█ «سدرتي عِنّابي نبقتي!» كتاب سدرة مجاناً PDF اونلاين 2024 أرسم قلبًا دفتري بسيطًا كالمنقوش الجدران وجذوع الأشجار اولد تماثيل مطعونًا إناثا إناثًا تحمل حروف الهجاء كلها بشتى اللغات ليس المعقد كتب التشريح وتعبئته وغرفه وأراده وشرايينه بلطف ذلك المستوحى من بذور الإبط دره عيال ولا غيره مما يطال أجساد النساء الحلوة بعد الولادة فتبقى الواحدة منهن ربة ربات الجمال والحب "ما تبان البضاعة إلا بعد الحبل والرضاعة!
❞ أوراقُها طِيبٌ يغسّل به الموتى، وهي مكان ولادة الجن، وحيث يستريحون في الليل من التطفل البشري، في موسم رحيق السدر هي مرتع النحل، ليصنع -في أقراص وعلى مهلٍ- ألذ أنواع العسل، هي الشجرة البرية التي تقاوم جفاف الصحاري والملوحة، وتتحمل الرعي الجائر، ثمارها النبق اللذيذ، واللي سبق أكل النبق، وهي أم العنّاب بكل إيحاءات الجمال التي يحملها المشروب السحري . ❝
❞ الحائلُ الأخضر عصمهم من حزني العميق عندما سمعتُ بكاءها الرقيق الآخذ في التلاشي وهم يهرعون بها خارج غرفة العمليات إلى الحضَّانة، أرتعد وأسناني تصطك ببعضها البعض، وطبيبي يعتصر لحمي ليفرغَ حمولته قبل أن يغلقَه على أشياء نسيها بالداخل لا تُرى بالعين المجردة، مثل بصمات أصابعها الصغيرة، همهماتها فور أصبحت حنجرتها جاهزة للاستعمال وهي تجرِّب صوتها للمرة الأولى في ظلمة رحمي، دهشة عينيها عندما سمِعتْه بأذنيها، ابتسامها كلما سمعت صوت أبيها منادياً إياها عبر جدار بطني، ومصافحتها له بمد قبضتها الصغيرة من خلالي . ❝
❞ يا إلهي، قبضتها الصغيرة!
كانت تمدُّها بوهنٍ شعرتُ به يشتد على مدار الشهور الأخيرة من الحمل، كالموشك على الغرق، بِتُّ ألصق يدي بكفها المضمومة وأغني لها حتى تنام، أيقنتُ أنها ليست على ما يرام، ليست تلك قوتها ولا حركتها الدءوبة من قبل! . ❝