█ ولما كانت لغة العلم تبدو معقدة ومع كل هذا الكم من الأبحاث والدراسات المتخصصة باللغات الأجنبية فقد ارتأينا أن نقدم للقارئ العربي المهتم مادة علمية سلسة تمكنه الوقوف آخر مستجدات الحياتي وفهم أسراره لذا كان علينا نقل الجديد عبر مجموعة المقالات القصيرة الشيقة حرصنا تكون بسيطة الأسلوب متنوعة الموضوعات غزيرة المعلومات؛ كي تحقق الفائدة المرجوة وتلبي حاجته للمعرفة والاطلاع كتاب نافذة عصر الجينات الثورة القادمة مجاناً PDF اونلاين 2024 تلعب الوراثية دوراً كبيراً حياتنا وتؤثر شكلنا وسلوكنا وصحتنا واختياراتنا الغذائية والحياتية وتشمل تطبيقات الجيني مختلف جوانب الحياة الطب والصيدلة والزراعة والتغذية إلى القانون وعلم الآثار والتاريخ وغيرها الكثير
❞ لقد وصلنا إلى مرحلة من التطور أضحى فيها التعديل الجيني على مرمى حجر، مما يبشر بحل ناجع لعلاج كثير من الأمراض الوراثية باضافة جين سليم أو إزالة الجين المعطوب. ويمكن لهذا النوع من العلاجات أن يشفي من أمراض خطيرة مثل داء التليف الكيسي والناعور ومرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي وغيرها. إلا أن الأمر لا يسير بهذه السهولة وسط غياب لمعرفة الدور الذي تلعبه بعض الجينات، وفي خضم نقاشات فلسفية وأخلاقية وضرورة وضع أسس وضوابط للتعامل مع المستقبل المفتوح للمعالجة الجينية . ❝
❞ وبعيداً عن الطب، فقد عرجنا في جولتنا الجينية على بعض جوانب التاريخ وتطبيقات علم الآثار الجينومي لسبر أغوار الأسرار الفرعونية والوقوف على أسباب وفاة الملوك والأمراض الوراثية للأسر الحاكمة، و دراسة أصل الشعوب والأفراد وحركة هجرتهم عبر التاريخ، مما يساعد على تقديم تفسير أوضح وأصدق للأحداث التاريخية. حيث يمكن لعلم الجينات أن يفسر لنا رسائل جينية من الماضي تروي لنا قصص الأجداد وتعيد تفسير أحداث التاريخ السحيق . ❝
❞ و رغم دور الجينات الحاسم في الإصابة ببعض الأمراض ذات المنشأ الجيني الأحادي (جين واحد مسؤول عن المرض)، فإن العدد الأكبر من الأمراض المزمنة كأمراض القلب والشرايين والسكري من النمط الثاني ومعظم الأمراض السرطانية، تتأثر كثيراً بالعوامل الخارجية كالتغذية وأسلوب الحياة والبيئة. هذه العوامل تؤثر في تعبير هذه الجينات عن نفسها سواء بإحداث المرض نتيجة العادات الصحية السيئة أو بالعكس بالوقاية من كثير من هذه الأمراض. وهذا ما يدرسه علم الإيبي جينيتيك أو علم ما فوق الجينات الذي يربط بين جيناتنا الوراثية والتأثيرات البيئية الخارجية، ويبحث في التغيرات الوظيفية التي تحدث للجينات الوراثية والتي لا تتضمّن تغييراً في نوكليوتيدات سلسلة الدنا . ❝