❞ ملخص كتاب ❞ المسلم الجديد❝ تعاني الأمة الإسلامية من ضعف وتأخر بين الأمم في الوقت الحاضر، والسبب وراء هذا الضعف هو الفرد المسلم، فهو الأساس الذي تقوم عليه الأمة وتشتد، فإذا ضَعُفَ هذا الأساس ضعفت الأمة كلها. فما هي الأسباب التي جعلت الفرد المسلم بهذا الضعف؟ وما الذي ينبغي أن يكون عليه الفرد المسلم حتى تتغير أحواله؟ في هذا الكتاب يجيب الدكتور (عبد الكريم بكار ) عن كل هذه الأسئلة، ويعطي مجموعة من النصائح التي ينبغي لكل مسلم أن يعمل بها.
1- نقطة الانطلاق: الطريق الصحيح دائمًا يحتاج إلى تضحية: معرفة الخطأ من الصواب مهمة سهلة عند معظم الناس، والمشكلة الأساسية في الشعور بالمسئولية على النحو المناسب، وذلك الشعور لا يتولد في العادة إلا لدى المستمسكين بمبادئهم، وهم دائمًا قليلون. يبدو أن أقل الناس حظًّا في الحصول على السعادة هم الباحثون بشغف عنها، وأكثر الناس حظًّا في نيلها هم الذين يلتزمون في سلوكهم باتباع الطريق القويم، وأولئك القادرون على التضحية من أجل مبادئهم. على المسلم أن يحذر أشد الحذر من الانجراف مع التيار؛ لأن طريق الملذات والشهوات مملوء دائمًا بالمارة، أما طريق الحق فقليل من يسلكه ويمضي فيه إلى آخره. وأعز أصدقاء المرء ذكاؤه وكرامته، وأعدى أعدائه شهواته ومطامعه، وإنك لترى كثيرًا من الأذكياء قد تحولوا إلى بلهاء حين استهانوا بكرامتهم، وخضعوا لمطامعهم. ليس المهم درجة السرعة التي تسير بها لكن المهم أن تكون على الطريق القويم، وقد قال رجل لـ (سفيان الثوري ): "ذهب الناس يا (أبا عبد الله )، وبقينا على حُمُر دُبر – أي دواب ضعيفة – " فقال له (سفيان ): ما أحسنها لو أنها على الطريق!
إن العَوْلمة تُشْعِلُ الرغبات نحو تملك أكبر قدر ممكن من الأشياء، وبما أن قدرات الناس متفاوتة في الحصول على ما يشتهون، فقد كثر فينا الغشاشون، وهم أولئك الذين يسلكون السبل الخاطئة للحصول على ما يريدون. والمسلم الحق يكافح يوميًّا من أجل الاستمرار على الطريق الصحيح، وهو يعلم أنه يمضي في معركة بين الخير والشر والصواب والخطأ، وكلما كانت يقظته نحو الأشياء السيئة شديدة كانت استقامته أعظم.
لو تأملنا في سلوكنا اليومي لوجدنا أن كثيرًا من الأخطاء التي وقعنا فيها، وكثيرًا من الأوقات التي أهدرناها، كان بسبب عجزنا عن مقاومة المغريات واستسلامنا للمشتهيات. وما التدين الحق إلا سلسلة من المواقف الصامدة في وجه شهوات النفوس ووساوس الشيطان. وتحقيق المصالح من غير أي قيود أمر سهل، لكن من المهم أن ندرك أن الناس الذين يصلون إلى أهدافهم بعيدًا عن مبادئهم يدفعون ثمنًا غاليًا لذلك، وهو انحطاط أخلاقهم وعتمة تغشى أرواحهم، فيعاني أكثر المسلمين من مشكلة تخلف سلوكهم عن القيم والمبادئ التي يؤمنون بها، وهذا التخلف هو أساس تخلفنا الحضاري والعمراني، ومن هنا فإن العزم على الالتزام بالمنهج الرباني الأقوى في السراء والضراء يشكل نقطة الانطلاق في مسيرتنا الكبرى.. ❝ ⏤عبد الكريم بكار
ملخص كتاب ❞ المسلم الجديد❝
تعاني الأمة الإسلامية من ضعف وتأخر بين الأمم في الوقت الحاضر، والسبب وراء هذا الضعف هو الفرد المسلم، فهو الأساس الذي تقوم عليه الأمة وتشتد، فإذا ضَعُفَ هذا الأساس ضعفت الأمة كلها. فما هي الأسباب التي جعلت الفرد المسلم بهذا الضعف؟ وما الذي ينبغي أن يكون عليه الفرد المسلم حتى تتغير أحواله؟ في هذا الكتاب يجيب الدكتور (عبد الكريم بكار ) عن كل هذه الأسئلة، ويعطي مجموعة من النصائح التي ينبغي لكل مسلم أن يعمل بها.
معرفة الخطأ من الصواب مهمة سهلة عند معظم الناس، والمشكلة الأساسية في الشعور بالمسئولية على النحو المناسب، وذلك الشعور لا يتولد في العادة إلا لدى المستمسكين بمبادئهم، وهم دائمًا قليلون. يبدو أن أقل الناس حظًّا في الحصول على السعادة هم الباحثون بشغف عنها، وأكثر الناس حظًّا في نيلها هم الذين يلتزمون في سلوكهم باتباع الطريق القويم، وأولئك القادرون على التضحية من أجل مبادئهم. على المسلم أن يحذر أشد الحذر من الانجراف مع التيار؛ لأن طريق الملذات والشهوات مملوء دائمًا بالمارة، أما طريق الحق فقليل من يسلكه ويمضي فيه إلى آخره. وأعز أصدقاء المرء ذكاؤه وكرامته، وأعدى أعدائه شهواته ومطامعه، وإنك لترى كثيرًا من الأذكياء قد تحولوا إلى بلهاء حين استهانوا بكرامتهم، وخضعوا لمطامعهم. ليس المهم درجة السرعة التي تسير بها لكن المهم أن تكون على الطريق القويم، وقد قال رجل لـ (سفيان الثوري ): "ذهب الناس يا (أبا عبد الله )، وبقينا على حُمُر دُبر – أي دواب ضعيفة – " فقال له (سفيان ): ما أحسنها لو أنها على الطريق!
إن العَوْلمة تُشْعِلُ الرغبات نحو تملك أكبر قدر ممكن من ....... [المزيد]
تَعَوَّد كثير من عباد الله المخلصين إخفاء بعض أعمالهم بقصد ادخار ثوابها عند الله، وسؤاله بها في الشدائد، وقد كان (أيوب الختياني ) يقوم الليل كله وَيُخْفي ذلك، فإذا كان الصبح رفع صوته، كأنه استيقظ تلك الساعة، فأين هذا من الذين لا هَمَّ لهم سوى الشهرة والبروز الاعلامي؟! قمة الأخلاق تتمثل في أن يصل خيرنا ونفعنا إلى الناس دون أن يعلموا أننا أصحابه، وقد كان (الشافعي ) يقول: "وددت أن الخلق تعلموا هذا – يقصد علمه – على ألا ينسب إليَّ منه حرف! ".
إن التدهور في أخلاق الناس وأوضاعهم يتم غالبًا بشكل تدريجي. وإن التوبة إلى الله تعالى ومحاسبة النفس تشكل جزءًا من نظام المراجعة الشخصي، والذي يقف - بإذن الله - حائلًا دون استمرار التدهور. إن عظماء الرجال يخافون على أنفسهم من الشهرة خشية الوقوع في الغرور أو الرياء، أما الصغار فإنهم مستعدون للتضحية بأي شيء حتى يكونوا مشهورين، وقد كان الإمام (أحمد ) يقول: "أشتهي ما لا يكون: أشتهي مكانًا لا يكون فيه أحد من الناس ". إن الذي يُعطي المال للمحتاجين شخص كريم نبيل، وأكرم منه شخص يعطي من حوله مشاعر الاهتمام والتعاطف والتشجيع، وإن ....... [المزيد]
3- التقرب إلى الله يريح النفس والروح
4- ابدأ بنفسك
5- أثر القدوة الحسنة في حياة المسلم
6- الاستغلال الأمثل للإمكانات
7- طريق النجاح ليس سهلًا
❞ الاختلاف القدري بين البشر
سنتحدث أولاً حول وقوع الاختلاف، وكونه أمراً قدرياً كونياً قدر الله وجوده، وقد دلت الأدلة القاطعة من الكتاب والسنة على وجود الاختلاف بين بني البشر، وأن الله قدر ذلك عليهم، قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ} [يونس:19]، فبين الله سبحانه أن كلمته السابقة وقضاءه الأول في تأجيل الخلق إلى أجل معدود لا يقضى بينهم قبله في اختلافاتهم.
معناه: أن الاختلافات سوف تظل لا يقضى فيها إلى الأجل: ((وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)).
إذاً: القضاء في الاختلافات كلها إنما يتم يوم القيامة، والفصل الكامل إنما يكون يوم القيامة، وسيظل الاختلاف موجوداً قدراً.. ❝ ⏤الشيخ ياسر بن حسين برهامي
❞ الاختلاف القدري بين البشر
سنتحدث أولاً حول وقوع الاختلاف، وكونه أمراً قدرياً كونياً قدر الله وجوده، وقد دلت الأدلة القاطعة من الكتاب والسنة على وجود الاختلاف بين بني البشر، وأن الله قدر ذلك عليهم، قال الله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ النَّاسُ إِلَّا أُمَّةً وَاحِدَةً فَاخْتَلَفُوا وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ﴾ [يونس:19]، فبين الله سبحانه أن كلمته السابقة وقضاءه الأول في تأجيل الخلق إلى أجل معدود لا يقضى بينهم قبله في اختلافاتهم.
معناه: أن الاختلافات سوف تظل لا يقضى فيها إلى الأجل: ((وَلَوْلا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ فِيمَا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)).
إذاً: القضاء في الاختلافات كلها إنما يتم يوم القيامة، والفصل الكامل إنما يكون يوم القيامة، وسيظل الاختلاف موجوداً قدراً. ❝