تالي شاروت هي أكاديمية وباحثة وكاتبة متخصّصة في علم الأعصاب من حيث علاقته بالتغيّر السلوكي واتّخاذ القرارات وكيفية تشكيل عقولنا من خلال الماضي والمستقبل معًا. وتعمل أستاذة مشاركة في علم الأعصاب الإدراكي ومديرة لمختبر الدماغ العاطفي في جامعة كوليدج لندن البريطانية، وهي أيضًا زميلة بحثية أولى في مؤسسة ويلكوم ترست.

وفي إطار عملها بشكلٍ أساسي في التقاطعات بين علم الأعصاب وعلم النفس والاقتصاد السلوكي، رسمت تالي الأسس العصبية للتفاؤل البشري. وهي تبحث في كيفية تعامل العقل مع العوامل الانفعالية والاجتماعية والمؤثرة، وكيف تحدِّد تلك العوامل السلوك والقرارات.

وفي حين أنه من الموثق جيدًا أن البشر غالبًا ما يرون العالم وخياراتهم بطريقة إيجابية غير منطقية (بدلاً من اتّباع منهج منطقي صارم)، تفحص تالي التفسير البيولوجي لذلك. كما أنها تدرس لماذا قد نحتاج إلى توليد الأمل، ولماذا نحن فقراء جدًا في التنبؤ بما سيجعلنا سعداء حقًا، ولماذا قد نكون مرتبطين باتّخاذ خيارات مالية وصحية ومهنية سيئة. ولم يؤدِ عمل تالي فقط في هذا المجال إلى إصدار منشورات أكاديمية مشهورة وظهورها على موضوع غلاف مجلة تايم، ولكن أيضًا إلى إصدار كتابها الأعلى مبيعًا "الانحياز للتفاؤل: الأسباب التي تجعلنا ننظر إلى الجانب المشرق".

وفي كتابها "العقل المؤثر: ما يكشفه الدماغ عن قدرتنا على تغيير الآخرين"، تنظر تالي إلى مدى براعتنا في مشاركة معرفتنا وخبراتنا مع الآخرين. كما أنها تدرس بعض الأساليب العتيقة التي نعتمد عليها جميعًا عند محاولة التأثير في أحد الأشخاص أو تغييره، من الخوف إلى الجدل، ولماذا يتعارض مع كيفية عمل أدمغتنا حقًا.

ويكشف عمل تالي في الذاكرة والتحفيز والتعلّم والسلوك لماذا وكيف نخدع أنفسنا، ونخطئ في تقدير التوقعات، ونفشل عندما نحاول تغيير أنفسنا والآخرين.