تأسس الكتاب للرد على الإتهامات الجائرة لحكم إمبراطوريات المسلمين فى الهند ؛كان قاطرتها بعض الأوربيون ومتعصبون هنود و من شاركهم من المحسوبين على الإسلام ؛ وإنبنى الدفاع على أساس من حقائق التاريخ إعلاءا للحقيقة بُعدا عن التحيز ، وكان لا بد من إستعراض موجز سريع لتاريخ الحقبة وإسهاماتها الحضارية وما إستحدثته إمبراطورياتها الأعظم فى مجالات الحضارة والثقافة والدفاع عن الهند ضد هجمات همجية المغول فى بدايات تاريخهم الحربى عند بناء إمبراطوريتهم الكاسحة ثم فى مواجهة غزوات البرتغاليين والمستعمر الغربى حتى سقوط الدرة فى يد الإنجليز ؛ لقد وضع حكم المسلمين اللبنات الأولى فى بناء الهند كقوة عظمى وهى تحت يد سلطنة دهلى ودولة المغول البابريين والسلطنات الأخرى وعلى رأسها بيجابور. وكان لابد الاشارة الى تجذر الوجود الإسلامى ليرقى الى المواطنة الحقة الصحيحة الذى بلغ أعلى مراتب الإنتماء والتضامن بين عناصر الهند ومواطنيها المسلمين والهندوس وبقية الطوائف الذى كان شاهدا عليه إجماع الثوار على مختلف عرقياتهم وعقائدهم على قيادة الإمبراطور بهادور لقيادة الثورة ضد الإنجليز ؛ والمثل الآخر تضامن سلطنة الكجرات ومملكة قاليقوت الهندوسية فى التصدى للغزو البرتغالى ولجوئهما الى مصر المملوكية التى خاضت معهما معركة ديو البحرية ؛ وعنانا تصويب حقائق المعركة وتجنى المؤرخين المسلمين على الحملة المصرية ؛ وواصل ماراكار المسلم مصرى الأصل اسد البحار الهندية قيادة الحرب ضد البرتغاليين . تعرضنا للحقبة العربية فى السند فى معرض المقارنة بينها وبين الحقبة التركو / افغانية فى ردنا على الإتهامات .