█ حصريا تحميل كتاب مجاناً PDF اونلاين 2024
❞ لو ان لها ان ترسم صورة مبسطة عن حياتها، منذ وعن بها، لقالت انها سلسلة من الصدمات. كل صدمه ترسم لها مسارا مغايرا وتبعث في وجودها معاني كانت في غفلة عنها. كان عليها أن تفتش عن الصدمة التالية لتجد طريقها. كانت تمشي متلفتة منتبهة لأبسط الاحداث، تبحث عن بوادر الصدمة فيها . ❝
❞ “المعاصرون يطلبون منا أن نتقدم إلى الأمام، لكننا لا نؤمن بأفكارهم عن التقدم. و التقليديون يطلبون منا أن نعود إلى الوراء، لكننا لا نريد أن نعود إلى نظامهم المثالي إيضاً. إننا محصورون بين الأثنين، نتقدم خطوتين إلى الأمام و خطوة إلى الوراء، تماماً كما كانت تفعل فرق الجيش العثماني! حتى أننا لا نعزف على أي وتر! أين المفر؟ حتى أننا لسنا أقلية. فلو كنا أقليّة عرقية، أو شعباً من الشعوب الأصلية لأصبحنا تحت حماية ميثاق الأمم المتحدة، و عندها يمكن أن نحصل، على الأقل، على بعض الحقوق الأساسية. أما العدميون و المتشائمون و الفوضويون فلا يُعتبرون أقلية، بل أصبحنا نوعاً منقرضاً، و أخذ عددنا يقلّ يوماً بعد يوم. إلى متى يمكننا أن نبقى على قيد الحياة؟” . ❝
❞ رفعت الجلسة
ونطق القاضي الحكم
مجنوناً أنت وأحرفكَ
وجريمتكَ.. أنك عاشق
نكتبُ ونكتبُ.. والحرف يولد في كل مرة.. الحرف يرحل دون سابق إنذار إلى ذاك النبض.. أسكبُ دمعي.. أسكبُ شوقي.. والليل يصرخ صمته.. كيف النجاة.. أين المفر..
كيف.. ولما.. ولماذا..؟
أسئلة تجول بخاطري
كيف حالك..؟
كيف انتِ..؟
وسادتي.. وتلك الشراشف فوق وثير فراشي.. مرآتي.. ونافذتي المُطلة على شارع الحب الذي مشينا.. كلها تسألني عنكِ
ماذا أقول.. وماذا أخبرُهم..؟
أين أنتِ يا أجمل أيقونةٍ أمسكتُ بيدها..
كفي بكفكِ.. عناقٌ لا مفر منه
لا زلت أنتظر القدوم
أُرسل كل تفاصيلي عبر حرفي المتهالك دونكِ..
علكِ تأتي على حين وله
علكِ تستحضريني كماردٍ ضعيفاً دونكِ
..
مجنونٌ فيكِ سيدتي.. حد الهذيان
حداً يتماهى يا طيفي.. معتنقاً فيكِ.. ويُحبك.. كل الأديان
يا دعوة أمي..
يا حظي المُشرق في الاكوان
الرحلةُ بدأت.. أعدي الزاد.. ولنترك هذا العالم
لنجوب الأرض.. لنتركها..
ولنخلق عالمنا الخاص.. لنرسم شوارعاً لنا لا تُشبه شوارعهم..
لنزرع زهراً مُختلف.. نما على وثير خطاكِ
زهراً غير اللون والشذى.. ولندعوة.. زهرة الطيف.. يا طيفي التي نبتت فوق جدران قلبي وروحي..
أعذريني.. فأنا في حُكم قومي.. في جنون
هكذا نص القانون..
من يعشق أنثى قد خُلقت من نور دخان..
من بوحٍ جاء من الجنة..
طيفاً بدأتني في الأحلام
زارتني بين أوراقي.. وهناك في سِفر التكوين
من يعشقها..
مجنوناً في كل الأديان
...
أصبح العالمُ عندي مثل زفرة.. مثل قطرة.. سقطت ثم تلاشت..
مثل شيئً لستُ أدري.. لا يُرى
أصبح العالمُ أنتِ..
أصبح الكون وجودك.. وتفاصيل خدودك
كله كان حدودك ما تعدى طرف عينك
ليتنا نحن خُلقنا.. في حدود الأرض عندك
ليتنا توأم كنا
أو خليطاً في إناء..
قطعة سكرَ ذابت.. بين كأسٍ وشفاه..
ليتنا ناراً وماء.. إحتضنا بعضنا..
بعدها صِرنا هواء
#خالد_الخطيب . ❝