في قصيدة "إنيارا" تتحول الرحلة الشعورية التي تنبأ بها إلى مشهد لخروج أعداد عظيمة من النازحين في قرن بعيد وقصي بعدما حول الإشعاع السام الأرض مكاناً غير قابل للسكنى. وكان من المفترض أن يؤخذ المهاجرون الجدد إلى معسكرات عمل فوق كوكبي الزهرة والمريخ حتى يتم تنظيف الكوكب من السموم وهي بمثابة قصة قديمة لكنهم لن يصلوا إلى المعسكرات البتة، سوف تصبح "إنيارا" سفينة أشباح مقذوفة خارج مسارها بسبب جرم ساقط أصاب محركات التوجيه على متنها بالعطب التام. هكذا سبح طاقم السفينة مع الركاب داخل الكبسول المغلق أبعد فأبعد عن كوكب الأرض أو "دورسفل"، أو "زنجبار الكونية"، وهي جزيرة التوابل الوحيدة في الكون التي تنفجر، والمسافرون يسبحون بعيداً عنها في آخر حرب نووية