█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ هروبٌ على شاطئ البحر الذي إمتد منها
لا زلتُ أرقبُ قارب النجاة
لا زلتُ أرقبُ المطر
دائماً أتخيل أني ذاك الملح الذي أضفى نكهةً للطعام
أني ذاك الذي سكن أبيات الغرام
الشاعر الذي تمرد على الحرف فطَوعه
كنت فيما مضى قائداً لجيوشٍ تعاقب عليها الموت
الآن أصبحتُ بلا حلم
استيقظتُ وقد قامت قيامتي
الآن
وبعد غياب الأثر الماثل أمام ناظِريّ
أطلقتُ رصاصةً من جوف بندقيتي التي ورثتُها من جدي
أصبتُها في صدر البُعد الثالث من مسافات حَرَّمتنا اللقاء
ذات حبٍ وذكرياتٍ لا تُنسى
في غضون الدقيقة الواحدة والستون التي لن تأتي
إنتهت معاهدة السلام التي قطعنا
إنتهى رسم بيانات الوجع
أقتفيها هناك مع غروب الشمس
أنتفضُ من سكوني
أتصارعُ مع الحرف
تغلبني دمعةٌ سقطت رُغماً عني.. سَبَقتها في واقع الأمر ألف دمعةٍ رحلت إلى ذاك البعد البعيد
تعذر الوصلُ
والزهرُ عطّرَ شذاهُ المكان
عالقٌ أنا في حلمٍ لم يتحقق
تلك الأنثى على مقربة ميل
تسرقني دائماً دون سابق إنذار
تعصفُ بي
من لذة الحرف حين يكتبني أستنشق الشوق يغزوني بلا قيد
لم أحتمل كل ذاك المصاب
ذات أملٍ قادم
نبت من جوف الألم بعض بريق عذاب
بعيداً عن مشاعري الفتية التي شابت منذ الصغر
بعيداً جداً عن سقوطي عاشقاً دون أدنى شك
بعيداً عن كل مقومات البقاء قيد الأمل
عزمتُ على الرقص
فوق جمرٍ إحترق من لهيب صدري
تتداعى أصواتٌ تراكمت كسقوط ثلجٍ في فصل صيفٍ حدث ذات يوم
يعلو الضجيج صمت سطري
حِدادٌ دون جنازةٍ.. دون مُصابٍ جلل
غير أني ميتٌ قيد الإنتظار
أرقب بعث الروح
#خالد_الخطيب . ❝