هو كتابٌ مناسب تمامًا، وذلك لأن أفلامه – التي امتدت لما يُقارب العشرين عامًا بداية من فيلم «دودل باج» عام (1997) وصولًا إلى فيلم «إنتراستيلر» وما بعده – قد أثارت التأمُّلات الفلسفية بين المشاهدين الذين وَصفوا أفلامه بأنها «غامضة بعض الشيء» على حدِّ تعبير المُمثل الكوميدي «جون أوليفر». ولا يختلف «نولان» في هذا الشأن عن «سقراط» مؤسِّس الفلسفة الغربية (في عام 399 ق.م)، الذي وصف نفسَه على أنَّه نوعٌ من «الحشرات المزعجة»، والذي تتمثل مهمته في لدغ زملائه من الأثينيين لإخراجهم من حالة التراخي الفكري للتفكير في الأسئلة الأخلاقية، وكذلك المسائل الفلسفية الأخرى التي غالبًا ما قدَّموا لها استنتاجاتٍ بسيطةً وواضحة مُسلمَة، فليس هناك عادة حلول بسيطة للمشكلات المُعقَّدة.