قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا٧٥ قال إن سألتك عن شيء بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا٧٦ فانطلقا حتى إذا أتيا أهل قرية استطعما أهلها فأبوا أن يضيفوهما فوجدا فيها جدارا يريد أن ينقض فأقامه قال لو شئت لتخذت عليه أجرا٧٧ قال هذا فراق بيني وبينك سأنبئك بتأويل ما لم تستطع عليه صبرا٧٨ أما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فأردت أن أعيبها وكان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصبا٧٩ وأما الغلام فكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا٨٠ فأردنا أن يبدلهما ربهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما٨١ وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا فأراد ربك أن يبلغا أشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك وما فعلته عن أمري ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا٨٢ ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا٨٣