❞ من يطرق بابي من؟
القرن الواحد والعشرون
يا قرن الواحد والعشرين.
بقلبي كلمات
أمهلني آلاف قرون أخرى
كي أكتبها.
ولعل ما يلفت الانتباه لهذا الشاعر (تحطيم أسطورة الجيل)، فهو ينتمي لتجربته وخصوصيته دون حدود (جيل أو مدرسة)، إنه (الـ) الشعر الليبي الحديث.. ❝ ⏤محمد النّعاس
❞ من يطرق بابي من؟
القرن الواحد والعشرون
يا قرن الواحد والعشرين.
بقلبي كلمات
أمهلني آلاف قرون أخرى
كي أكتبها.
ولعل ما يلفت الانتباه لهذا الشاعر (تحطيم أسطورة الجيل)، فهو ينتمي لتجربته وخصوصيته دون حدود (جيل أو مدرسة)، إنه (الـ) الشعر الليبي الحديث. ❝
❞ \"سجن البتار\": رقصة الألم في قفص الزمان والمكان
*بقلم الكاتب والناقد المغربي جمال كريم*
✏️📝🖊🔖
حين تتجلى آلام الفتيات في صمت الرواية، تصبح هذه الآلام كالشعلة التي تلتهم جذور الحقيقة، وتذيب الأسطورة في أسئلة مريرة عن الحرية والاغتراب. سجن البتار للكاتبة صفاء فوزي ليست مجرد سرد لحياة فتاة تبحث عن الخلاص، بل هي رحلة بين المتناقضات، حيث يقبع الألم في كل زاوية، وتنكسر الحياة بين يدَي المال والسلطة.
1. \"في قلب السجن، سكنت الحرية\"
كل شيء في الرواية يبدو كأنما يسبح في مستنقع من الهمسات الجريحة. البطلة، التي تُجبر على أن تعيش في عالم من القهر والذل، لا تملك سوى أن تتنفس في صمت. ولكن هذا الصمت، الذي يُظن أنه قاتل، هو في الحقيقة صوت صراخ داخلي لا يُسمع. سجن البتار يشبه قفصًا كبيرًا، لكن في قلبه تكمن الحرية المعذبة التي تُحارب كل يوم في غياهب الأسئلة الوجودية عن الذات والآخر. كم هو مرير أن يُفرض عليك عالم لا خيار لك فيه، وأن تكون أسيرًا في سجن ليس فقط جسديًا بل نفسيًا وروحيًا.
2. \"بين المال والأنوثة: لعنة الوجود\"
الشخصيات في الرواية، على اختلافها، تجسد التناقضات في أسلوب الحياة، وتحمل في دواخلها أسئلة عن المعنى والتكامل. الشخصية الرئيسة، التي تضطر للقبول بالذل تحت وطأة المال لإنقاذ والدتها، تذوق طعم الحياة الممزقة بين الاضطرار والاختيار. وتبدو حياتها كما لو كانت مشهدًا في مسرح الحياة، حيث كل قرار يتطلب تضحية. المال في هذه الرواية لا يعدو كونه سرابًا في صحراء الروح، يسرق منها براءتها ويحولها إلى آلة صماء. فبينما يُعطي المال، فإنه يسلب كل شيء عميق، بما في ذلك قدرة الحب على النجاة.
3. \"سجّانٌ في قفص الحب\"
وإذا كانت الفتاة أسيرة في سجن المال، فإن السجّان لا يقل عن تلك الأسيرة في تجارب قاسية. ففي عوالمه، يسكن حبٌ مختلط بالندم والتوبة، وقدرٌ يتنقل بين الخيبة والرجاء. كما يقال في الرواية، حين ينقلب السجّان إلى عاشقٍ يتحطم قلبه على أسوار الواقع: \"أنت لن تتغير أبدًا. المال، الثروة، والنفوذ جعلتك تسحق الضعفاء بلا شفقة.\" كلماتها تندفع كسهام في قلبه، ويغرق هو في بحر من التوبة التي لا تجدي نفعًا. هو الآخر، مثل أسير في سجنٍ داخلي، يظل يلاحق الذكريات محاولة إصلاح ما أفسده الزمن. لكن الزمن، الذي يسعى لتجديد الأحلام، يتسلل منه دون أن يدركه.
4. \"في كل عذوبة ألم\"
وتبقى سجن البتار، من خلال تدفقاتها السردية، كنهرٍ عميق يحمل أوجاع الحياة العصرية. في كل كلمة، يبدو الألم كخنجر يغرز في القلب، يرافقه شعور بالخذلان. الكاتبة صفاء فوزي هنا تُظهِر لنا أن الألم لا يُقاس بمدى شدة الألم الجسدي، بل بمقدار ما يخلفه من جروح في القلب والنفس. سجن البتار هي قصة تعيد بناء العلاقات البشرية بطريقة جديدة، حيث الحب لا يأتي أبدًا خاليًا من الألم، وحيث الأمل لا يكاد يشرق حتى يغمره الظلام مرة أخرى.
5. \"الحرية في مهب الريح\"
ما بين سجن المال وقيود الحب، تسير الرواية بخطى وئيدة نحو نهايتها غير المنتظرة. الهروب، الذي تحاول البطلة أن تحقق من خلاله معجزات صغيرة، هو الهروب من قيودٍ أكبر من أن تُرى. الحب هنا ليس سوى وعدٍ مؤجل، وأملٍ يظل على حافة الهاوية. كل هروب من سجن الحياة يبدو كأنه هروب إلى الموت. فالرواية، إذًا، ليست فقط عن القفص، بل عن تلك اللحظة التي يواجه فيها الإنسان نفسه في مرآة غير واضحة. وهل سنجد الخلاص في الهروب؟ أم أن الهروب هو السجن ذاته؟
في النهاية، رواية سجن البتار تعكس معركة الإنسان مع ذاته، وبين ملذات الوجود ومتاهات الحياة. تساؤلاتها تمس جروح الواقع، وأحلام البطلة هي مرآة لآمالنا التي تظل معلقة بين الحقيقة والتوقعات.. ❝ ⏤صفاء فوزي
❞ ˝سجن البتار˝: رقصة الألم في قفص الزمان والمكان
*بقلم الكاتب والناقد المغربي جمال كريم* ✏️📝🖊🔖
حين تتجلى آلام الفتيات في صمت الرواية، تصبح هذه الآلام كالشعلة التي تلتهم جذور الحقيقة، وتذيب الأسطورة في أسئلة مريرة عن الحرية والاغتراب. سجن البتار للكاتبة صفاء فوزي ليست مجرد سرد لحياة فتاة تبحث عن الخلاص، بل هي رحلة بين المتناقضات، حيث يقبع الألم في كل زاوية، وتنكسر الحياة بين يدَي المال والسلطة.
1. ˝في قلب السجن، سكنت الحرية˝
كل شيء في الرواية يبدو كأنما يسبح في مستنقع من الهمسات الجريحة. البطلة، التي تُجبر على أن تعيش في عالم من القهر والذل، لا تملك سوى أن تتنفس في صمت. ولكن هذا الصمت، الذي يُظن أنه قاتل، هو في الحقيقة صوت صراخ داخلي لا يُسمع. سجن البتار يشبه قفصًا كبيرًا، لكن في قلبه تكمن الحرية المعذبة التي تُحارب كل يوم في غياهب الأسئلة الوجودية عن الذات والآخر. كم هو مرير أن يُفرض عليك عالم لا خيار لك فيه، وأن تكون أسيرًا في سجن ليس فقط جسديًا بل نفسيًا وروحيًا.
2. ˝بين المال والأنوثة: لعنة الوجود˝
الشخصيات في الرواية، على اختلافها، تجسد التناقضات في أسلوب الحياة، وتحمل في دواخلها أسئلة عن المعنى والتكامل. الشخصية الرئيسة، التي تضطر للقبول بالذل تحت وطأة المال لإنقاذ والدتها، تذوق طعم الحياة الممزقة بين الاضطرار والاختيار. وتبدو حياتها كما لو كانت مشهدًا في مسرح الحياة، حيث كل قرار يتطلب تضحية. المال في هذه الرواية لا يعدو كونه سرابًا في صحراء الروح، يسرق منها براءتها ويحولها إلى آلة صماء. فبينما يُعطي المال، فإنه يسلب كل شيء عميق، بما في ذلك قدرة الحب على النجاة.
3. ˝سجّانٌ في قفص الحب˝
وإذا كانت الفتاة أسيرة في سجن المال، فإن السجّان لا يقل عن تلك الأسيرة في تجارب قاسية. ففي عوالمه، يسكن حبٌ مختلط بالندم والتوبة، وقدرٌ يتنقل بين الخيبة والرجاء. كما يقال في الرواية، حين ينقلب السجّان إلى عاشقٍ يتحطم قلبه على أسوار الواقع: ˝أنت لن تتغير أبدًا. المال، الثروة، والنفوذ جعلتك تسحق الضعفاء بلا شفقة.˝ كلماتها تندفع كسهام في قلبه، ويغرق هو في بحر من التوبة التي لا تجدي نفعًا. هو الآخر، مثل أسير في سجنٍ داخلي، يظل يلاحق الذكريات محاولة إصلاح ما أفسده الزمن. لكن الزمن، الذي يسعى لتجديد الأحلام، يتسلل منه دون أن يدركه.
4. ˝في كل عذوبة ألم˝
وتبقى سجن البتار، من خلال تدفقاتها السردية، كنهرٍ عميق يحمل أوجاع الحياة العصرية. في كل كلمة، يبدو الألم كخنجر يغرز في القلب، يرافقه شعور بالخذلان. الكاتبة صفاء فوزي هنا تُظهِر لنا أن الألم لا يُقاس بمدى شدة الألم الجسدي، بل بمقدار ما يخلفه من جروح في القلب والنفس. سجن البتار هي قصة تعيد بناء العلاقات البشرية بطريقة جديدة، حيث الحب لا يأتي أبدًا خاليًا من الألم، وحيث الأمل لا يكاد يشرق حتى يغمره الظلام مرة أخرى.
5. ˝الحرية في مهب الريح˝
ما بين سجن المال وقيود الحب، تسير الرواية بخطى وئيدة نحو نهايتها غير المنتظرة. الهروب، الذي تحاول البطلة أن تحقق من خلاله معجزات صغيرة، هو الهروب من قيودٍ أكبر من أن تُرى. الحب هنا ليس سوى وعدٍ مؤجل، وأملٍ يظل على حافة الهاوية. كل هروب من سجن الحياة يبدو كأنه هروب إلى الموت. فالرواية، إذًا، ليست فقط عن القفص، بل عن تلك اللحظة التي يواجه فيها الإنسان نفسه في مرآة غير واضحة. وهل سنجد الخلاص في الهروب؟ أم أن الهروب هو السجن ذاته؟
في النهاية، رواية سجن البتار تعكس معركة الإنسان مع ذاته، وبين ملذات الوجود ومتاهات الحياة. تساؤلاتها تمس جروح الواقع، وأحلام البطلة هي مرآة لآمالنا التي تظل معلقة بين الحقيقة والتوقعات. ❝
❞ ويلمح المتلقى تماسّ أسطورة المساخيط مع عددٍ من الأساطير والحكايات الشعبية: العماليق فى الأساطير الإغريقية، ومفهوم المساخيط فى الوجدان الشعبى المصرى عند الإشارة قديمًا إلى تماثيل القدماء وإرجاء سبب التسمية إلى ارتكاب أصحاب هذه التماثيل لكثير من الآثام العظيمة فاستحقوا العذاب الأبدى بمسخهم وسخطهم إلى تماثيل حجرية، وهذا ما استند إليه الكاتب جزئيًا فى تأثيثه لتلك الأسطورة. يقول الدليل: «مخلوقات كُتب عليها ألّا تموت وألّا تحيا إلا من تدركه رحمة من الله.. ❝ ⏤حجاج حسن محمد
❞ ويلمح المتلقى تماسّ أسطورة المساخيط مع عددٍ من الأساطير والحكايات الشعبية: العماليق فى الأساطير الإغريقية، ومفهوم المساخيط فى الوجدان الشعبى المصرى عند الإشارة قديمًا إلى تماثيل القدماء وإرجاء سبب التسمية إلى ارتكاب أصحاب هذه التماثيل لكثير من الآثام العظيمة فاستحقوا العذاب الأبدى بمسخهم وسخطهم إلى تماثيل حجرية، وهذا ما استند إليه الكاتب جزئيًا فى تأثيثه لتلك الأسطورة. يقول الدليل: «مخلوقات كُتب عليها ألّا تموت وألّا تحيا إلا من تدركه رحمة من الله. ❝
❞ سمعت صوتًا ضخمًا يتردد خلفها كصدى مدوٍ عبر الغابة، صوت وقع أقدام ثقيلة تقترب بسرعة، أثارت الرعب في قلبها، وجعلت الأرض تهتز تحت أقدامها.
لم تستطع النظر للخلف وإنما استجمعت نفسها وبدأت تركض تجاه الغابة، ولم تكد تصل إلى حواف الأشجار حتى شعرت بظل كبير يغطي الأرض أمامها، استدارت بحذر، لترى أبشع ما يمكن أن تراه عيناها، وحشًا ضخم الهيئة، أقرب إلى كابوس خرج للتو من أسطورة قديمة، شبيه بالذئاب ولكن بحجم أكبر، عيناه تتوهجان بوهجٍ أحمر شرس، يشع منها الحقد والغضب والشر، ذو أنياب سوداء طويلة، وجسده مغلفًا بفراء أسود لامع يتمايل كألسنة اللهب، أقدامه الحادة تُحفر في الأرض الصلبة كأنها مخالب الوحوش، ويبدو على ملامحه -التي على أهب الاستعداد للانقضاض- أنه لن يتراجع حتى يقبض عليها.. ❝ ⏤
❞ سمعت صوتًا ضخمًا يتردد خلفها كصدى مدوٍ عبر الغابة، صوت وقع أقدام ثقيلة تقترب بسرعة، أثارت الرعب في قلبها، وجعلت الأرض تهتز تحت أقدامها.
لم تستطع النظر للخلف وإنما استجمعت نفسها وبدأت تركض تجاه الغابة، ولم تكد تصل إلى حواف الأشجار حتى شعرت بظل كبير يغطي الأرض أمامها، استدارت بحذر، لترى أبشع ما يمكن أن تراه عيناها، وحشًا ضخم الهيئة، أقرب إلى كابوس خرج للتو من أسطورة قديمة، شبيه بالذئاب ولكن بحجم أكبر، عيناه تتوهجان بوهجٍ أحمر شرس، يشع منها الحقد والغضب والشر، ذو أنياب سوداء طويلة، وجسده مغلفًا بفراء أسود لامع يتمايل كألسنة اللهب، أقدامه الحادة تُحفر في الأرض الصلبة كأنها مخالب الوحوش، ويبدو على ملامحه -التي على أهب الاستعداد للانقضاض- أنه لن يتراجع حتى يقبض عليها. ❝