبيب هادئ والغرفة هادئة ودرجة الحرارة فيها مناسبة ثمة بخار يتصاعد أكواب الشاي الورقية أمامنا حملت الكوب إلى حجري وأطرقت إليه بسكون عبر الشق السفلي للباب كانت تصلني الممر أصوات خافتة؛ نداءات لمرضى وممرضات يتحركن بخفة أزواج أحذية بيضاء تلتصق خطواتها البلاط ومن منطقة أبعد قليلاً أخذ يتردَّد بكاء صاخب لرضيع حُقن بإبرة الأرجح حين عاد الطبيب يتحدث كنت لا أزال ممسكاً بالكوب وقد ازداد سخونة بين يديّ استغرقت التحديق داخل باهتمام كما لو كان صوت يصدر هناك
❞ “ولأول مرة منذ وقت طويل، شعرت بالألفة تجاه الكائن الهزيل المحدّق نحوي في الانعكاس. لم أكن في أفضل حالاتي بدنياً، لكن كان ثمة مناعة جديدة اكتسبتها مؤخراً، وترسخت في داخلي الآن أثناء عودتي إلى البيت، أكثر من أي وقت مضى؛ مناعة تقتضي بأن أحداً لن يستطيع أن يقف أمام رغباتي متى عقدت العزم على المضي فيها حتى النهاية. هل هذا ما يشعر به المرء حين يمسك زمام قَدَره؟ هل هذا ما يعنيه التحكّم بمصيرك الخاص؟ هل هذا هو تمالك الخراء؟ بمجرد أن دخلت غرفتي في البيت أدركت أن هذا ما يجب التركيز عليه منذ الآن: معارك صغيرة منظّمة، انتصارات شخصية تافهة؛ الطريقة المثلى للاستمرار في المكافحة.” . ❝