❞ أعمال يسيرة وأجور عظيمة : إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره
, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا
, من يهدِهِ الله فلا مضل له
, ومن يضلل فلا هاديَ له
, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
, وأن محمدًا عبده ورسوله. :﴿ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ } ﴾ [آل عمران: 102]. :﴿ {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } ﴾ [النساء: 1]. :﴿ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا } ﴾ [الأحزاب: 70
, 71]؛ أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله
, وخير الهديِ هديُ محمد صلى الله عليه وآله وسلم
, وشرَّ الأمور محدثاتها
, وكل بدعة ضلالة
, وكل ضلالة في النار: ثم أما بعد : مما لا شك فيه
, أن معرفة الأجور المترتبة على الأعمال
, تدفع أصحاب الهمم العالية إلى التسابق إلى الأعمال الصالحة التي لا ينالها غيرهم
, لعدم اهتمامهم بأمر تفاضل الأعمال
, فأسأل الله تبارك وتعالى في أن يبارك سعى القليل
, للوقوف على بيان تلك الأعمال اليسيرة التي يكون أجرها من أعظم الأجور
, والله من وراء القصد . بيان الأعمال الصالحة اليسيرة بإذن الله : التوحيد : عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ
, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ˝ «يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا: لَوْ كَانَتْ لَكَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا
, أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ
, فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لَا تُشْرِكَ - أَحْسِبُهُ قَالَ: وَلَا أُدْخِلَكَ النَّارَ - فَأَبَيْتَ إِلَّا الشِّرْكَ » ˝.(1) وعَنْ جَابِرٍ
, قَالَ: « أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ
, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ
, مَا الْمُوجِبَتَانِ؟ فَقَالَ: ˝مَنْ مَاتَ لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ الْجَنَّةَ
, وَمَنْ مَاتَ يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئًا دَخَلَ النَّارَ» ˝ .(2) فضل الأذان : عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى
, عَنْ عَمِّهِ
, قَالَ: «كُنْتُ عِنْدَ مُعَاوِيَةَ بْنِ أَبِي سُفْيَانَ
, فَجَاءَهُ الْمُؤَذِّنُ يَدْعُوهُ إِلَى الصَّلَاةِ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ˝الْمُؤَذِّنُونَ أَطْوَلُ النَّاسِ أَعْنَاقًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» ˝ .(3) فضل إحسان الوضوء والذكر بعده وإحسان الصلاة : عَنْ عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ قَالَ: فَقُلْتُ: «يَا نَبِيَّ اللهِ فَالْوُضُوءَ حَدِّثْنِي عَنْهُ
, قَالَ: «مَا مِنْكُمْ رَجُلٌ يُقَرِّبُ وَضُوءَهُ فَيَتَمَضْمَضُ
, وَيَسْتَنْشِقُ فَيَنْتَثِرُ إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ
, وَفِيهِ وَخَيَاشِيمِهِ
, ثُمَّ إِذَا غَسَلَ وَجْهَهُ كَمَا أَمَرَهُ اللهُ
, إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا وَجْهِهِ مِنْ أَطْرَافِ لِحْيَتِهِ مَعَ الْمَاءِ
, ثُمَّ يَغْسِلُ يَدَيْهِ إِلَى الْمِرْفَقَيْنِ
, إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا يَدَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ
, ثُمَّ يَمْسَحُ رَأْسَهُ
, إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رَأْسِهِ مِنْ أَطْرَافِ شَعْرِهِ مَعَ الْمَاءِ
, ثُمَّ يَغْسِلُ قَدَمَيْهِ إِلَى الْكَعْبَيْنِ
, إِلَّا خَرَّتْ خَطَايَا رِجْلَيْهِ مِنْ أَنَامِلِهِ مَعَ الْمَاءِ
, فَإِنْ هُوَ قَامَ فَصَلَّى
, فَحَمِدَ اللهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَمَجَّدَهُ بِالَّذِي هُوَ لَهُ أَهْلٌ
, وَفَرَّغَ قَلْبَهُ لِلَّهِ
, إِلَّا انْصَرَفَ مِنْ خَطِيئَتِهِ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ» ».(4) وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ
, قَالَ: « كَانَتْ عَلَيْنَا رِعَايَةُ الْإِبِلِ فَجَاءَتْ نَوْبَتِي فَرَوَّحْتُهَا بِعَشِيٍّ فَأَدْرَكْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَائِمًا يُحَدِّثُ النَّاسَ فَأَدْرَكْتُ مِنْ قَوْلِهِ» «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَتَوَضَّأُ فَيُحْسِنُ وُضُوءَهُ
, ثُمَّ يَقُومُ فَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ
, مُقْبِلٌ عَلَيْهِمَا بِقَلْبِهِ وَوَجْهِهِ
, إِلَّا وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» قَالَ فَقُلْتُ: مَا أَجْوَدَ هَذِهِ فَإِذَا قَائِلٌ بَيْنَ يَدَيَّ يَقُولُ: الَّتِي قَبْلَهَا أَجْوَدُ
, فَنَظَرْتُ فَإِذَا عُمَرُ
, قَالَ: إِنِّي قَدْ رَأَيْتُكَ جِئْتَ آنِفًا
, قَالَ: ˝ مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ فَيُبْلِغُ - أَوْ فَيُسْبِغُ - الْوَضُوءَ ثُمَّ يَقُولُ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُ اللهِ وَرَسُولُهُ إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ يَدْخُلُ مِنْ أَيِّهَا شَاءَ» ˝.(5) وعَنْ حُمْرَانَ
, مَوْلَى عُثْمَانَ
, قَالَ: أَتَيْتُ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ بِوَضُوءٍ فَتَوَضَّأَ
, ثُمَّ قَالَ: «إِنَّ نَاسًا يَتَحَدَّثُونَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَادِيثَ لَا أَدْرِي مَا هِيَ؟ إِلَّا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ مِثْلَ وُضُوئِي هَذَا
, ثُمَّ قَالَ: ˝مَنْ تَوَضَّأَ هَكَذَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
, وَكَانَتْ صَلَاتُهُ وَمَشْيُهُ إِلَى الْمَسْجِدِ نَافِلَةً˝ وَفِي رِوَايَةِ ابْنِ عَبْدَةَ أَتَيْتُ عُثْمَانَ فَتَوَضَّأ» .(6) فضل الحفاظ على صلاة الجماعة : عَنْ عَبْدِ اللهِ
, قَالَ: « «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَلْقَى اللهَ غَدًا مُسْلِمًا
, فَلْيُحَافِظْ عَلَى هَؤُلَاءِ الصَّلَوَاتِ حَيْثُ يُنَادَى بِهِنَّ
, فَإِنَّ اللهَ شَرَعَ لِنَبِيِّكُمْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سُنَنَ الْهُدَى
, وَإِنَّهُنَّ مَنْ سُنَنَ الْهُدَى»
, ...˝ الحديث(7) وعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَمْرَةَ
,
, قَالَ: دَخَلَ عُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ الْمَسْجِدَ بَعْدَ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ
, فَقَعَدَ وَحْدَهُ
, فَقَعَدْتُ إِلَيْهِ فَقَالَ
, يَا ابْنَ أَخِي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
, يَقُولُ: ˝ «مَنْ صَلَّى الْعِشَاءَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ
, وَمَنْ صَلَّى الصُّبْحَ فِي جَمَاعَةٍ فَكَأَنَّمَا صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ» ˝ .(8) وعَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ
, قَالَ: كُنَّا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
, فَنَظَرَ إِلَى القَمَرِ لَيْلَةً - يَعْنِي البَدْرَ - فَقَالَ: « «إِنَّكُمْ سَتَرَوْنَ رَبَّكُمْ
, كَمَا تَرَوْنَ هَذَا القَمَرَ
, لاَ تُضَامُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ
, فَإِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ لاَ تُغْلَبُوا عَلَى صَلاَةٍ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا فَافْعَلُوا» ثُمَّ قَرَأَ: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ الغُرُوبِ}[ق: 39]
, قَالَ إِسْمَاعِيلُ: «افْعَلُوا لاَ تَفُوتَنَّكُمْ» » .(9) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « «مَنِ اغْتَسَلَ يَوْمَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ
, فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَدَنَةً
, وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ
, فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَقَرَةً
, وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ
, فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ كَبْشًا أَقْرَنَ
, وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ
, فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ دَجَاجَةً
, وَمَنْ رَاحَ فِي السَّاعَةِ الخَامِسَةِ
, فَكَأَنَّمَا قَرَّبَ بَيْضَةً
, فَإِذَا خَرَجَ الإِمَامُ حَضَرَتِ المَلاَئِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ» ». (10) فضل الخروج لصلاة الجماعة وسبحة الضحى : عَنْ أَبِي أُمَامَةَ
, أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ˝ «مَنْ خَرَجَ مِنْ بَيْتِهِ مُتَطَهِّرًا إِلَى صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْحَاجِّ الْمُحْرِمِ
, وَمَنْ خَرَجَ إِلَى تَسْبِيحِ الضُّحَى لَا يَنْصِبُهُ إِلَّا إِيَّاهُ فَأَجْرُهُ كَأَجْرِ الْمُعْتَمِرِ
, وَصَلَاةٌ عَلَى أَثَرِ صَلَاةٍ لَا لَغْوَ بَيْنَهُمَا كِتَابٌ فِي عِلِّيِّينَ» ˝.(11) وعَنْ أَبِي ذَرٍّ
, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ˝ «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ
, وَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ
, وَتَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ
, وَتَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ
, وَتَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ
, وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ
, وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ
, وَيُجْزِئُ أَحَدَكُمْ مِنْ ذَلِكَ كُلِّهِ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى » ˝ .(12) فضل ركعتى سنة الفجر : عَنْ عَائِشَةَ
, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
, قَالَ: ˝ «رَكْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» ˝ .(13) فضل الأذكار : فضل أدكار متعلقة بالصلاة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: « إِذَا أَمَّنَ الْإِمَامُ فَأَمِّنُوا
, فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِينَ الْمَلاَئِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» .(14) عَنْ أَنَسٍ
, أَنَّ رَجُلًا جَاءَ فَدَخَلَ الصَّفَّ وَقَدْ حَفَزَهُ النَّفَسُ
, فَقَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ
, فَلَمَّا قَضَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاتَهُ قَالَ: ˝أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِالْكَلِمَاتِ؟ ˝ فَأَرَمَّ الْقَوْمُ
, فَقَالَ: ˝أَيُّكُمُ الْمُتَكَلِّمُ بِهَا؟ فَإِنَّهُ لَمْ يَقُلْ بَأْسًا˝ فَقَالَ رَجُلٌ: جِئْتُ وَقَدْ حَفَزَنِي النَّفَسُ فَقُلْتُهَا
, فَقَالَ: ˝لَقَدْ رَأَيْتُ اثْنَيْ عَشَرَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا
, أَيُّهُمْ يَرْفَعُهَا» ˝ .(15) عَنِ ابْنِ عُمَرَ
, قَالَ: «بَيْنَمَا نَحْنُ نُصَلِّي مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ قَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: اللهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا
, وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا
, وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا
, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ˝مِنَ الْقَائِلُ كَلِمَةَ كَذَا وَكَذَا؟ ˝ قَالَ رَجُلٌ مَنِ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللهِ
, قَالَ: ˝عَجِبْتُ لَهَا
, فُتِحَتْ لَهَا أَبْوَابُ السَّمَاءِ˝ قَالَ ابْنُ عُمَرَ: ˝فَمَا تَرَكْتُهُنَّ مُنْذُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ذَلِكَ» ˝ .(16) فضل الدعاء بدعاء يجمع للعبد دنياه وآخرته : عَنْ أَبُو مَالِكٍ الْأَشْجَعِيُّ
, عَنْ أَبِيهِ
, «أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَتَاهُ رَجُلٌ
, فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ أَقُولُ حِينَ أَسْأَلُ رَبِّي؟ قَالَ: ˝ قُلْ: اللهُمَّ اغْفِرْ لِي
, وَارْحَمْنِي
, وَعَافِنِي
, وَارْزُقْنِي «وَيَجْمَعُ أَصَابِعَهُ إِلَّا الْإِبْهَامَ» فَإِنَّ هَؤُلَاءِ تَجْمَعُ لَكَ دُنْيَاكَ وَآخِرَتَكَ» ˝.(17) فضل دعاء المسلم لأخيه بظهر الغيب واستغفاره له : عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ
, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ˝ «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لِأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ
, إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ » ˝ .(18). عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
, قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: « «مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً» ».(19) فضل الذكر دبر صلاة الفريضة : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ «أَنَّ فُقَرَاءَ الْمُهَاجِرِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
, فَقَالُوا: ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالدَّرَجَاتِ الْعُلَى
, وَالنَّعِيمِ الْمُقِيمِ
, فَقَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالُوا: يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّي
, وَيَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ
, وَيَتَصَدَّقُونَ وَلَا نَتَصَدَّقُ
, وَيُعْتِقُونَ وَلَا نُعْتِقُ
, فَقَالَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَفَلَا أُعَلِّمُكُمْ شَيْئًا تُدْرِكُونَ بِهِ مَنْ سَبَقَكُمْ
, وَتَسْبِقُونَ بِهِ مَنْ بَعْدَكُمْ؟ وَلَا يَكُونُ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِنْكُمْ
, إِلَّا مَنْ صَنَعَ مِثْلَ مَا صَنَعْتُمْ» قَالُوا: بَلَى
, يَا رَسُولُ اللهِ
, قَالَ: «تُسَبِّحُونَ
, وَتُكَبِّرُونَ
, وَتَحْمَدُونَ
, دُبُرَ كُلِّ صَلَاةٍ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ مَرَّةً» فَرَجَعَ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
, فَقَالُوا: سَمِعَ إِخْوَانُنَا أَهْلُ الْأَمْوَالِ بِمَا فَعَلْنَا
, فَفَعَلُوا مِثْلَهُ
, فَقَالَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ» ».(20) فضل ذكر النوم والتعار من النوم : عَنِ البَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ
, قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ˝ «إِذَا أَتَيْتَ مَضْجَعَكَ
, فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلاَةِ
, ثُمَّ اضْطَجِعْ عَلَى شِقِّكَ الأَيْمَنِ
, ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ
, وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ
, وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ
, رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ
, لاَ مَلْجَأَ وَلاَ مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ
, اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ
, وَبِنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ
, فَإِنْ مُتَّ مِنْ لَيْلَتِكَ
, فَأَنْتَ عَلَى الفِطْرَةِ
, وَاجْعَلْهُنَّ آخِرَ مَا تَتَكَلَّمُ بِهِ ˝. قَالَ: فَرَدَّدْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
, فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ
, قُلْتُ: وَرَسُولِكَ
, قَالَ: «لاَ
, وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ» » .(21) وفي رواية زاد :˝ وَإِنْ أَصْبَحْتَ أَصَبْتَ أَجْرًا ˝. (22) عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ
, عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ˝ « مَنْ تَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ
, فَقَالَ: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ
, لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ
, وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
, الحَمْدُ لِلَّهِ
, وَسُبْحَانَ اللَّهِ
, وَلاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
, وَاللَّهُ أَكْبَرُ
, وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ
, ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
, أَوْ دَعَا
, اسْتُجِيبَ لَهُ
, فَإِنْ تَوَضَّأَ وَصَلَّى قُبِلَتْ صَلاَتُهُ» ˝.(23) فضل ذكرين من أذكار الصباح : عَنْ جُوَيْرِيَةَ
, «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مِنْ عِنْدِهَا بُكْرَةً حِينَ صَلَّى الصُّبْحَ
, وَهِيَ فِي مَسْجِدِهَا
, ثُمَّ رَجَعَ بَعْدَ أَنْ أَضْحَى
, وَهِيَ جَالِسَةٌ
, فَقَالَ: ˝مَا زِلْتِ عَلَى الْحَالِ الَّتِي فَارَقْتُكِ عَلَيْهَا؟ ˝ قَالَتْ: نَعَمْ
, قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ˝ لَقَدْ قُلْتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ
, ثَلَاثَ مَرَّاتٍ
, لَوْ وُزِنَتْ بِمَا قُلْتِ مُنْذُ الْيَوْمِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ
, عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ » ˝.(24) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
, أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
, قَالَ: ˝ «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ
, لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
, فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ
, كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ
, وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ
, وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ
, يَوْمَهُ ذَلِكَ
, حَتَّى يُمْسِيَ وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ
, وَمَنْ قَالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ
, فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ » ˝.(25) فضل الاستغفار : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
, قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ˝ «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ
, وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ
, فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ» ˝ .(26) وعَنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ
, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ˝ «سَيِّدُ الِاسْتِغْفَارِ أَنْ تَقُولَ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لاَ إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ
, خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ
, وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ
, أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ
, أَبُوءُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ
, وَأَبُوءُ لَكَ بِذَنْبِي فَاغْفِرْ لِي
, فَإِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ˝ قَالَ: «وَمَنْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا
, فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ قَبْلَ أَنْ يُمْسِيَ
, فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ
, وَمَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وَهُوَ مُوقِنٌ بِهَا
, فَمَاتَ قَبْلَ أَنْ يُصْبِحَ
, فَهُوَ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ» ».(27) فضل التسبيح والحمد والتهليل والاستغفار وكف الأذى عن الطريق والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر : عن عائشة إِنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: « «إِنَّهُ خُلِقَ كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَنِي آدَمَ عَلَى سِتِّينَ وَثَلَاثِمِائَةِ مَفْصِلٍ
, فَمَنْ كَبَّرَ اللهَ
, وَحَمِدَ اللهَ
, وَهَلَّلَ اللهَ
, وَسَبَّحَ اللهَ
, وَاسْتَغْفَرَ اللهَ
, وَعَزَلَ حَجَرًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ
, أَوْ شَوْكَةً أَوْ عَظْمًا عَنْ طَرِيقِ النَّاسِ
, وَأَمَرَ بِمَعْرُوفٍ أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكَرٍ
, عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلَاثِمِائَةِ السُّلَامَى
, فَإِنَّهُ يَمْشِي يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ» قَالَ أَبُو تَوْبَةَ: وَرُبَّمَا قَالَ: «يُمْسِي» ».(28) وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
, أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
, قَالَ: « «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ
, وَجَدَ غُصْنَ شَوْكٍ عَلَى الطَّرِيقِ فَأَخَّرَهُ
, فَشَكَرَ اللهُ لَهُ
, فَغَفَرَ لَهُ» ».(29) فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم : عَنْ الطُّفَيْلِ بْنِ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ
, عَنْ أَبِيهِ
, قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا ذَهَبَ ثُلُثَا اللَّيْلِ قَامَ فَقَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا اللَّهَ اذْكُرُوا اللَّهَ جَاءَتِ الرَّاجِفَةُ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ جَاءَ المَوْتُ بِمَا فِيهِ»
, قَالَ أُبَيٌّ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي أُكْثِرُ الصَّلَاةَ عَلَيْكَ فَكَمْ أَجْعَلُ لَكَ مِنْ صَلَاتِي؟ فَقَالَ: «مَا شِئْتَ». قَالَ: قُلْتُ: الرُّبُعَ
, قَالَ: «مَا شِئْتَ فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»
, قُلْتُ: النِّصْفَ
, قَالَ: «مَا شِئْتَ
, فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»
, قَالَ: قُلْتُ: فَالثُّلُثَيْنِ
, قَالَ: «مَا شِئْتَ
, فَإِنْ زِدْتَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ»
, قُلْتُ: أَجْعَلُ لَكَ صَلَاتِي كُلَّهَا قَالَ: «إِذًا تُكْفَى هَمَّكَ
, وَيُغْفَرُ لَكَ ذَنْبُكَ» ».(30) وفي رواية أحمد :˝ «أَرَأَيْتَ إِنْ جَعَلْتُ صَلَاتِي كُلَّهَا عَلَيْكَ؟ قَالَ: ˝إِذَنْ يَكْفِيَكَ اللهُ مَا أَهَمَّكَ مِنْ دُنْيَاكَ وَآخِرَتِكَ » ˝.(31) فضل من سن في الإسلام سنة حسنة : عَنْ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ
, قَالَ: «جَاءَ نَاسٌ مِنَ الْأَعْرَابِ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْهِمِ الصُّوفُ فَرَأَى سُوءَ حَالِهِمْ قَدْ أَصَابَتْهُمْ حَاجَةٌ
, فَحَثَّ النَّاسَ عَلَى الصَّدَقَةِ
, فَأَبْطَئُوا عَنْهُ حَتَّى رُئِيَ ذَلِكَ فِي وَجْهِهِ. قَالَ: ثُمَّ إِنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ جَاءَ بِصُرَّةٍ مِنْ وَرِقٍ
, ثُمَّ جَاءَ آخَرُ
, ثُمَّ تَتَابَعُوا حَتَّى عُرِفَ السُّرُورُ فِي وَجْهِهِ
, فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً
, فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ
, كُتِبَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا
, وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ
, وَمَنْ سَنَّ فِي الْإِسْلَامِ سُنَّةً سَيِّئَةً
, فَعُمِلَ بِهَا بَعْدَهُ
, كُتِبَ عَلَيْهِ مِثْلُ وِزْرِ مَنْ عَمِلَ بِهَا
, وَلَا يَنْقُصُ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ» ».(32) فضل من دعا إلى هدى : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
, أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
, قَالَ: ˝ «مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى
, كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ
, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا
, وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلَالَةٍ
, كَانَ عَلَيْهِ مِنَ الْإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ
, لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا» ˝.(33) فضل الصدقة ولو بالقليل : عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ النَّارَ فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا
, ثُمَّ ذَكَرَ النَّارَ فَأَشَاحَ بِوَجْهِهِ فَتَعَوَّذَ مِنْهَا
, ثُمَّ قَالَ: «اتَّقُوا النَّارَ وَلَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ
, فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَبِكَلِمَةٍ طَيِّبَةٍ» » .(34) فضل من صلى على جنازة وتبعها حتى تدفن : عَنْ ثَوْبَانَ
, مَوْلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ