❞ 168 ساعة في الأسبوع السّبب الأكبر وراء عدم شعورنا بالحاجة إلى تغيير حياتنا، واختيار طريقةٍ أفضل للعيش، هو أنّنا لا ندرك مفهوم الوقت، وبالأخصّ وقت حياتنا. 1- تحكم في وقتك بالشكل الصحيح: إنّ اعتقادك بأنّك تملك ما يكفيك يهدر وقتك، ويحرمك من أن تحيا الحياة التي ترغب بها، لذلك عليك أن تهيّئ الأسباب أمام بناء الفارق بين ما تقوم به لأنّه يكفيك، وبين ما تقوم به لأنّك تحبّه ومهما استغرق من وقتٍ لتحقيقه،ضع خطّتك الآن لتكون المتحكّم بوقتك، وأشرك الآخرين بها، حتّى يكونوا دعمًا لك بآرائهم ومقترحاتهم، ويساعدوك في اختبار أفكارك، ويعطوك فكرةً عما يدور بعقول الآخرين حولك، فتحفّزهم بذلك ليخرجوا عن قاعدة الاكتفاء بما هو متاحٌ، نحو امتلاك هدفٍ يمكّنهم السّير نحوه اقتداءً بك.. ❝ ⏤كيفن هوجان
168 ساعة في الأسبوع
السّبب الأكبر وراء عدم شعورنا بالحاجة إلى تغيير حياتنا، واختيار طريقةٍ أفضل للعيش، هو أنّنا لا ندرك مفهوم الوقت، وبالأخصّ وقت حياتنا.
إنّ اعتقادك بأنّك تملك ما يكفيك يهدر وقتك، ويحرمك من أن تحيا الحياة التي ترغب بها، لذلك عليك أن تهيّئ الأسباب أمام بناء الفارق بين ما تقوم به لأنّه يكفيك، وبين ما تقوم به لأنّك تحبّه ومهما استغرق من وقتٍ لتحقيقه،ضع خطّتك الآن لتكون المتحكّم بوقتك، وأشرك الآخرين بها، حتّى يكونوا دعمًا لك بآرائهم ومقترحاتهم، ويساعدوك في اختبار أفكارك، ويعطوك فكرةً عما يدور بعقول الآخرين حولك، فتحفّزهم بذلك ليخرجوا عن قاعدة الاكتفاء بما هو متاحٌ، نحو امتلاك هدفٍ يمكّنهم السّير نحوه اقتداءً بك.
المفارقة التي نعيشها هي أنّنا نمتلك شخصيّتين، إحداهما تلك التي نرغب بأن نصبح عليها، والأخرى هي التي يفرضها علينا الواقع، اقترابك نحو الشّخصية التي ترغب بها، يعني أنّ حياتك ستكون كما تريد لها أن تكون،وابتعادك عنها يعني أنّك ستواجه الكثير من العقبات في المستقبل، قد تفقد دائرة الأمان التي تعيش فيها الآن، وقد يبدو الطّريق نحو هذه الحياة طويلًا وأسفاره شاقّةً، لكنّه يستحقّ؛ لأنّه سيجمعك بأحلامك وأهدافك، وحتّى تدرك ما الحياة التي ترغب بها دوّن ما تريد أن تكون،وأين ستكون خلال سنين حياتك المقبلة، استمرّ في تعديل ما دوّنته يوميًّا، ولتكن خطّتك جاهزةً للتّنفيذ دومًا، حتّى تدرك أيّ طريقٍ عليك أن تسلك، وتحفّزك على السّير به.
الوقت والمال كالعملات، يمكن مقايضة كلّ واحدٍ منهما بالآخر، ولكي تتمكّن من استخدام وقتك بالشّكل الصّحيح، عليك أن تكون واضحًا وصادقًا مع ذاتك ومع الآخرين، وأن تحدّد ما الذي ترغب بتحقيقه،فالمال يمكن توقّع مشكلاته، ويمكن اتّخاذ التّدابير الصّحيحة لتجاوزها، في حين أنّ الوقت ليس ملموسًا بذاته، فأغلبنا يعتقد أنّه سيمتلك مستقبلًا مثاليًّا، يملك فيه وقتًا أطول للقيام بما يرغب به.
تختلف الأسباب التي تدعونا إلى التّسويف تبعًا لما هو عليه عقلنا الباطن، فقد ينقاد وراء متعةٍ لحظيّةٍ تجعلنا نتجاهل واجباتنا، والحلّ المقترح لذلك هو إحداث تغيير يزوّدنا بالقوّة للالتزام بها وإنجازها،وأن نسكت هذا الصّوت بمكافأة أنفسنا بعد إنجاز المهمّة المطلوبة، وقد تقودك انتقادات العقل الواعي إلى تثبيط عزيمتك اتّجاه إنجاز أهدافك، لذلك من المهمّ أن تعزّز ثقتك بذاتك، وبقدراتك على إنجاز المهامّ، وتسكت هذا الصّوت من خلال إدراك حقيقة أنه لا يجب على كلّ شيءٍ أن يكون مثاليًّا،وأن تركّز على إنجاز المهمّة وتترك نتائج المستقبل للمستقبل، وقد تعيقك فوضى التّنظيم عن التّركيز على المهمّة بشكلٍ سليمٍ؛ لذلك ركّز على مهمّةٍ واحدةٍ حتّى إنجازها للنّهاية، ويكمن سرّ النّجاح في تعزيز ثقتك بذاتك وألّا تقلّل من قيمة مجهودك.
عليك أن تمتلك هدفًا واقعيًّا يمثّل الهيئة التي ستكون عليها، هو الشّيء الذي سيلازمك في كلّ يومٍ من حياتك، حتّى تتغلب على تسويف عقلك اللاواعي، فهدفك الآن نصب عينيك، ويمكنك التّغلب على منطقة الرّاحة، والتّغير لأجله، قارن بين أهدافك مقابل واقعك،مدى الاختلاف بينهما يخلق حالةً من عدم الرّضا على الوضع الرّاهن، وهذا يشكّل حافزًا يدعوك لتحقيق أهدافك، المقارنة تلك لن تكفي لدفعك نحو تلك الحياة، فالعقل البشريّ بطبيعته يقاوم التّغيير، ويتّبع عادةً المألوف بالنّسبة له، حتّى وإن خالف المنطق،لذلك فوضع خطّةٍ لأهدافك تتطلّب منك بشكلٍ رئيسٍ الإرادة القويّة لمجابهة عقلك الذي يدعوك للبقاء ضمن نطاق المألوف.