█ الذكاء الجسم الحركي: يمكنك بسهولة أن تدرك هذا واضح عند الرياضيين والراقصين والجراحين من الصعب تتخيل نوعا واحدا يجمع بين لوسي ومجدي يعقوب والحضري لكنها الحقيقة كتاب لا مكان للملل مجاناً PDF اونلاين 2024 أحيانًا يتكلم بطل القصة بغرور أو وقاحة يكون ملحدًا يقوم الأدمن بنقل الجملة كما هي لسان البطل ويكتب اسمي جوارها! هكذا تجد لي عبارات خالدة مثل: "يجب قهر الضعفاء أحمد خالد" "إنني أقدم للأجيال القادمة قطوف الحكمة التي لن يجدوها أي موضع آخر " الواضح تمامًا الكون أوجد نفسه بلا حاجة لخالق قلت للأصدقاء محرري الصفحات عليهم كتابة مصدر الاقتباس وقائله بدقة يكتبوا شيئًا الإطلاق ينطبق الأمر التويتات أنا أتعامل مع تويتر ولا أعرف ما هو لكني أجد تويتات مستفزة حقًا تحمل لقد كتبتها فعلًا لكن أبطال قصصي ومنهم الوغد المغرور والزاني والكذوب والملحد أما تويتة تقول: "أنا أكره الربيع والأزهار والأطفال" فأنت تشك عقل كتب الكلام
❞ مهما اعتقدت في نفسك الموضوعية، وأنك أبرع وأذكى من أن يصيبك الغرور، فثمة لحظة لا شك فيها تفقد فيها تلك الدفة وتعتقد أن ما تقوم به هو الشيء الصحيح فقط. الآخرون مضللون لا يفهمون.
جربت هذا الشعور المقيت ذات مرة، عندما حضرت إحدى حفلات التكريم في مكتبة مشهورة، وكما يوضح العنوان فهو حفل تكريم، فلا مجال للمناقشة أو الانتقاد، وإنما هو حشد من ذكر المآثر والنقاط الإيجابية. ظللت جالسًا لمدة ساعة أصغي لعبارات الإطراء التي لا أستحق ربعها. صدق أو لا تصدق: شعرت بروحي تضيق وأفقي يضيق، ورأيت صورة وهمية لنفسي أكبر بمراحل من صورتي الحقيقية.
بدأت أعتقد أنني معصوم وأن من يجادلني مغيب لا يعي ما يقول. لقد ضاق صدري بأي انتقاد أو لوم مهما كان بسيطًا واهيًا، مع أنني دخلت المكان أقرب للتواضع والميل لتقليل شأن الذات. لهذا – وقد شعرت بأن نفسيتي تتغير فعلاً – بدأت أشكر الحضور ثم أتحدث عن النقاط السلبية التي لا تروق لي في شخصي وفي كتاباتي. تذكرت هنا ما يفعله بعض المتصوفين عندما يعمدون إلى تقبيل أيدي الفقراء على سبيل كسر كبرياء النفس. والنقطة الأخطر هي أن غرورًا من نوع آخر بدأ يتكون في ذاتي: الغرور لأنني متواضع ولأنني أفعل هذا كله!.
عندما عدت لبيتي خطر لي أن الأمر كان شبيهًا بالسحر.. هذا التغيير أحدثته في نفسي بعض عبارات الإطراء لمدة ساعة فقط، فأي اضطراب وتشويه يحدث لمسئول كبير عندما يتلقى المديح طيلة حياته، وهذا المديح قد يرتفع جدًا ليدنو من العبادة؟. لا شك أن لدينا – معشر المصريين والعرب عامة – استعدادًا فطريًا لإفساد كل مسئول بهذا المدح الزائد.. كل أفكاره عبقرية.. كل أعماله إنجازات.. كل خصومه مغيبون أو عملاء.. في النهاية أنت تخلق صنمًا لا يقبل النقاش ولا يعترف بالخطأ. لا شك في أن نقطة البدء الصحيحة تكمن في اعتبار الوزير أو الرئيس شخصًا عاديًا يرتكب أخطاء، ولابد من مصارحته بها.
في أعوامه العشرة الأولى كان حسني مبارك قابلاً للنقاش وكان يصغي لمعارضيه، ويعرف ما تقوله صحف المعارضة، ثم نال منه السحر المصري الشهير فلم يفلت من عقدة (كلي القدرة والحكمة) هذه . ❝