❞ يحاول دعاة الحقيقة في كل حين أن يكاحفوا الأوهام بين الناس، وما دروا أن الوهم ربما كان أنفع من الحقيقة أحياناً. فلو أن الإنسان عاش على الحقيقة وحدها لفني منذ زمانٍ بعيد.. لقد جهزتنا المدنية الحديثة بكثير من الأدوية الناجعة والوسائل المفيدة فأصبحنا نستطيع أن نستعيض بها عن اعتناق الأوهام والخرافات ولكن ماذا يصنع ذلك الفطري العائش في غابات أفريقيا، أو هذا الريفي الساكن في قرية نائية منعزلة. إنه أمام الأمراض والمخاطر وجهاً لوجه، وهو لا يملك تجاهها أية وسيلة مادية قادرة على وقايته منها. إن من الضرر إذن أن نطلب من هذا الفطري أن يترك أوهامه وخرافاته ويصير واقعياً في تفكيره.. إن الأوهام لها وظيفتها في كثير من الحضارات والمجتمعات، فهي كالدواء في البيئة التي لا دواء فيها، وكالحجر الصحي بين أولئك الذين لم يعرفوا بعد حقيقة الأمراض ومصدرها الميكروبي. ❝ ⏤علي الوردي
❞ يحاول دعاة الحقيقة في كل حين أن يكاحفوا الأوهام بين الناس، وما دروا أن الوهم ربما كان أنفع من الحقيقة أحياناً. فلو أن الإنسان عاش على الحقيقة وحدها لفني منذ زمانٍ بعيد.. لقد جهزتنا المدنية الحديثة بكثير من الأدوية الناجعة والوسائل المفيدة فأصبحنا نستطيع أن نستعيض بها عن اعتناق الأوهام والخرافات ولكن ماذا يصنع ذلك الفطري العائش في غابات أفريقيا، أو هذا الريفي الساكن في قرية نائية منعزلة. إنه أمام الأمراض والمخاطر وجهاً لوجه، وهو لا يملك تجاهها أية وسيلة مادية قادرة على وقايته منها. إن من الضرر إذن أن نطلب من هذا الفطري أن يترك أوهامه وخرافاته ويصير واقعياً في تفكيره.. إن الأوهام لها وظيفتها في كثير من الحضارات والمجتمعات، فهي كالدواء في البيئة التي لا دواء فيها، وكالحجر الصحي بين أولئك الذين لم يعرفوا بعد حقيقة الأمراض ومصدرها الميكروبي . ❝
❞ أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا أو تصنع إليه معروفا ، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك ، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر .
وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه ، فإنه عون لك على مضرتك ونقصك. ❝ ⏤محمد ابن قيم الجوزية
❞ أنفع الناس لك رجل مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيرا أو تصنع إليه معروفا ، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك ، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر .
وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه ، فإنه عون لك على مضرتك ونقصك . ❝
❞ أنحج و نعتمر كل عام لأبي الحسن هشام المحجوبي و أبي مريم عبدالكريم صكاري
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين و على آله وصحبه أجمعين وبعد.
إن الله تعالى إمتن على بعض عباده بالرزق الوافر و السعة في العيش _زادهم الله من فضله_ و بعض الموفقين من هؤلاء العباد يحجون و يعتمرون كل عام و نعلم تكاليف الحج و العمرة الباهظة خاصة في هذه السنين الأخيرة ، و هنا نصيحة لهؤلاء الطيبين: الوصول إلى الله و الفوز بالدرجات العليا عنده يحتاج منا إلى نية سليمة من الرياء و الأنانية و صحيحة و فقه نستثمر به قوتنا العملية و المالية إستثمارا ناجحا في التجارة مع الله ، و الاستثمار الصحيح في هذه الحالة أن يحج أو يعتمر هذا العبد الكريم مرة في خمس سنوات و يوظف المال الذي كان ينفقه كل سنة في الحج و العمرة في خدمة اليتامى و الأرامل و المعاقين و الفقراء والمساكين و المساجد و مدارس العلم و القرآن الكريم بإخلاص تام لله و خفاء معين على هذا الإخلاص ، و إن شاء الله تفوز بالحسنيين و ستجد خيرات و أنوار و بركات في الدنيا و الآخرة لا تقارن بحجة أو عمرة نافلة ، فالقاعدة الشرعية تقول : ˝ العبادة المتعدية خير من العبادة اللازمة˝ و العبادة المتعدية هي التي يتعدى نفعها من فاعلها إلى غيره مثل الصدقة و تعليم الناس و الجهاد في سبيل الله و أما العبادة اللازمة هي التي يلزم نفعها صاحبها مثل الصلاة النافلة فلا يأخذ أجرها إلا صاحبها ، و إذا تدبرنا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم نجد أن أكثرها في خدمة الآخرين لذلك لم يحج إلا حجة واحدة ، قال عليه الصلاة والسلام(أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزال الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل). ❝ ⏤بستان علم النبوءة
❞ أنحج و نعتمر كل عام لأبي الحسن هشام المحجوبي و أبي مريم عبدالكريم صكاري
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين و على آله وصحبه أجمعين وبعد.
إن الله تعالى إمتن على بعض عباده بالرزق الوافر و السعة في العيش _زادهم الله من فضله_ و بعض الموفقين من هؤلاء العباد يحجون و يعتمرون كل عام و نعلم تكاليف الحج و العمرة الباهظة خاصة في هذه السنين الأخيرة ، و هنا نصيحة لهؤلاء الطيبين: الوصول إلى الله و الفوز بالدرجات العليا عنده يحتاج منا إلى نية سليمة من الرياء و الأنانية و صحيحة و فقه نستثمر به قوتنا العملية و المالية إستثمارا ناجحا في التجارة مع الله ، و الاستثمار الصحيح في هذه الحالة أن يحج أو يعتمر هذا العبد الكريم مرة في خمس سنوات و يوظف المال الذي كان ينفقه كل سنة في الحج و العمرة في خدمة اليتامى و الأرامل و المعاقين و الفقراء والمساكين و المساجد و مدارس العلم و القرآن الكريم بإخلاص تام لله و خفاء معين على هذا الإخلاص ، و إن شاء الله تفوز بالحسنيين و ستجد خيرات و أنوار و بركات في الدنيا و الآخرة لا تقارن بحجة أو عمرة نافلة ، فالقاعدة الشرعية تقول : ˝ العبادة المتعدية خير من العبادة اللازمة˝ و العبادة المتعدية هي التي يتعدى نفعها من فاعلها إلى غيره مثل الصدقة و تعليم الناس و الجهاد في سبيل الله و أما العبادة اللازمة هي التي يلزم نفعها صاحبها مثل الصلاة النافلة فلا يأخذ أجرها إلا صاحبها ، و إذا تدبرنا في حياة النبي صلى الله عليه وسلم نجد أن أكثرها في خدمة الآخرين لذلك لم يحج إلا حجة واحدة ، قال عليه الصلاة والسلام(أحب الناس إلى الله أنفعهم، وأحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم، أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه ديناً، أو تطرد عنه جوعاً، ولأن أمشي مع أخي المسلم في حاجة أحب إلي من أن أعتكف في المسجد شهراً، ومن كف غضبه، ستر الله عورته، ومن كظم غيظاً، ولو شاء أن يمضيه أمضاه، ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة، ومن مشى مع أخيه المسلم في حاجته حتى يثبتها له، أثبت الله تعالى قدمه يوم تزال الأقدام، وإن سوء الخلق ليفسد العمل، كما يفسد الخل العسل) . ❝
❞ 13 فائدة من كتاب الطريق إلى القرآن
==========
1- لا أعرف علاجاً أنفع مِن «تدبر القرآن» فإن القرآن يجمع نوعَي العلاج «الإيماني والعلمي» وهذا لا يكاد يوجد في غير القرآن، فالقرآن له سر عجيب في صناعة الإخبات في النفس البشرية ﴿وَلِيَعلَمَ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّكَ فَيُؤمِنوا بِهِ فَتُخبِتَ لَهُ قُلوبُهُم﴾[الحج: ٥٤]. صــ٤٢،٤٣
2- ﴿وَلَقَد عَلِمتُمُ الَّذينَ اعتَدَوا مِنكُم فِي السَّبتِ فَقُلنا لَهُم كونوا قِرَدَةً خاسِئينَ﴾ [البقرة: ٦٥]
مجرد المعصية بالصيد في اليوم المحرم لا تستحق المسخ فقد جرى من بني إسرائيل ما هو أعظم من ذلك ولم يمسخهم الله ولكن الاحتيال على النص بالتأويل ضاعف شناعتها عند الله جلَّ وعلا. صــ٤٣
3- الإسلام ليس فكرة مجردة مفتوحة الدلالات يذهب الناس في تفسيرها كل مذهب، ويُتاح الفهم لكل شخص كما يميل، بل هناك (نموذج سابق) حاكم للتفسيرات اللاحقة للنص. صــ٤٤
4- قراءة واحدة صادقة لكتاب الله تصنع في العقل المسلم ما لا تصنعه كل المطولات الفكرية بلغتها الباذخة وخُيَلائها الاصطلاحي، قراءة واحدة صادقة لكتاب الله كفيلة بقلب كل حِيَل الخطاب الفكري المعاصر رأساً على عقِب. صــ٥٠
5- هذا القرآن حين يقرِّر المسلم أن يقرأه بــ«تجرُّد» فإنه لا يمكن أن يخرج بمثل ما دخل عليه؛ هذا القرآن يقلب شخصيتك ومعاييرك وموازينك وحَمِيَّتَك وغَيرتك وصيغة علاقتك بالعالم والعلوم والمعارف والتاريخ، وخصوصاً إذا وضع القارئ بين عينيه أن هذا القرآن ليس مجرد «معلومات» يتعامل معَها ببرود فكري، بل هو رسالة تحمل قضية ودويّاً. صــ٥٠
6- إذا حاول المرء أن يتأمل في سر العلاقة بين رمضان والقرآن، أو أزمان الصيام والقرآن، فإنه يمكن أن تكون العلاقة أن الصيام يهذب النفس البشرية فتتهيأ لاستقبال القرآن، ففي أيام الصيام تكون النفس هادئة ساكنة بسبب ترك فضول الطعام ..وهذا يعني أن من أعظم ما يعين على تدبر القرآن وفهمه التقلل من الفضول..مثل فضول الطعام، وفضول الخلطة مع الناس، وفضول النظر، وفضول السماع، وفضول تصفح الانترنت.. فكلما زالت حواجز الفضول تهاوت الحجب بين القلب والقرآن..ولذلك كان رمضان الذي يتقلص فيه فضول الطعام والشراب والنكاح بالصيام، ويتقلص فيه فضول الخلطة والكلام بالاعتكاف؛ هو شهر القرآن. صــ٧٨
7- القرآن يريد النفسَ البشرية مشدودةَ الارتباط بالله جلَّ وعلا في جميع الأحوال، يريد من المسلم أن يكون الله حاضراً في كل سكنة وحركة. صــ٨٦
8- هل يوجد رجل فيه شيء من الورع وخوف الله يُهمل صلاة الجماعة وهو في حال الأمن والرفاهية وعصر وسائل الراحة، وهو يرى ربَّه تعالى يطلب من المقاتلين صلاة الجماعة ويشرح لهم تفاصيل صفتها بدقة وهم تحت احتمالات القصف والإغارة؟! صــ٩١
9- من أساليب القرآن العجيبة في وصل النفوس بخالقها أن القرآن لا يكتفي بذكر التعلق بالله، بل ينوِّع أسماءَه سبحانه في الموضع الواحد لتعدُّد موارد التعلُّق! صــ١١٣
10- الأصل في الخطاب الدعوي ربط الناس بالآخرة والتبَع هو التأكيد على أهمية إعداد القوة ، هذه نزعة ظاهرة القرآن والسنة ووصايا السلف ولكن للأسف جاءتنا خطابات دعوية مادية أرهقتها مواجهة التغريب فانكسرت وتشرّبت ثقافة الخصم ذاته وصارت منهمكة في تذكير الناس بالدنيا وجعلت التبع هو الآخرة، خطابات لم تعد تستحي أن تقول أن مشكلة المسلمين في نقص دنياهم لا نقص دينهم! صــ١١٦
11- إن الدعاة إلى الله الذين يحاولون دوماً توظيف الأحداث للتذكير بالله هؤلاء أعلم الناس بحقائق كتاب الله، وإن أولئك المفتونين الذين يسخرون من ربط الأحداث بالله ويسمون ذلك: المبالغة في تديين الحياة العامة تشويهاً لهذا الدور النبيل، هؤلاء هم أجهل الناس بدين الله الذي وضّحه في كتابه ببيان هو في غاية البيان. صــ١١٦
12- لا أعلم درساً شرعياً في كل علوم الإسلام أسّسه النّبيُّ ﷺ وأصّله نظريّاً بنفسه إلا تدارُس القرآن، فكل دروس الشريعة نوع من الاجتهاد في تنظيم العلم إلا تدارس القرآن فهو منصوص كما قال النّبيُّ ﷺ :
«مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ». صــ١٢٥
13- «وندِمْتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن».
هذا أبو العباس يندم على تضييع أكثر أوقاته في غير معاني القرآن، برغم أنه من أئمة التفسير أصلاً!
فماذا نقول نحن المقصرين معَ كتاب الله؟! صــ١٢٧
🍁┉┅━━┅┉┉┅━━┅┉🍁. ❝ ⏤إبراهيم السكران
❞ 13 فائدة من كتاب الطريق إلى القرآن
==========
1 لا أعرف علاجاً أنفع مِن «تدبر القرآن» فإن القرآن يجمع نوعَي العلاج «الإيماني والعلمي» وهذا لا يكاد يوجد في غير القرآن، فالقرآن له سر عجيب في صناعة الإخبات في النفس البشرية ﴿وَلِيَعلَمَ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّكَ فَيُؤمِنوا بِهِ فَتُخبِتَ لَهُ قُلوبُهُم﴾[الحج: ٥٤]. صــ٤٢،٤٣
2 ﴿وَلَقَد عَلِمتُمُ الَّذينَ اعتَدَوا مِنكُم فِي السَّبتِ فَقُلنا لَهُم كونوا قِرَدَةً خاسِئينَ﴾ [البقرة: ٦٥]
مجرد المعصية بالصيد في اليوم المحرم لا تستحق المسخ فقد جرى من بني إسرائيل ما هو أعظم من ذلك ولم يمسخهم الله ولكن الاحتيال على النص بالتأويل ضاعف شناعتها عند الله جلَّ وعلا. صــ٤٣
3 الإسلام ليس فكرة مجردة مفتوحة الدلالات يذهب الناس في تفسيرها كل مذهب، ويُتاح الفهم لكل شخص كما يميل، بل هناك (نموذج سابق) حاكم للتفسيرات اللاحقة للنص. صــ٤٤
4 قراءة واحدة صادقة لكتاب الله تصنع في العقل المسلم ما لا تصنعه كل المطولات الفكرية بلغتها الباذخة وخُيَلائها الاصطلاحي، قراءة واحدة صادقة لكتاب الله كفيلة بقلب كل حِيَل الخطاب الفكري المعاصر رأساً على عقِب. صــ٥٠
5 هذا القرآن حين يقرِّر المسلم أن يقرأه بــ«تجرُّد» فإنه لا يمكن أن يخرج بمثل ما دخل عليه؛ هذا القرآن يقلب شخصيتك ومعاييرك وموازينك وحَمِيَّتَك وغَيرتك وصيغة علاقتك بالعالم والعلوم والمعارف والتاريخ، وخصوصاً إذا وضع القارئ بين عينيه أن هذا القرآن ليس مجرد «معلومات» يتعامل معَها ببرود فكري، بل هو رسالة تحمل قضية ودويّاً. صــ٥٠
6 إذا حاول المرء أن يتأمل في سر العلاقة بين رمضان والقرآن، أو أزمان الصيام والقرآن، فإنه يمكن أن تكون العلاقة أن الصيام يهذب النفس البشرية فتتهيأ لاستقبال القرآن، ففي أيام الصيام تكون النفس هادئة ساكنة بسبب ترك فضول الطعام ..وهذا يعني أن من أعظم ما يعين على تدبر القرآن وفهمه التقلل من الفضول..مثل فضول الطعام، وفضول الخلطة مع الناس، وفضول النظر، وفضول السماع، وفضول تصفح الانترنت.. فكلما زالت حواجز الفضول تهاوت الحجب بين القلب والقرآن..ولذلك كان رمضان الذي يتقلص فيه فضول الطعام والشراب والنكاح بالصيام، ويتقلص فيه فضول الخلطة والكلام بالاعتكاف؛ هو شهر القرآن. صــ٧٨
7 القرآن يريد النفسَ البشرية مشدودةَ الارتباط بالله جلَّ وعلا في جميع الأحوال، يريد من المسلم أن يكون الله حاضراً في كل سكنة وحركة. صــ٨٦
8 هل يوجد رجل فيه شيء من الورع وخوف الله يُهمل صلاة الجماعة وهو في حال الأمن والرفاهية وعصر وسائل الراحة، وهو يرى ربَّه تعالى يطلب من المقاتلين صلاة الجماعة ويشرح لهم تفاصيل صفتها بدقة وهم تحت احتمالات القصف والإغارة؟! صــ٩١
9 من أساليب القرآن العجيبة في وصل النفوس بخالقها أن القرآن لا يكتفي بذكر التعلق بالله، بل ينوِّع أسماءَه سبحانه في الموضع الواحد لتعدُّد موارد التعلُّق! صــ١١٣
10 الأصل في الخطاب الدعوي ربط الناس بالآخرة والتبَع هو التأكيد على أهمية إعداد القوة ، هذه نزعة ظاهرة القرآن والسنة ووصايا السلف ولكن للأسف جاءتنا خطابات دعوية مادية أرهقتها مواجهة التغريب فانكسرت وتشرّبت ثقافة الخصم ذاته وصارت منهمكة في تذكير الناس بالدنيا وجعلت التبع هو الآخرة، خطابات لم تعد تستحي أن تقول أن مشكلة المسلمين في نقص دنياهم لا نقص دينهم! صــ١١٦
11 إن الدعاة إلى الله الذين يحاولون دوماً توظيف الأحداث للتذكير بالله هؤلاء أعلم الناس بحقائق كتاب الله، وإن أولئك المفتونين الذين يسخرون من ربط الأحداث بالله ويسمون ذلك: المبالغة في تديين الحياة العامة تشويهاً لهذا الدور النبيل، هؤلاء هم أجهل الناس بدين الله الذي وضّحه في كتابه ببيان هو في غاية البيان. صــ١١٦
12 لا أعلم درساً شرعياً في كل علوم الإسلام أسّسه النّبيُّ ﷺ وأصّله نظريّاً بنفسه إلا تدارُس القرآن، فكل دروس الشريعة نوع من الاجتهاد في تنظيم العلم إلا تدارس القرآن فهو منصوص كما قال النّبيُّ ﷺ :
«مَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ، وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ ؛ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمُ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتْهُمُ الرَّحْمَةُ، وَحَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمُ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ». صــ١٢٥
13 «وندِمْتُ على تضييع أكثر أوقاتي في غير معاني القرآن».
هذا أبو العباس يندم على تضييع أكثر أوقاته في غير معاني القرآن، برغم أنه من أئمة التفسير أصلاً!
فماذا نقول نحن المقصرين معَ كتاب الله؟! صــ١٢٧
🍁┉┅━━┅┉┉┅━━┅┉🍁 . ❝