يا الله، إن النخيل يموت واقفا شامخا لا يرضى السقوطَ... 💬 أقوال محمد الورداشي 📖 قصص و خواطر القرية المهجورة

- 📖 من ❞ قصص و خواطر القرية المهجورة ❝ محمد الورداشي 📖

█ يا الله إن النخيل يموت واقفا شامخا لا يرضى السقوطَ رُغم سكرة الموت والتي تجعل قلبه حطبا لكل سكان القرية والشيوخ يموتون عطشا والصغار يصرخون ملء الحناجر والجدات يواسين القلوب العطشى كلنا نهتف: العطش أثناء هذه اللحظات أتى الشيخ عبد القادر المصون وهو يتكئ عكازه الذي يتكون من شجر العرعار ولحيتُه بيضاءُ تنم عن الوقار يحظى به عندنا نحن الصغار والكبار فمنذ أن فتحنا أعيننا وآباؤنا يصبون رؤوسنا المواعظ والإرشادات؛ كأن يقولوا لنا: احترموا الكبارَ كلَّهم ولا تتحدثوا حضرتهم وهم يرددون إذا حضر الماء يرفع التيمم وأن الحديث حضرة الشيوخ يعد قلة الآداب والحلم لهذا كان يثق نفسه كل الثقة إلا انعدام لأيام عديدة جعل منه حكيما لأجل الحسم هذا الوباء انتشر فيها كما تنتشر النار الهشيم وبعد أنِ استقر به المقامُ وسط الساحة التي تعد ساحةَ الأغورة نبث أمورنا ونناقش مشاكلنا الصغيرة والكبيرة شرع يقول ولعابُه يتطايرُ كشرارة كتاب المهجورة مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة قصصية

إنضم الآن وتصفح بدون إعلانات
❞ يا الله , إن النخيل يموت واقفا شامخا لا يرضى السقوطَ رُغم سكرة الموت , والتي تجعل قلبه حطبا لكل سكان القرية. والشيوخ يموتون عطشا , والصغار يصرخون ملء الحناجر , والجدات يواسين القلوب العطشى , كلنا نهتف: العطش.

أثناء هذه اللحظات , أتى الشيخ عبد القادر المصون , وهو يتكئ على عكازه الذي يتكون من شجر العرعار , ولحيتُه بيضاءُ تنم عن الوقار الذي يحظى

به عندنا , نحن الصغار والكبار. فمنذ أن فتحنا أعيننا على القرية , وآباؤنا يصبون على رؤوسنا المواعظ والإرشادات؛ كأن يقولوا لنا: احترموا الكبارَ كلَّهم , ولا تتحدثوا في حضرتهم وهم يرددون إذا حضر الماء يرفع التيمم , وأن الحديث في حضرة الشيوخ يعد من قلة الآداب والحلم , لهذا كان الشيخ يثق في نفسه كل الثقة , إلا أن انعدام الماء في القرية لأيام عديدة , جعل منه حكيما لأجل الحسم في هذا الوباء الذي انتشر فيها , كما تنتشر النار في الهشيم. وبعد أنِ استقر به المقامُ وسط الساحة التي تعد ساحةَ الأغورة عندنا , فيها نبث في أمورنا , ونناقش مشاكلنا الصغيرة والكبيرة , شرع يقول ولعابُه يتطايرُ كشرارة النار. ❝

محمد الورداشي

منذ 1 سنة ، مساهمة من: Mona Najeeb
5
0 تعليقاً 0 مشاركة