❞ بدأت بانتقاء العظام التي تحتاج إليها من أحد الرفوف الخشبية وانتقلت إلى الجانب الآخر منه لتأخذ بعضًا من أقمشة الأكفان المتحللة، ثم عادت لمجلسها الأرضي أمام القصعة السوداء التي أزكت النيران بجوفها بعدما وضعت كل ما جمعته ببوتقة نحاسية صغيرة مررتها فوق ألسنة اللهب المحمر متمتمة، وما إن انتهت حتى همست ببغض:
اللعنة عليك ناصر!. ❝ ⏤ياسمين إسماعيل
❞ بدأت بانتقاء العظام التي تحتاج إليها من أحد الرفوف الخشبية وانتقلت إلى الجانب الآخر منه لتأخذ بعضًا من أقمشة الأكفان المتحللة، ثم عادت لمجلسها الأرضي أمام القصعة السوداء التي أزكت النيران بجوفها بعدما وضعت كل ما جمعته ببوتقة نحاسية صغيرة مررتها فوق ألسنة اللهب المحمر متمتمة، وما إن انتهت حتى همست ببغض:
اللعنة عليك ناصر!. ❝
❞ يتمايل هذا السلويت وتتمايل معه هالته يمنة ويسرة بانتظام , وصوت زمجرته الرتيب يعلو بين الفينة و الأخرى , ثم فجأة يتحشرج الصوت في حلقه ويختنق وكأنه يُنحر ، فيخرج سكينا من بين ثنايا عباءته وما زالت زمجراته تعلو ويوجهها إلى قلب سامي مباشرة , فيهتز سامي بعنف , و تتساقط الدماء الساخنة القاتمة من صدره منهمرة , فتتقد السكين بلون الجمر وتطفق في الذوبان , ثم يفتح هذا الكيان ذراعيه عن آخرهما فتنزاح العباءة عن قُبُله , ليكشف عن الجحيم الذي كانت تستره عباءته .
وعلى حين غرة انقض السلويت محتضنا سامي بين ذراعيه ويتلقفه داخل عباءته ويهوي به إلى أخدود ناري وكأن الأرض قد شُقت لتوها وكشرت عن حفرة عميقة تتصاعد منها ألسنة اللهب الزرقاء و الحمراء , نار مستعرة يعلو صوت زفيرها وتعلو معه تلك الألسنة إلى قمة الأخدود وكأنها تزداد استعارا تشوقا للضيفين , وتئن من الجوع ، فترجوهما أن يسقطا معا لتلكم جوعها , وتشبع شهوة سعيرها ، من صديد جلودهما و دمامل تقرحاتهما , وما أن جاوزا حافة الأخدود حتى ألفيا السعير لدنه ، فاحترق سامي كسعفة جافة وتساقطت السوائل الصفراء من لحم وجهه جراء احتراقه , بجانب تشوهات وجهه ما جعله يطلق صرخة أخيرة وهو يهوى ليستيقظ إثرها من نومه يتصبب عرقا .. ❝ ⏤ محمود المعداوي
❞ يتمايل هذا السلويت وتتمايل معه هالته يمنة ويسرة بانتظام , وصوت زمجرته الرتيب يعلو بين الفينة و الأخرى , ثم فجأة يتحشرج الصوت في حلقه ويختنق وكأنه يُنحر ، فيخرج سكينا من بين ثنايا عباءته وما زالت زمجراته تعلو ويوجهها إلى قلب سامي مباشرة , فيهتز سامي بعنف , و تتساقط الدماء الساخنة القاتمة من صدره منهمرة , فتتقد السكين بلون الجمر وتطفق في الذوبان , ثم يفتح هذا الكيان ذراعيه عن آخرهما فتنزاح العباءة عن قُبُله , ليكشف عن الجحيم الذي كانت تستره عباءته .
وعلى حين غرة انقض السلويت محتضنا سامي بين ذراعيه ويتلقفه داخل عباءته ويهوي به إلى أخدود ناري وكأن الأرض قد شُقت لتوها وكشرت عن حفرة عميقة تتصاعد منها ألسنة اللهب الزرقاء و الحمراء , نار مستعرة يعلو صوت زفيرها وتعلو معه تلك الألسنة إلى قمة الأخدود وكأنها تزداد استعارا تشوقا للضيفين , وتئن من الجوع ، فترجوهما أن يسقطا معا لتلكم جوعها , وتشبع شهوة سعيرها ، من صديد جلودهما و دمامل تقرحاتهما , وما أن جاوزا حافة الأخدود حتى ألفيا السعير لدنه ، فاحترق سامي كسعفة جافة وتساقطت السوائل الصفراء من لحم وجهه جراء احتراقه , بجانب تشوهات وجهه ما جعله يطلق صرخة أخيرة وهو يهوى ليستيقظ إثرها من نومه يتصبب عرقا. ❝
❞ وقعت مغشيًا عليها لشدة خوفها من النيران واشتعل المنزل جميعه إلا أن راحيل ظلت في حماية، لا تستطيع النيران الاقتراب منها وهو الأمر الذي استعجب له الجميع ؛ فحين اقتحامهم المنزل وجدوا راحيل نائمة وسط منزلها تحوطها ألسنة اللهب من كل مكان ولكن لم تقترب منها.. ❝ ⏤نورا عماد
❞ وقعت مغشيًا عليها لشدة خوفها من النيران واشتعل المنزل جميعه إلا أن راحيل ظلت في حماية، لا تستطيع النيران الاقتراب منها وهو الأمر الذي استعجب له الجميع ؛ فحين اقتحامهم المنزل وجدوا راحيل نائمة وسط منزلها تحوطها ألسنة اللهب من كل مكان ولكن لم تقترب منها. ❝
❞ سمعت صوتًا ضخمًا يتردد خلفها كصدى مدوٍ عبر الغابة، صوت وقع أقدام ثقيلة تقترب بسرعة، أثارت الرعب في قلبها، وجعلت الأرض تهتز تحت أقدامها.
لم تستطع النظر للخلف وإنما استجمعت نفسها وبدأت تركض تجاه الغابة، ولم تكد تصل إلى حواف الأشجار حتى شعرت بظل كبير يغطي الأرض أمامها، استدارت بحذر، لترى أبشع ما يمكن أن تراه عيناها، وحشًا ضخم الهيئة، أقرب إلى كابوس خرج للتو من أسطورة قديمة، شبيه بالذئاب ولكن بحجم أكبر، عيناه تتوهجان بوهجٍ أحمر شرس، يشع منها الحقد والغضب والشر، ذو أنياب سوداء طويلة، وجسده مغلفًا بفراء أسود لامع يتمايل كألسنة اللهب، أقدامه الحادة تُحفر في الأرض الصلبة كأنها مخالب الوحوش، ويبدو على ملامحه -التي على أهب الاستعداد للانقضاض- أنه لن يتراجع حتى يقبض عليها.. ❝ ⏤
❞ سمعت صوتًا ضخمًا يتردد خلفها كصدى مدوٍ عبر الغابة، صوت وقع أقدام ثقيلة تقترب بسرعة، أثارت الرعب في قلبها، وجعلت الأرض تهتز تحت أقدامها.
لم تستطع النظر للخلف وإنما استجمعت نفسها وبدأت تركض تجاه الغابة، ولم تكد تصل إلى حواف الأشجار حتى شعرت بظل كبير يغطي الأرض أمامها، استدارت بحذر، لترى أبشع ما يمكن أن تراه عيناها، وحشًا ضخم الهيئة، أقرب إلى كابوس خرج للتو من أسطورة قديمة، شبيه بالذئاب ولكن بحجم أكبر، عيناه تتوهجان بوهجٍ أحمر شرس، يشع منها الحقد والغضب والشر، ذو أنياب سوداء طويلة، وجسده مغلفًا بفراء أسود لامع يتمايل كألسنة اللهب، أقدامه الحادة تُحفر في الأرض الصلبة كأنها مخالب الوحوش، ويبدو على ملامحه -التي على أهب الاستعداد للانقضاض- أنه لن يتراجع حتى يقبض عليها. ❝