█ "مقام سيدنا الولي " في البهو الفاصل بين الرغبة والرهبة يقف العقل مخمورا , مبهورا والروح تأن من شدة الجوع والعطش موسيقي وغناء رقص ومجون ووجع لا متناهي في تلك الليلة لم توصد النافذة كعادتها الغرفة شبه مضاءة تظهر واضحة المعالم أمامه تضغط مكبس النور غادة حسناء متجردة زينتها اللهم إلا غلة صغيرة تبرز تفاصيل كل شيء والجسد الجائع للنشوة يصرخ ويئن أنينَ ورقعة الضوء المتسعة تحتوي جسداً متوهجاً بالرغبة تجعل يغرق بحور الإبهار والانبهار, ويتوه أودية خيال الدهشة والذهول وفيضان العرق يلجمه إلجاما وكأن جليد الأرض قد ذاب علي وجهه كبس يداه أكثر مرة جفنيه ليتأكد أنه يقظ وأن ما يراه ليس حلماً منام أو والشتاء الذي يدق الأبواب تحول إلي صيف حار, جعله يتصبب عرقاً وصارت أفكاره المتزنة الرزينة قنابل محظورة تتطاير الهواء تنشطر عناقيدها تصل إلى ذرات المَخْبون فتدمر فيه " يا الهي هذا أراه كتاب مقام مجاناً PDF اونلاين 2024 مجموعة قصصية تحمل رموز وقضايا هادفة
❞ في البدء .. كان صياح دِيَكَة .. والشمس طالعة .. والسكنات الريفية.. يتصاعد منها دخان الحطب .. وكانت أرض واسعة .. وسماء دائمة البكاء .
وكان ولد وبنت .. الولد شقي وعفريت .. هكذا ينعته الجميع .. عُوده أخضر كسنابل القمح .. يفهم ˝هرش البنات ˝ وحين يندس وسطهن .. يصيخ السمع يضحكن .. ويقطعن حديثهن ..عن العريس المنتظر .. وليلة العمر .. وبيت العدل .. والبنت بدر لم يكتمل تمامه .. تحب الولد الشقي.. ولا تلعب إلا معه
ــ تيجي نلعب عروسة وعريس ...
ــ لا .. نلعب الثعلب فات , فات ...
ينتصف النهار.. تحت جذع النخلة العوجاء .. المرابطة علي الطريق .. يراقصها الريح .. تسكنها جنيّة عاهر .. عندما تنقطع الرِجْل عن الطريق , تظهر عارية تماماً .. حاسرة الرأس . ❝
❞ ❞ أنا ليس عندي مقاييس للجمال لدى النساء
ولا درجاتٍ عندي للحسن عندهنّ
فكلهنَّ عندي في الحسن
وفي الجمال سواء
ولا فرق , فكلهنَّ كأسنان الِمشّط
فالسمراء والبيضاء والشقراء
كلهنَّ عندي سواء كباقة وردٍ
ولا أريد أن أضع مستويات للعشق
مجانين من اخترعوا مسابقة للجمال
وقاموا بالتحكيم وبالمفاضلة بين النساء
أي هراء , أي جنون فعلتموه , أي غباء
أنا لا أؤمن بالمفاضلة بين النساء
أرأيتم أحداً في التاريخ ,
قارن بين الخصوبة وبين النماء
بين الحياة , وبين البقاء
أو فاضلَ بين الهواء وبين الماء وبين الضياء
لا يا سادة كل النساء في الحسن سواء
كل النساء وروداً جميلاتٍ نديّاتْ
والاختلاف فقط في الأسماء
كل النساء خلقنَّ لآدمَ في السماء
ولا أريد أن أتعدي الخطوط الحمراء. ❝ . ❝
❞ في البيت .. أرهقه الفكر .. حاول أن ينسى .. راوده النوم .. أعنته .. فنهض .. ارتدى ثيابه المتواضع .. وحذائه القديم .. مرق صوب الشارع .. دون أن ينظر في المرآة . ❝