❞ ولا يذهبن عنك أن الحضارة تقرر في جميع الناس هذين الأصلين العظيمين : الحرية والمساواة ، فينشأ الناشيء عليهما ويترشح لهما في الحياة ، حتى إذا شب وانتهى إلى الواقع وجد تلك الحضارة بعينها هي التي تقتلع الاصلين وترمي بهما في وجهه ، فليس في الواقع إلا أشراف ووضعاء ، وإلا علية وسفلة ، وإلا أفراد معدودون من طبقة يراغمون سائر الناس من العمال والمهّان والمساكين ونحوهم ، كأن أساطين المال والسياسة هم وحدهم أصابع الدنيا تأخذ بهم ما هي آخذة ، وبذلك ترجع عقيدة المساواة وإنها لعقيدة الظلم ، وتعود فكرة الحرية وهي فكرة الإستعباد. ❝ ⏤د. محمد رجب البيومي
❞ ولا يذهبن عنك أن الحضارة تقرر في جميع الناس هذين الأصلين العظيمين : الحرية والمساواة ، فينشأ الناشيء عليهما ويترشح لهما في الحياة ، حتى إذا شب وانتهى إلى الواقع وجد تلك الحضارة بعينها هي التي تقتلع الاصلين وترمي بهما في وجهه ، فليس في الواقع إلا أشراف ووضعاء ، وإلا علية وسفلة ، وإلا أفراد معدودون من طبقة يراغمون سائر الناس من العمال والمهّان والمساكين ونحوهم ، كأن أساطين المال والسياسة هم وحدهم أصابع الدنيا تأخذ بهم ما هي آخذة ، وبذلك ترجع عقيدة المساواة وإنها لعقيدة الظلم ، وتعود فكرة الحرية وهي فكرة الإستعباد . ❝
⏤
د. محمد رجب البيومي