█ نعم اسمنا جميعا مجرد "حالة " رقم قائمة كشف ملف مُلقَى طاولة صالة الاستقبال؛ "الحالة 108 هكذا ألصقوا غرفتي بإسمي وكأنه اسم عائلتي الجديدة! أخيرا انتميتُ لأحد؛ ولو كان غرفة مصحة نفسية! كتاب الحالة مجاناً PDF اونلاين 2024 الرواية مستوحاة من قصة حقيقية؛ عن عقوق الآباء لأبنائهم للمهتمين بالأبحاث العلمية والدراسات السلوكية والتحليل النفسي لمن يهوى اكتساب معلومات أكيدة مجال علم النفس
❞ أفضل حد يوصف أعراض الاكتئاب ومراحل نموّه وطرق علاجه والفرق بينه وبين الحزن؛ هو مريض الاكتئاب شخصيًا!!
الاكتئاب مش انك تنام في سريرك وترفض تشوف او تكلم حد وانك تكون تعيس وحزين وبس! لا! الاكتئاب بيخليك تمارس حياتك عادي جدا بس بصراع جواك في كل خطوة بتعملها!! بتحارب نفسك عشان تقوم من سريرك، وبتضغط على نفسك عشان تروح شغلك، او تسرح شعرك حتى، او ترد على حد كلمك، الموضوع أعمق مما حد يتخيله . ❝
❞ بإمكان العائلة أن تكون سلاحًا ذا حدين؛ إما أن تكون مصدر كل خير ينعم به أحد أفرادها؛ من حب، حنان، أمان، عطف، اهتمام، سند، حماية ودفاع، درع قوة، ثقة، إنصات وشعور بمدى أهميته واستحقاقه، وإما أن تكون مصدر كل شر يَفتكُ به، يُهددُ حياته، يُزعزعُ أمانه، يَنزعُ ثقته في ذاته والآخرين، يخافُ من كل شيء وكل شخص، يشعر بالهلع الدائم بلا سبب معروف، يشعر أنه مُهَمّشٌ، مُهمَلٌ؛ إذا غاب لن يشعر بغيابه أحد، لا يفتقده أحد، حتى إذا عاد بالظهور؛ لا أحد ينتبه لغيابه أيضًا، شفّاف غير مرئي! ظهره مكشوف كبيت بلا سقف في أحد ليالي ديسمبر؛ يغمره المطر، ويغتصبه الصقيع، وفي نهار آخر تلتهمه الشمس الحارقة، لا يوجد ضمان لسلامه النفسي ولا شعور بأي استقرار، ليس لديه ما يخسره ببساطة لأنه لا يمتلك شيئًا؛ أقصد شيئًا معنويًا حتى وإن كان ليس لثرائه حدود! هذه الاحتياجات لا تُقاس بالمال والسُلطة والنفوذ والشهرة مثلًا..
خواء الروح الذي تُسببه قسوة العائلة؛ لا يملؤه شيء أبدًا مهما تم التظاهر بالامتلاء حتى الاكتفاء! يمكن للأصدقاء الودودين أن يُخفّفوا من وطأة هذا الحدث الجلل، كما يمكن للانخراط في العمل أن يفعل، وممارسة الرياضات والهوايات؛ لكنها مجرد مُسكِّنات للألم يا عزيزي، وتبقى ندبات الأهل مترسبة بداخل قنبلة موقوتة قابعة بداخلنا، نتحسسها من حين لآخر وكأننا نتطمئن لوجودها، وأنها لازالت هنا ولم تنفجر بعد!
نتمنى انفجارها ونخشى ذلك في الوقت نفسه! لأننا لا ندري تمامًا كيف ستتم هذه العملية وإلى أي نتيجة سنؤول إليها! . ❝
❞ في البدايه كنت أرضخ ارضخ لطلباتها وأبتاع ما تريد، ثم بعد ذلك أصبحت أكظم غيظي لتفاهة الطلبات حقًا، ثم بعد ذلك عندما رأيت أنني أقوم بشراء أشياء موجودة بالفعل؛ امتنعت عن شرائي! بت أتساءل عن السبب وراء ذلك؟! . ❝