█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ * الفطرة الانسانية *
سمعت جدالا بين أناس يتحدثون عن حكم لمس المرأة ولمس إحدى السوءتين والأقوال المتضاربة في هذه القضية !!! فقلت لهم:
هذه أحكام تقرر في خفوت، ويذكر الخلاف فيها بكثير من التجاوز وأمرها لا يستحق هذا الحماس و لا ذلك العناد ، فنظروا إلىّ مستنكرين !!!
فقلت لكبيرهم : أتعرف شيئا عن السوءة الكبرى في الإسلام وجاء الرد بسرعة، أي سوءة ؟!!
قلت:ضياع الإسلام فى الأندلس وذهاب ريحه وانتهاء دولته ومحو حضارته !!!
هل درستم أسباب ذلك و أخذتم الحيطة حتى لا تتكرر المأساة ؟!
إننى أدهش عندما يجيئنى متقعر يسألنى :
هل يقضى المأموم الركعة إذا لم يقرأ الفاتحة ولكنه أدرك الإمام راكعا ؟!!
لقد قلت لهذا السائل:الجمهور على أنه لا يقضي !!!
فقال بسماجة : لا، يجب أن يقضي و السنة الصحيحة توجب ذلك !!
قلت له: ما دام يؤثر الرأي الآخر فليقض الركعة !!!
فأراد أن ينشئ معركة علمية في هذه القضية ،
فقلت له بصبر نافد
إن تعلقكم بهذه الخلافات لا مساغ له !!!
أريد أن أسألك : التناصر بين المسلمين واجب ، فكيف ينصر المسلم فى إفريقية أخاه في آسيا ، هل فكرتم في ذلك واكتشفتم وسيلة مادية أو أدبية ؟!
إن الحكومات تعالج شؤونا عادية وعبادية خطيرة، فهل فكرتم فى طريقة لنصحها، وعرض وجوه الرأي عليها،
وإلزامها بالحق إن هي رفضته وتأمين معارضيها إذا فكر مستبد فى إيذائهم.
إن تخلف المسلمين شائن في دنيا الناس فهل فكرتم في أسلوب يكشف عنهم هذا العار ؟!
حتى إذا تقدموا صناعيا وحضاريا أمكنهم أن يدفعوا عن عقائدهم ، ويحموا مساجدهم من نظم تريد إغلاقها، ومنع اسم الله أن يذكر فيها ؟!!
فقال لى المتفقه المغفل: هذه سياسة وأنا أكلمك في الفقه !!!
قلت:أنا أكلمك في الفقه، وأنت وأمثالك صرعى سياسات محقورة شغلت الجماهير بالخلافات الصغيرة حتى يمضى الفجار في طريقهم دون عقبات..
إن الاستبداد السياسى استطاع على تراخى الأيام أن يحذف أبوابا مهمة من قسم المعاملات في فقهنا الضخم !!!
أو أن يجعل حقائقها ضامرة مهزولة لأن الكلام فيها مرهوب النتائج..
ومن ثم طال الحديث في أمور هينة وكثرت فيها التفريعات والأخيلة البعيدة على حين صمت الفقه في الأمور الجلل.وتم البت في قضايا المسلمين العظمى بين جماعات من الفتاك يذكرون أنفسهم وأتباعهم كثيرا ولا يذكرون الله إلا قليلا..
وقد وقعت فواجع في بيئات الحكم يندى لها الجبين وأهيل عليها التراب دون تعليق ، ففى اليمن قتل أمير ـ أو تآمر على قتل تسعة من إخوته حتى تخلص إمامة المسلمين للأخ القاتل وحده !!!
ومطلوب من الفقه الإسلامى أن يشغل بمكان وضع اليدين فى الصلاة! أو برفعهما قبل الركوع !!!
وهي أحكام تتساوى فيها وجهات النظر، ولا يأثم مسلم يجنح فيها إلى السلب أو الإيجاب..
نعم مطلوب منه إفاضة الكلام فى هذه القضايا وتكوين عصابات من الرعاع تشغل المصلين بهذه الأحكام، وتثير بينهم الفتن!!
أما سياسة الحكم والمال فعلاقة الفقه بها مقطوعة وحسب نفر من العلماء المعاصرين أن يرددوا فيها أقوالا سقيمة،
قررها الجبناء الهاربون أو المفكرون القاصرون.
كانت النتيجة المريرة أن حكم المسلمين رجال لا يؤمَنون على شيء، ولا تحركهم إلا غرائز طفولية من جنون العظمة والاستئثار بالسلطة..
ولم تكن القوة المعادية للإسلام غافلة!ومتى غفلت ؟!
إنها بين الحين والحين تنفذ من هذه الثغرة في مجتمعنا لتهلك الحرث والنسل ،و هي تفعل ذلك بأيدينا نحن لا بيد زيد أو عمرو !!!
ومن أعصار طويلة وهذه الفوضى الفكرية تسود العالم الإسلامى وتعوج بخطاه عن بر هدف شريف فإذا قضايا كبيرة تموت مكانها لا يكترث بها أحد ، وإذا أمور توافه يهيج لها الخاصة والعامة !!!
ومضت سنة الله فى أمتنا كما مضت في كل مجتمع مختل، فتدحرجنا من مكان الصدارة إلى ذنب القافلة الإنسانية، وأسأنا إلى ديننا بقدر ما أسأنا إلى أنفسنا !!!
وجاءت ساعات الصحو والمحاسبة وتأنيب الضمير! وبدأنا نغضب لما أصابنا ونأسف لما ضاع منا، فكيف العملّ؟!
البعض يريد السير في ذات الطريق الذى انتهى به إلى الذل.البعض يرفض بكبر غريب أن يعرف لماذا تقدم غيرنا ••
البعض يعجز عن فهم الفطرة الإنسانية ويظن الدين حربا عليها!
•••الغزالى عليه رحمة الله•••
•••كتاب الفساد السياسي في المجتمعات العربية
و الإسلامية••• . ❝
❞ {(الوقت كالسَّيف إن لم تقطعه قطعك)}
عبارة كثيراً ما كنت أسمعها عند انتهاء برنامجي التلفزيوني المفضل ،كنت أراها عبارة جميلة ،و لائقة فكنت أكتبها كحكمة على سبورة فصلي الدراسي ،وعلى جدران المدرسة ،لكنني لم أكن أدرك معناها،إلى أن جاء يوم وسألت أبي عنها؛
فأخبرني بأن:لتنظيم الوقت أهمية كبيرة في إنجاز الأعمال والسعي إلى تحقيق الأهداف، فمن يُنظم وقته جيداً يحصد النتائج المرجوة، فالوقت أثمن ما في الوجود، وقد أقسم الله تعالى به نظراً لأهميته، ولشأنه العظيم، وهو عمر الإنسان الذي لا يُمكن زيادته، أو التحكم به، فاللحظة التي تذهب لا يُمكن أن تعود، وسيُسأل الإنسان يوم القيامة عن وقته فيما أفناه، وما أنجزه خلال حياته،ويساعد تنظيم الوقت على :
•إنجاز المهمات بجهد أقل وفعاليّة أكبر
•جعل الحياة ذات مغزى
•منح المزيد من وقت الفراغ
•الزيادة من وقت الفراغ
•تقليل الشعور بالتوتر والإرهاق
طريقة لتنظيم الوقت:
الصلاة تفيد في تنظيم الوقت ،إذا صليناها في وقتها المحدد سيصبح لدينا روتين وبهذه الطريقة سينتظم وقتنا بمفرده ،إن المواعيد المحددة للصلاة لم تحدد عبثاً،بل حددها الله بحكمة منه !
ويمكن استخدام جدول زمني لتحديد أوقاتنا في الأنشطة المختلفة التي تزيد استثمار الوقت، وتلك التي تؤدّي إلى إضاعته، ومن ثم استبدال كلّ ما تبين أنّه يُسهم في إضاعة الوقت بأمور أكثر فائدة.
•ضع جدولاً بالوقت الذي تحتاجه للقيام بكل نشاط فذلك أمر مهم جداً، إذ يُساعد على تنظيم اليوم بشكل سليم دون التأثير في البرنامج العام.
•ألغي الأنشطة التي لا فائدة منها، والتي تهدر الوقت والجهد، فلست مُجبراً على حضور كافة المناسبات والدعوات.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من الناس، الصحة والفراغ).
وكما يقول سنيكا: (نحن جميعاً نشكو من قصر الوقت، ومع ذلك فإن لدينا منه أكثر مما نعرف ماذا نفعل به، فنحن دوماً نشكو من أنّ الأيام قليلة، ونتصرف كما لو أنّها بلا نهاية). لذلك يحتاج الإنسان إلى التفكير بشكلٍ واعٍ في كيفية استخدام الوقت، واستغلال المهارات التي تغير نمط حياته ضمن دائرة الوقت المتاح، وهذا كله سينعكس عليه نجاحاً وتفوقاً.
•الوقت نفسه للجميع لكنه يلعب دوراً مختلفاً في حياتهم.
|شهد السرماني|•🌸🍃 . ❝
❞ روح هالكة
كُنت ملاكًا حرًا في أعالي السماء لا أوزي أحدًا وكنت أكثر من تأذى واحببت بصدق وكان لي اعزاء وفي يوم مشؤوم وسماء ملبدةً بالغيوم أدركت حينها بأن الواقع غير مألوف لي لم أكن اعلم بأن هُناك شياطين فإني ملاك برئ ولم أكن أحسب يومًا بأن الطعنه قد تأتي منهم فقد أعطيتهم العديد والعديد من المبررات وقدمت عدة أسباب لأن ؛شخصيتي ملائكيه وبالرغم من هذا كُسر قلبي وسُلِبت روحي وأُهلِكت هُنا سقطت من اعالي السماء لأسقط أرضًا فاقدًا للحياة جسدًا بلا روح لأني ؛من البدايه كُنت أبحثُ عن الحب وباتت محاولاتي بالفشل الذريع سقطت أرضًا وأُهلِكت بسبب أُناس الحقد أبلاهم هذه مجرد أسباب ولكنها كانت كافيه لتؤدي بي للتهلكه هذه اسباب روح بشريه في عالم بالِ ولهذا استسلمت من خُذلاني ومن كثرة خيباتي يأس الملاك البرئ ولم يعد قويًا لأن هذه أول مرة ينتصر فيها الشر وينهزم الخير لأول مرة ينتصر قلب حالك على قلب ناصع من البياض ؛ فقد ساد الحقد والشرور .
گ: نهلة عز ˝ زهرة اللوتس ˝ . ❝
❞ الخـــروج . . .
كان يزدرد الطعام كأنه يزدرد كُرات من العجين يُلقي بها في جوفه دون تَلذُذ .. و كان الهواء راكداً ثقيلاً .. و كل شيء راكد ثقيل .. و صفحة النهار تبدو كليلٍ بلا نجوم ..
و لم يكن يدري كم من الوقت قد مضى عليه و هو جالس في كُرسيه في مقهى الروف بأعلى البرج ..
ربما بِضع ساعات و هو يجلس نفس الجلسة لم يُحرك إصبعاً .. و ربما بنفس النظرة الذاهلة المحملقة في الهواء دون أن يختلج له جفن ، و كأنما تسمرت نفسه و بات عقله مصلوباً على فكرة واحدة لا يبرحها .. أن يتخلص من حياته .
مريض بلا شفاء .. يتنقل من طبيب إلى طبيب .. و من دواء إلى دواء .. و من مُخدِر إلى مخدر .. و من أمل إلى أمل .. ثم تذوي الآمال ثم يكتشف أنه لم يبق له إلا الصبر .
و في البيت وحده .. و فِراش بارد .. و مائدة عليها عشرات العقاقير، و خِطابات لا يجف حبرها .. تجري سطورها اللاهِثة بنداء واحد لا يهدأ :
سوزان . . سوزان . .
عودي .. أحبك .. لا أستطيع أن أحيا بدونك .. و لا أن أموت بدونك .
حياتي ليل بدون ضوء عينيك .
و دائماً تُرسَل الخطابات و تسافر عبر البحر .. و لا يأتي لها رد ، و لا يُسمَع لها صَدى .
الزوجة الأوروبية عادت إلى بلادها بقلب ينزف ، و تركت وراءها قلباً آخر ينزف .
و في ذلك الصمت الشبيه بالصراخ يعيش ..
و في تلك الغرفة المُترَفة الوثيرة ذات الديكورات الغالية يتقلب .. و كأنما يتقلب على صحراء مُوحِشة تسرح فيها الأفاعي .. ثم ينفد الصبر .. و تنقطع حِبال الإنتظار .
و لا تبقى في ذهنه إلا فكرة واحدة .. أن يتخلص من حياته .
تأتيه الفكرة في البداية زائرة ثم تصبح طَوّافة ثم تُلِح عليه ثم تُقيم في رأسه ثم تتحول إلى حصار ثم تغدو كابوساً قهرياً يحتويه و يجثم عليه و يخنقه رويداً رويداً .
و يتحرك أخيراً .. فينظر إلى ساعته .
لقد مضت أربع سنوات و هو مُتجمد في كُرسيه كتمثال ، و شيء في داخله ينخر في بنيانه و يأكل جوفه .. و بنظرة سريعة عبر الشرفة يطل على الناس الذين يبدون كالنمل الصغير أسفل البرج .. و تتسمر عيناه على الهُوّة التي تَفغُر فاها تحت قدميه .
ثم في لحظة يرمي بنفسه من شاهِق .
و يتجمع الناس أسفل البرج .. و هُم يحكون في ذهول ..
هناك رجل رمى بنفسه من أعلى البرج فسقط على كتفي عامل فقتله لساعته .. أما هو فلم يُصَب بخدش ..
و حينما أفاق الرجل من صدمته و أدرك ما فعل .. إنكَبَّ على شفرة حديد صَدِئة إلتقطها من الطريق و قطع شرايينه .
و حملوه إلى المستشفى و هو ينزف .. و أسعفوه ..
و حينما فتح عينيه و اكتشف أنه لم يمُت بعد .. إبتلع زجاجة الأقراص المنومة كلها في غفلة من الممرضة ..
و لكنهم غسلوا معدته ، و أعطوه شيئاً .. و أنقذوه ..
و فتح عينيه من جديد ليجد أنه لم يمت بعد ثلاث محاولات قاتلة .. قتل فيها رجل آخر و لم يَمُت .. و سقط مغشياً عليه ..
و في النوم و بين لحظات الخدر ، و فيما يشبه الرؤيا شاهد الرجل نوراً و سمع صوتاً يقول له :
●● ماذا فعلت بنفسك ؟
● أردت أن أقتل نفسي لأستريح .
●● و من أين لك العلم بأنك سوف تستريح .. أعلِمت بما ينتظرك بعد الموت ؟
● إنه على أي حال أفضل من حالي في الدنيا .
●● هذا ظنك .. و لا يقتُل الناس أنفسهم بالظن .
● و ماذا كنت أستطيع أن أفعل .. و ماذا بقيَ لي ؟
●● أن تصبر و تنتظر أمرنا ..
● صبِرت .
●● تصبر يوماً آخر إلى غَد .
● سيكون غداً مشئوماً مثل سالفه .
●● كيف علمت .. هل أنت الذي خلقت الأيام .. هل أنت الذي خلقت نفسك ؟
● لا .
●● فكيف تحكم على ما لا تعلم ، و كيف تتصرف فيما لا تملك ؟
● هذا عمري و قد ضقت به .
●● أتعلم ماذا نُخفي لك غداً ؟
● لا .
●● إذاً فهو ليس عُمرك .
● لا أريد أن أعيش .. خلوا بيني و بين الموت .. دعوني .. ارحموني .
●● لو تركناك فما رحمناك .. إنما نحول بينك و بين رغبتك رحمةً مِنا و فضلاً ، و لو تخلينا عنك لهلَكت .
● يا مرحباً بالهلاك .. ما أريد إلا الهلاك .. يا أهلاً بالهلاك .
●● لن يكون الهلاك رقدة مُطمَئنة تحت التراب كما تتصور .
● أريد أن أخرج مما أنا فيه و كَفَى .
●● و لو إلى النار ؟
● و هل هناك نار غير هذه ؟
●● أتصَوَّرت أنه لا وجود إلا لما يقع تحت حسك من جنة و نار .. أظننت أنه لا جنة و لا نار إلا نعيمكم و عذابكم .. أظننتنا فقراء لا يتسع ملكنا إلا لهذا العالَم .. أتصَوَّرتَ أنه ليس عندنا لك إلا هذه الشقة في المعادي .. و ليس عند رب العالمين غير هذه الكرة الأرضية المعلقة كذرة غبار في الفضاء .. ؟
بئس ما خَيَّل لك بَصرُك الضرير عن فقرنا .
● ضقت ذرعاً مما أنا فيه .. إنسدت أمامي المسالك .. إنطبقت السماء على الأرض .. إختنقْت .. أريد الخروج .. أريد الخروج .
●● ألا تصبر لحظات أخرى .. أترفض عطيّتنا في الغد قبل أن تراها ؟
● رأيت منها ما يكفيني .
●● هذا رفض لنا و يأس مِنّا و اتهام لحكمتنا و سوء ظن بتدبيرنا و انتقاص لملكنا .. بئس ما قررت لنفسك .. إذهب .. رفضناك كما رفضتنا ، و حرمناك ما حرمت نفسك .. خَلّوا بينه و بين الموت ..
و في تلك الليلة شنق الرجل نفسه بملاءة الفراش .. و مات في هذه المحاولة الرابعة .. و فشلت كل الإسعافات في إنقاذه .
و جاء الغــد . .
فطلعت صفحات الجرائد الأولى بخبر مثير عن اكتشاف علاج جديد حاسم للمرض الذي كان يشكو منه .
و جاءت سوزان تدق بابه في شوق و في يدها بضع زجاجات من هذا الترياق الجديد و قلبها يطفح بالحب و الأمل .
و لكنه كان قد ذهب .
لم ينتظر العطية .
ظلم المُعطي و العَطيّة و ظلم نفسه و ظلم الغد الذي لم يره و اتهم الرحيم في رحمته و أنكر على المدبر تدبيره .
و خـــرج . .
إلى حيــث لا رحمـــة . . و لا عــودة . .
..
قصة : الخروج
من كتـــاب / نقطــة الغليـــان
للدكتور / مصطفى محمود (رحمه الله) . ❝