❞ في حضرة الحياة وكأسٍ من القهوة
جلسَت أمامي حياة بثوبِ العجائزِ المُرهَقات، تَلفُّ أناملَها المُتغضّنةَ حولَ فنجانٍ من القهوةِ المُرّة، تحتسيه كأنّها تَبتلعُ معهُ بقايا الأوهامِ الّتي غَصَّت بها حَناجرُ العُمر. أرهَقتها سِجِلّاتُ النّاسِ ومُجرَياتُ أيّامِهم، ففتَحت دفاتِرَها العَتيقةَ وألقَت أمامي كِسرةً من حِكمتِها، وكأنّها تَهَبُني تَذكرةً للعَبورِ في هذا العالَمِ دونَ أن أُغرِقَ ذاتي في وَحلِهِ.
قالت، وقد وسمَتِ المرارةُ صوتَها كما يُوسِمُ القَطرانُ الأياديَ الّتي تتجرّأُ عليهِ:
\"ما أكثرَ ما يتوهّمُ النّاسُ فَهمَ بعضِهم، وما أَخبثَ ما يُضمِرونَ وراءَ ظُهورِهم، وما أجبنَهم حينَ يُسلّطونَ نيرانَهم على الضّعيفِ ويتملّقونَ القويَّ بوجهٍ أملَسَ كصَفحةِ ماءٍ آسنٍ... اسمعي، يا ابنتي، واعِي ما سأبوحُ به لكِ، فإنّ هذا القَطعَ المُتعَفّنَ مِنَ العُمرِ، الذي نسمّيهِ عالَمًا، لا يُعطي لأحدٍ سوى بِمقابلٍ يُفني نصفَهُ أو أكثرَ.\"
ثمّ ألقت بنظرةٍ بعيدةٍ كأنّها تنقّبُ في سراديبِ الذّاكرة، وهزّت رأسَها بتنهيدةٍ امتزجَت بِرائحةِ القهوةِ الباردةِ قبلَ أن تُتابعَ كلامَها، وبدأت تُساقِطُ حِكمَها كأنّها تَزرعُها في تُربةِ الإدراكِ، واحدةً تلوَ الأخرى...
1️⃣ الناسُ لا ينظُرونَ إليكَ كما أنت، بل كما يريدونَ أن تكون، فإن خيّبتَ توقعاتهم، انقلبَ عليكَ وُدُّهُم، وإن أرضيتَها، ضحّيتَ بنَفسِكَ من أجلِ الوَهمِ. فاخترْ إنقاذَ ذاتِك.
2️⃣ لا تُصَدّقِ الألسنةَ المُغلفةَ بالعسل، فغالبًا ما تَكمنُ العقاربُ بينَ لَدائنِ الحَلوى، وما من لَفظٍ مُعسَّلٍ إلّا وأخفى وراءَهُ سُمًّا للغافلينَ.
3️⃣ الغالبيةُ يَعيشونَ حيواتٍ مُستَنسَخَةً من بعضِهم، يعيدونَ أخطاءَ أسلافِهم ويصرخونَ أنّهم مُتفرّدون، فلا تَغرّنكَ ادّعاءاتُ التميّزِ، فالسّوادُ الأعظمُ ليسَ إلّا تكرارًا صاخبًا بنَبرةٍ مُختلفة.
4️⃣ لن يَغفِرَ لكَ أحدٌ تفوّقَك، ولن يَحتَفي بكَ أحدٌ إلّا إذا احتاجَ إلى ظلِّك ليختبِئَ تحته، فانجُ برُوحِك، فالنّاسُ لا يَهوَونَ إلّا منكسِري الجناحِ.
5️⃣ الأفكارُ ليست مُلكًا لأحد، ولكنّ العُقولَ التي تتبنّاها إمّا تُطلقُها كالرّيحِ أو تَدفِنُها كاللّعنةِ. فاخترِ النّفاذَ من القيودِ بدلًا من الموتِ صامتًا.
6️⃣ إذا سقطتَ في محنةٍ، سيهرولُ النّاسُ لمواساتِك كي لا يتّهمَهم المجتمعُ بالقسوة، لكن إن طالَ انكسارُك، تركوكَ ومَضَوا إلى مَن هُم أبرعُ في حياكةِ الدّموعِ منكَ. فاجمَع نفسَكَ ولا تنتظرْ أحدًا.
7️⃣ أقدامُ البشرِ تسيرُ فوقَ جُثثِ الأحلامِ التي قتَلوها بأيديهم، ولا يَلتفِتونَ لصريرِ العظامِ تحتَهم، فإيّاكَ أن تَمنحَ أحدًا قلبَكَ ثمَّ تُطالِبَهُ برُدّهِ، فلن يعيدَهُ لكَ إلّا مُهشَّمًا.
8️⃣ المديحُ يُوزَّعُ في هذا العالمِ إمّا كرشوةٍ أو كمُخدّر، فحينَ تُسمعُ كلماتُ الإطراءِ، قِفْ، واسألْ: \"ماذا يريدونَ مِنّي؟\" ولا تَبتسمْ طويلاً، فالثّمنُ قادمٌ لا مَحالَةَ.
9️⃣ سيُحدّثونَك عن المساواةِ، عن الإنصافِ، عن العدلِ، لكن إن أمعنتَ في الواقعِ، ستُدركُ أنّ كلَّ شيءٍ في هذه الأرضِ مُصمَّمٌ ليَجعلَ البعضَ فوقَ رؤوسِ البعضِ، مهما حاولتَ المُقاومة.
🔟 إنَّ الكُرهَ في هذا العالَمِ هو القاعدةُ، والمحبّةُ استثناءٌ عابرٌ، لا تعوّلْ على كَثرةِ الأصدقاء، فهم أمواجٌ تأتي حينَ يَحتاجونَكَ، وتتبدّدُ حينَ تحتاجُهم. فامضِ وحدَكَ إن اقتضى الأمرُ.
1️⃣1️⃣ الغيرةُ ليست دَليلَ حُبّ، بل هي خوفٌ مُقنَّعٌ، فالرّجالُ يخافونَ أن تفوقَهم النّساءُ، والنّساءُ يخشَينَ أن تُخلفَهنَّ النّساءُ الأُخرياتُ. لا تُشفقْ على أحدٍ، فالجميعُ في مَعرَكَةِ مَن يَستولِي على الأمانِ.
1️⃣2️⃣ النّميمةُ ليست حِرفةً وضِيعةً كما يُقال، بل هي رُكنٌ من أركانِ التواصلِ البشريّ، فمتى سُحِبَت النّميمةُ من مُجالسِ النّاسِ، صارَ الصّمتُ مَخيفًا. فراقبْ فقط، دونَ أن تكونَ أداةً.
1️⃣3️⃣ المُعاناةُ لا تجعلُ البشرَ أرقّ، بل تَزرعُ فيهم غِلظةً مُرعبةً، فأولئك الذين ذاقوا القهرَ، يُمارسونهُ بشَرَهٍ حينَ تسنَحُ لهم الفُرصةُ، فلا تُراهنْ على طيبةِ مَن ذاقَ المَرارةَ.
1️⃣4️⃣ البشَرُ لا يُحبّونَ التواضُعَ، بل يحبّونَ أن تُشعِرَهم أنكَ دونَهُم، فإن زِدتَهم إشراقًا، احترقوا بغَيرتهم وصاروا سُمًّا في طَريقِكَ. فلا تُضيءَ إلّا لمَن يَستحقُّ.
1️⃣5️⃣ الحقيقةُ وَحشٌ ضارٍ، لا يَجرؤُ أحدٌ على التّحديقِ في عَينَيهِ، لذا يَحتمي البَشرُ بالخِداعِ، يكذبونَ بلباقةٍ، ويُبرّرونَها بالحِكمةِ، ويَعيشونَ بأمانٍ زائفٍ.
وأكملت تسلسلَها، وكلّ كلمةٍ تَسقُطُ في أعماقي كمِطرقةٍ تهشّمُ ما تبقّى من الأحلامِ الرّغيدةِ. كانت تَروي، وأنا أتَحسَّسُ سخونةَ الكوبِ بينَ يديَّ، أتَأمّلُ الدّخانَ المُتصاعِدَ منهُ كأنَّهُ أرواحُ الأمنياتِ المُحترقةِ، وأُصغي إلى حياة، علّني أَعبُرُ دونَ أن يَدهَسَني هذا العالَمُ، أو أتحوَّلَ إلى شظيةٍ مِن أنقاضِهِ.
✦•┈┈⛧┈♛┈⛧┈┈•✦ #ᴡʀ_ᴄʜɪʙᴏᴜʙ_ᴋʜᴅɪᴅᴊᴀ ✦•┈┈⛧┈♛┈⛧┈┈•✦. ❝ ⏤Khadidja Chiboub
❞ في حضرة الحياة وكأسٍ من القهوة
جلسَت أمامي حياة بثوبِ العجائزِ المُرهَقات، تَلفُّ أناملَها المُتغضّنةَ حولَ فنجانٍ من القهوةِ المُرّة، تحتسيه كأنّها تَبتلعُ معهُ بقايا الأوهامِ الّتي غَصَّت بها حَناجرُ العُمر. أرهَقتها سِجِلّاتُ النّاسِ ومُجرَياتُ أيّامِهم، ففتَحت دفاتِرَها العَتيقةَ وألقَت أمامي كِسرةً من حِكمتِها، وكأنّها تَهَبُني تَذكرةً للعَبورِ في هذا العالَمِ دونَ أن أُغرِقَ ذاتي في وَحلِهِ.
قالت، وقد وسمَتِ المرارةُ صوتَها كما يُوسِمُ القَطرانُ الأياديَ الّتي تتجرّأُ عليهِ:
˝ما أكثرَ ما يتوهّمُ النّاسُ فَهمَ بعضِهم، وما أَخبثَ ما يُضمِرونَ وراءَ ظُهورِهم، وما أجبنَهم حينَ يُسلّطونَ نيرانَهم على الضّعيفِ ويتملّقونَ القويَّ بوجهٍ أملَسَ كصَفحةِ ماءٍ آسنٍ.. اسمعي، يا ابنتي، واعِي ما سأبوحُ به لكِ، فإنّ هذا القَطعَ المُتعَفّنَ مِنَ العُمرِ، الذي نسمّيهِ عالَمًا، لا يُعطي لأحدٍ سوى بِمقابلٍ يُفني نصفَهُ أو أكثرَ.˝
ثمّ ألقت بنظرةٍ بعيدةٍ كأنّها تنقّبُ في سراديبِ الذّاكرة، وهزّت رأسَها بتنهيدةٍ امتزجَت بِرائحةِ القهوةِ الباردةِ قبلَ أن تُتابعَ كلامَها، وبدأت تُساقِطُ حِكمَها كأنّها تَزرعُها في تُربةِ الإدراكِ، واحدةً تلوَ الأخرى..
1️⃣ الناسُ لا ينظُرونَ إليكَ كما أنت، بل كما يريدونَ أن تكون، فإن خيّبتَ توقعاتهم، انقلبَ عليكَ وُدُّهُم، وإن أرضيتَها، ضحّيتَ بنَفسِكَ من أجلِ الوَهمِ. فاخترْ إنقاذَ ذاتِك.
2️⃣ لا تُصَدّقِ الألسنةَ المُغلفةَ بالعسل، فغالبًا ما تَكمنُ العقاربُ بينَ لَدائنِ الحَلوى، وما من لَفظٍ مُعسَّلٍ إلّا وأخفى وراءَهُ سُمًّا للغافلينَ.
4️⃣ لن يَغفِرَ لكَ أحدٌ تفوّقَك، ولن يَحتَفي بكَ أحدٌ إلّا إذا احتاجَ إلى ظلِّك ليختبِئَ تحته، فانجُ برُوحِك، فالنّاسُ لا يَهوَونَ إلّا منكسِري الجناحِ.
5️⃣ الأفكارُ ليست مُلكًا لأحد، ولكنّ العُقولَ التي تتبنّاها إمّا تُطلقُها كالرّيحِ أو تَدفِنُها كاللّعنةِ. فاخترِ النّفاذَ من القيودِ بدلًا من الموتِ صامتًا.
6️⃣ إذا سقطتَ في محنةٍ، سيهرولُ النّاسُ لمواساتِك كي لا يتّهمَهم المجتمعُ بالقسوة، لكن إن طالَ انكسارُك، تركوكَ ومَضَوا إلى مَن هُم أبرعُ في حياكةِ الدّموعِ منكَ. فاجمَع نفسَكَ ولا تنتظرْ أحدًا.
7️⃣ أقدامُ البشرِ تسيرُ فوقَ جُثثِ الأحلامِ التي قتَلوها بأيديهم، ولا يَلتفِتونَ لصريرِ العظامِ تحتَهم، فإيّاكَ أن تَمنحَ أحدًا قلبَكَ ثمَّ تُطالِبَهُ برُدّهِ، فلن يعيدَهُ لكَ إلّا مُهشَّمًا.
8️⃣ المديحُ يُوزَّعُ في هذا العالمِ إمّا كرشوةٍ أو كمُخدّر، فحينَ تُسمعُ كلماتُ الإطراءِ، قِفْ، واسألْ: ˝ماذا يريدونَ مِنّي؟˝ ولا تَبتسمْ طويلاً، فالثّمنُ قادمٌ لا مَحالَةَ.
9️⃣ سيُحدّثونَك عن المساواةِ، عن الإنصافِ، عن العدلِ، لكن إن أمعنتَ في الواقعِ، ستُدركُ أنّ كلَّ شيءٍ في هذه الأرضِ مُصمَّمٌ ليَجعلَ البعضَ فوقَ رؤوسِ البعضِ، مهما حاولتَ المُقاومة.
🔟 إنَّ الكُرهَ في هذا العالَمِ هو القاعدةُ، والمحبّةُ استثناءٌ عابرٌ، لا تعوّلْ على كَثرةِ الأصدقاء، فهم أمواجٌ تأتي حينَ يَحتاجونَكَ، وتتبدّدُ حينَ تحتاجُهم. فامضِ وحدَكَ إن اقتضى الأمرُ.
1️⃣1️⃣ الغيرةُ ليست دَليلَ حُبّ، بل هي خوفٌ مُقنَّعٌ، فالرّجالُ يخافونَ أن تفوقَهم النّساءُ، والنّساءُ يخشَينَ أن تُخلفَهنَّ النّساءُ الأُخرياتُ. لا تُشفقْ على أحدٍ، فالجميعُ في مَعرَكَةِ مَن يَستولِي على الأمانِ.
1️⃣2️⃣ النّميمةُ ليست حِرفةً وضِيعةً كما يُقال، بل هي رُكنٌ من أركانِ التواصلِ البشريّ، فمتى سُحِبَت النّميمةُ من مُجالسِ النّاسِ، صارَ الصّمتُ مَخيفًا. فراقبْ فقط، دونَ أن تكونَ أداةً.
1️⃣3️⃣ المُعاناةُ لا تجعلُ البشرَ أرقّ، بل تَزرعُ فيهم غِلظةً مُرعبةً، فأولئك الذين ذاقوا القهرَ، يُمارسونهُ بشَرَهٍ حينَ تسنَحُ لهم الفُرصةُ، فلا تُراهنْ على طيبةِ مَن ذاقَ المَرارةَ.
1️⃣4️⃣ البشَرُ لا يُحبّونَ التواضُعَ، بل يحبّونَ أن تُشعِرَهم أنكَ دونَهُم، فإن زِدتَهم إشراقًا، احترقوا بغَيرتهم وصاروا سُمًّا في طَريقِكَ. فلا تُضيءَ إلّا لمَن يَستحقُّ.
1️⃣5️⃣ الحقيقةُ وَحشٌ ضارٍ، لا يَجرؤُ أحدٌ على التّحديقِ في عَينَيهِ، لذا يَحتمي البَشرُ بالخِداعِ، يكذبونَ بلباقةٍ، ويُبرّرونَها بالحِكمةِ، ويَعيشونَ بأمانٍ زائفٍ.
وأكملت تسلسلَها، وكلّ كلمةٍ تَسقُطُ في أعماقي كمِطرقةٍ تهشّمُ ما تبقّى من الأحلامِ الرّغيدةِ. كانت تَروي، وأنا أتَحسَّسُ سخونةَ الكوبِ بينَ يديَّ، أتَأمّلُ الدّخانَ المُتصاعِدَ منهُ كأنَّهُ أرواحُ الأمنياتِ المُحترقةِ، وأُصغي إلى حياة، علّني أَعبُرُ دونَ أن يَدهَسَني هذا العالَمُ، أو أتحوَّلَ إلى شظيةٍ مِن أنقاضِهِ.
❞ خيانه
اشتاق لك في يقظتي و أحلامي
و كنت دائمًا سبب عذابي وآلامي
ألا يرق قلبك شوقا ل أيامي
مثلما احترق شوقا نداك لي في أحلامي
فإذا حدث ذلك تجدني في ترفه عين ووجداني
يا من خلقت فقط اذوب به عشقًا
وخلقت أنت لتزيد أوجاعي وأحزاني
بقلمي أمل مصطفي. ❝ ⏤أمل مصطفي سرحان
❞ خيانه
اشتاق لك في يقظتي و أحلامي
و كنت دائمًا سبب عذابي وآلامي
ألا يرق قلبك شوقا ل أيامي
مثلما احترق شوقا نداك لي في أحلامي
فإذا حدث ذلك تجدني في ترفه عين ووجداني
يا من خلقت فقط اذوب به عشقًا
وخلقت أنت لتزيد أوجاعي وأحزاني
❞ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
قوله تعالى : ومن شر النفاثات في العقد يعني الساحرات اللائي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين عليها . شبه النفخ كما يعمل من يرقي . قال الشاعر :
أعوذ بربي من النافثات في عضه العاضه المعضه
وقال متمم بن نويرة :
نفثت في الخيط شبيه الرقى من خشية الجنة والحاسد
وقال عنترة :
فإن يبرأ فلم أنفث عليه وإن يفقد فحق له الفقود
السابعة : وروى النسائي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من عقد عقدة ثم نفث فيها ، فقد سحر ، ومن سحر فقد أشرك ، ومن تعلق شيئا وكل إليه . واختلف في النفث عند الرقى فمنعه قوم ، وأجازه آخرون . قال عكرمة : لا ينبغي للراقي أن ينفث ، ولا يمسح ولا يعقد . قال إبراهيم : كانوا يكرهون النفث في الرقى . وقال بعضهم : دخلت ، على الضحاك وهو وجع ، فقلت : ألا أعوذك يا أبا محمد ؟ قال : لا شيء من ذلك ولكن لا تنفث ؛ فعوذته بالمعوذتين . وقال ابن جريج قلت لعطاء : القرآن ينفخ به أو ينفث ؟ قال : لا شيء من ذلك ولكن تقرؤه هكذا . ثم قال بعد : انفث إن شئت . وسئل محمد بن سيرين عن الرقية ينفث فيها ، فقال : لا أعلم بها بأسا ، وإذا اختلفوا فالحاكم بينهم السنة . روت عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفث في الرقية ؛ رواه الأئمة ، وقد ذكرناه أول السورة وفي ( سبحان ) . وعن محمد بن حاطب أن يده احترقت فأتت به أمه النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل ينفث عليها ويتكلم بكلام ؛ زعم أنه لم يحفظه . وقال محمد بن الأشعث : ذهب بي إلى عائشة - رضي الله عنها - وفي عيني سوء ، فرقتني ونفثت .
وأما ما روي عن عكرمة من قوله : لا ينبغي للراقي أن ينفث ، فكأنه ذهب فيه إلى أن الله تعالى جعل النفث في العقد مما يستعاذ به ، فلا يكون بنفسه عوذة . وليس هذا هكذا ؛ لأن النفث في العقد إذا كان مذموما لم يجب أن يكون النفث بلا عقد مذموما . ولأن النفث في العقد إنما أريد به السحر المضر بالأرواح ، وهذا النفث لاستصلاح الأبدان ، فلا يقاس ما ينفع بما يضر . وأما كراهة عكرمة المسح فخلاف السنة . قال علي - رضي الله عنه - : اشتكيت ، فدخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أقول : اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فاشفني وعافني ، وإن كان بلاء فصبرني . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - " كيف قلت " ؟ فقلت له : فمسحني بيده ، ثم قال : " اللهم اشفه " فما عاد ذلك الوجع بعد . وقرأ عبد الله بن عمرو وعبد الرحمن بن سابط وعيسى بن عمر ورويس عن يعقوب ( من شر النافثات ) في وزن ( فاعلات ) . ورويت عن عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - . وروي أن نساء سحرن النبي - صلى الله عليه وسلم - في إحدى عشرة عقدة ، فأنزل الله المعوذتين إحدى عشرة آية . قال ابن زيد : كن من اليهود ؛ يعني السواحر المذكورات . وقيل : هن بنات لبيد بن الأعصم .. ❝ ⏤محمد بن عبد الوهاب
❞ وَمِن شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4)
قوله تعالى : ومن شر النفاثات في العقد يعني الساحرات اللائي ينفثن في عقد الخيط حين يرقين عليها . شبه النفخ كما يعمل من يرقي . قال الشاعر :
أعوذ بربي من النافثات في عضه العاضه المعضه
وقال متمم بن نويرة :
نفثت في الخيط شبيه الرقى من خشية الجنة والحاسد
وقال عنترة :
فإن يبرأ فلم أنفث عليه وإن يفقد فحق له الفقود
السابعة : وروى النسائي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من عقد عقدة ثم نفث فيها ، فقد سحر ، ومن سحر فقد أشرك ، ومن تعلق شيئا وكل إليه . واختلف في النفث عند الرقى فمنعه قوم ، وأجازه آخرون . قال عكرمة : لا ينبغي للراقي أن ينفث ، ولا يمسح ولا يعقد . قال إبراهيم : كانوا يكرهون النفث في الرقى . وقال بعضهم : دخلت ، على الضحاك وهو وجع ، فقلت : ألا أعوذك يا أبا محمد ؟ قال : لا شيء من ذلك ولكن لا تنفث ؛ فعوذته بالمعوذتين . وقال ابن جريج قلت لعطاء : القرآن ينفخ به أو ينفث ؟ قال : لا شيء من ذلك ولكن تقرؤه هكذا . ثم قال بعد : انفث إن شئت . وسئل محمد بن سيرين عن الرقية ينفث فيها ، فقال : لا أعلم بها بأسا ، وإذا اختلفوا فالحاكم بينهم السنة . روت عائشة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان ينفث في الرقية ؛ رواه الأئمة ، وقد ذكرناه أول السورة وفي ( سبحان ) . وعن محمد بن حاطب أن يده احترقت فأتت به أمه النبي - صلى الله عليه وسلم - فجعل ينفث عليها ويتكلم بكلام ؛ زعم أنه لم يحفظه . وقال محمد بن الأشعث : ذهب بي إلى عائشة - رضي الله عنها - وفي عيني سوء ، فرقتني ونفثت .
وأما ما روي عن عكرمة من قوله : لا ينبغي للراقي أن ينفث ، فكأنه ذهب فيه إلى أن الله تعالى جعل النفث في العقد مما يستعاذ به ، فلا يكون بنفسه عوذة . وليس هذا هكذا ؛ لأن النفث في العقد إذا كان مذموما لم يجب أن يكون النفث بلا عقد مذموما . ولأن النفث في العقد إنما أريد به السحر المضر بالأرواح ، وهذا النفث لاستصلاح الأبدان ، فلا يقاس ما ينفع بما يضر . وأما كراهة عكرمة المسح فخلاف السنة . قال علي - رضي الله عنه - : اشتكيت ، فدخل علي النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنا أقول : اللهم إن كان أجلي قد حضر فأرحني ، وإن كان متأخرا فاشفني وعافني ، وإن كان بلاء فصبرني . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - ˝ كيف قلت ˝ ؟ فقلت له : فمسحني بيده ، ثم قال : ˝ اللهم اشفه ˝ فما عاد ذلك الوجع بعد . وقرأ عبد الله بن عمرو وعبد الرحمن بن سابط وعيسى بن عمر ورويس عن يعقوب ( من شر النافثات ) في وزن ( فاعلات ) . ورويت عن عبد الله بن القاسم مولى أبي بكر الصديق - رضي الله عنهما - . وروي أن نساء سحرن النبي - صلى الله عليه وسلم - في إحدى عشرة عقدة ، فأنزل الله المعوذتين إحدى عشرة آية . قال ابن زيد : كن من اليهود ؛ يعني السواحر المذكورات . وقيل : هن بنات لبيد بن الأعصم. ❝
❞ أمشى مثقل الخطوات لا أعرف أين أذهب كل الأماكن ترفضني لأ أجد حائط واحد استند عليه بعد سعات من المشي في الطرقات عدت إلى البيت وذهبت لغرفتي محمل بثقل العالم احترق كلياًّ من الداخل دون أي رائحة داخان واحدة ذهبت إلى سريري دائما ما كان يحتويني يحمل عني اثقالاً من الحزن لو وضعت علي جبل لأنهار تحمل عني وسادتي دموعي إلتي لم تستطع عيني حملها وخيباتي المتتالية وجميع احزاني لم يفشل مرة في احتوائي
گ حبيبه ياسر عويضه. ❝ ⏤habiba ewida
❞ أمشى مثقل الخطوات لا أعرف أين أذهب كل الأماكن ترفضني لأ أجد حائط واحد استند عليه بعد سعات من المشي في الطرقات عدت إلى البيت وذهبت لغرفتي محمل بثقل العالم احترق كلياًّ من الداخل دون أي رائحة داخان واحدة ذهبت إلى سريري دائما ما كان يحتويني يحمل عني اثقالاً من الحزن لو وضعت علي جبل لأنهار تحمل عني وسادتي دموعي إلتي لم تستطع عيني حملها وخيباتي المتتالية وجميع احزاني لم يفشل مرة في احتوائي