لم تعد العدالة في مجمل الخطابات الحداثية تحمل تلك المفاهيم الكلاسيكية العريقة، كون أن الظروف الراهنة قد فرضت على المجتمع الدولي خلق مفاهيم جديدة، مسايرة لروح العصر و حاجات الانسان المعاصر والملحاحة ليس على مستوى الذات فحسب بل على المستوى العالمي وبالتالي لم يعد مفهوم العدالة المعاصر مرتبطا بمقولات الإنصاف والمساواة والتوزيع بقدر ما أصبحت مرتبطة بجودة الحياة بشكل عام وإنسانية الإنسان والعدالة العالمية في بعدها الإنساني الصرف.