█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ قال لي أبي وقتها وقد ظهرت على وجهه علامات الجدية والانفعال ,ان ما نحن نفعله الآن ليس لواطا بل هو الحب والتقارب واللذة في استمتاعنا بالتجرد من كل الصفات والالقاب والحرج والخجول لنصل الى العشق الكامل الذي يخلو من التقيد بالبروتوكولات المصطنعة في تعامل الاحبة مع بعضهما البعض.
لقد صمت كثيراً وأنا استمع لهذه الفلسفة التي تناطح القرآن والسنة النبوية وتحاول التحايل على نصوصهما المقدسة .
وحينما رأى صمتي اقترب مني ووضع يده على كتفي بحنية بت اكرهها ,فصرخت في وجهه انا اريد أبي لا أريد عاشقا ,أريدك أبي فقط ,أريد أن أطمئن بجوارك وأتخبأ في صدرك وأخشاك احتراما واقف ارتجف أمامك حين أخطأ ليس خوفا من العقاب ولكن خوف من حسرتك.
أنا الآن أخاف منك كثيرا وملامستك لجسدي تشعرني بالإشمئزاز والرعب اللا متناهي ,أرجوك لا تتحدث اطلاقا بهذا الأمر ,كل ما أرجوه منك الآن أن تكف عن مساومتي وتكف عن التبريرات التي لا جدوى منها ,أرجوك
ذهبت وانصرفت مسرعاً وقد تركته في ذهول تام.
تركته وانصرفت خارجا لاأعلم أين وجهتي ,الأحداث كلها أراها أمام عيني متلاحقة ومتشابكة ومستفزة لدرجة أنني كنت أسير أحدث نفسي بصوت مرتفع جعل المارة يتعجبون لأمري . ❝