إن الناظر في حال بيوتنا اليوم، يجد أنها تعاني من مشاكل كثيرة وهموم مستعصية وتعتريها عدد من المنازعات والخصومات. لذلك كان يجب أن يكون من حل لهذه المعضلات والمنازعات التي في أكثر البيوت إلا من رحم ربي وقدوة للأزواج والزوجات، فلن تجد أفضل من النبي وزوجاته قدوة لنا. فمقام النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين يجب أن يكون مقام القدوة والأسوة. قد يظن البعض أن المسافة بيننا وبين الحياة في زمان النبي صلى الله عليه وسلم بعيدة جدا، وهذا صحيح لكن الأصول والقيم لا تتغير، أن البيت الذي كان خيمة في الصحراء تحوّل الآن إلى بيت مختلف، لكن القيم التي تملأ البيت لا تتغير ولا ينبغي لها أن تتغير، ما يُخيفنا ليس تغير النفقات، وإنما ما يخيفنا وتحذر منه هو تغير الأخلاق.