هذا الكتاب قسّمه مؤلفه إلى ثمانية فصول حملت عناوين هي " تحدي افتراضات قديمة ــ ألمانيا واليابان في العقل الأمريكي ــ تشرعيات تاريخية مختلفة ــ وأنواع مختلفة من الرأسمالية ــ والمجتمعات المفتوحة في مواجهة المجتمعات المغلقة ــ تقسيم العالم ــ فراغ الزعامة ــ أمريكا في العقل الأمريكي" فـ الكتاب ليس كتاباً تقليدياً عن السياسة الخارجية الأمريكية، ولا برنامج عمل لما يجب أن تفعله أمريكا بعد إنتهاء الحرب الباردة والصراع التقليدي بين الشرق والغرب، لكنه يمثل توضيحاً للحقائق الجديدة البارزة في النظام العالمي الجديد، وتتبعاً للشرعيات التاريخية لكل من أمريكا واليابان وألمانيا خلال المئة عام الأخيرة، ومناقشة لإمكانات التعاون والصراع فيما يتعلق بالقضايا المستقبلية الرئيسية واحتمالات استخدام اليابان وألمانيا لتقديم التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة على جميع الصعد الإقتصادية والأمنية والنفسية ، بإعتبارهما ـ على الترتيب ـ النموذج المحتذى لإستراتيجية الإنتاج وأسلوب الإدارة التكنولوجية، والقوة الرئيسية في قيادة الحركة الإقتصادية في أوروبا، و جدير بالذكر أن جيفري كارتون شغل عدة مناصب قيادية في البيت الأبيض و في وزارة الخارجية إبان حكم الرئيسين ريتشارد نيكسون وجيرالد فورد، وهو أحد المتخصصين في المعاملات التجارية الدولية ضمن مجموعة بلاكستون.